شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 28)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 28)
- المحتوى
-
هبح الانتفاضة والقوى السياسية في اسرائيل
الذي يتطلب التوقف مليّاً عند شعارات, ومواقف, الاحزاب الاسرائيلية» عقب اندلاع الانتفاضة
الشعبية الفلسطينية,
الانتفاضة والاحزاب الإسرائيلية
فاجأث الانتفاضة الفلسطينية الاحزاب الاسرائيلية وهي تستعد لحملة الانتخابات للكنيست
الثاني عشر, وكانت الأزمة الاقتصادية التي تعيشها اسرائيل,تتقدّم بنود برامج الاحزاب؛ في حين
000
تراجع الموضوع السياسي الى مرثبة متأخرة.
ومع انطلاق الانتفاضة الشعبية الفليسطينية؛ بدأت الاحزاب الاسرائيلية توائم برامجها مع
المعطيا ”ا الجديدة التي أفرزتها الانتفاضة. غير ان التطرّف الملموس في المزاج الجماهيري دفع معظم
الاحزاب الى اتخان مواقف أكثر يمينية حرصاً على رصيدها لدى الناخبين.
لقد كانت استطلاعات الراي العام, كافة؛ التى أجريت قبل الانتفاضة:؛ تشير الى تقدّم حزب
العمل على تكثل الليكوب» وتزيد احتمالات وصوله الى السلطة. ولذلك؛ فقد حرص حرب العمل على ابقاء
مسافة واضحة بين برنامجه الانتخابي وبرنامج الليكود؛ فأكد طرحه القديم لشعار «أراض, مقابل
السلام», يينما استمر الليكود في تمسّكه بشعاز «الحكم الذاتي للسكان بدون الارض».
ومع انطلاق الانتفاضة:؛ وبتأثير رياح التطرف والفاشية الثي اجتاحث اسرائيل؛ فقد وجد حزب
العمل تفسيه في ماذق حرج. فمن جهة؛ لم يعد برنامج الحزب», القائم على مبدأ التسوية الاقليمية,
يلقى رواجاً كبيراً وسط أجواء التطرف؛ ومع ذلك؛ فهو مضطر الى التمسّك ببرنامجه كي لا يخلي
الساحة السياسية لليمين» بزعامة الليكود ؛ ومن جهة أخرى» فان حزب العمل هى الذي يمسك
بحقيبتي الدفاع والشرطة في حكومة الشراكة؛ الامر الذي يجعله في مواجهة الانتفاضة: وفي مواجهة
برنامجه السياسي في الوقت عينه. وقد اختار حزب العمل ان يجمع بين أسلوب القمع؛ بشدة, في
المناطق المحتلة, ارضاء للمزاج العام في اسرائيل» وفي الوقت عينه, الظهار المرونة في برنامجه السياسي»
باتجاه التسوية الاقليمية والانسحاب من «مناطق» من الضفة الفلسطينية وقطاع غزة, والاستجابة
للدغوة الى مؤتمر دولي بلا صلاحيات.
ويبدو ان حزب العمل تبنى أسوأ الخيارات الممكنة بالمقاييس الصهيونية؛ خاصة بعد ان أعلن
الاردن عن فك ارتباطه القانوني» والاداري؛ بالضفة الفلسطينية» وأسقطه بذلكء الركيزة الاساسية
لبرنامج حزب العملء والمتمثلة ب «الخيار الاردني».
فالقمع الوحشي الذي مارسه وزير الدفاع (العمّالي)» رابين» ضد الفلسطينيين» لم يستطع ان
يجاري روح التطرف العنصري المتفشية بين جمهور المستوطنين اليهوب؛ فظلت غالبية الاسرائيليين
تعتقد بأن الليكودء برموزه الفاشية؛ مثل اريئيل شارونء أقدر من حزب العمل على قمع الثورة
الشعبية الفلسطينية. وفي الوقت عينه؛ فان سياسة البطش واطلاق النان على المتظاهرين الفلسطينيين
خلقت ردود فعل عذيفة داخل حزب العمل؛ وخارجه. فبعد اسابيع قليلة من تفجّر الاحداث في المناطق
المحتلة» قدّم الوزير عيزر وايزمان استقالته من منصبه كمشرف على الشؤون العربية في حزب العمل,
وذلك؛ كما قال «احتجاجاً على اسلوب معالجة الحزب الشكلات عرب اسرائيل؛ وهو الاسلوب الذي لا
يختلف عن أسلوب الليكوب:(١) ٠. وبعد ذلك بأيام قليلة 3 قدّم السكرثير العام لحزب العمل عضى
الكنيست: عوزي برعامء: استقالته؛ «احتجاجا على انتقاد وزراء العمل لمواقفه الحمائمية.؟),
العدن ,٠١1 شباما ( فيراين ) 155٠ لكون فلسطلزية /1؟ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 203
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)