شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 30)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 30)
- المحتوى
-
ل الانتفاضة والقوى السياسية في اسرائيل
ان الليكود قد فانء وان ' ارض - اسرائيل' قد أنقذت من خطر التقسيم من جديد, وان دولة اسرائيل
قد أنقدت من العودة؛ على مراحل؛ الى خطوط ما قبل حرب الأيام الستة(7).
وكتب صحفي اسرائيلي: : «هناك ميل الى القاء مسؤولية نتائج الانتخابات على أسلوب الانتخابات.
بيد ان النظرة الموضوعية تثبت ان الاسلوب ليس هى المسؤولء وانما الشعب؛ فليس تغيير اسلوب
الانتخابات هو الذي سيحل مشاكل اسرائيل» وائما تغيير الفكر السياسي لجمهور الناخبين»).
ان خطورة فون الليكود في الانتخابات الاخيرة تتضع .عندما نضع في الاعتبار قائمة الاحزاب
الدينية القومية؛ والاحزاب الفاشية العلمانية؛ والتي تقف, جميعهاء الى يمين الليكود, وترفع شعارات
أكثر تطرّفاً. وتتفق على الدعوة الى م المناطق المحتلة وطرد اصحابها العرب.
فالاحزاب الفاشية العلمانية (متحياه, وتسوميت» وموليدت) احتلث سبعة مقاعد في الكنيست
الجديد؛ أمّا الاحزاب الدينية القومية؛ فنالت ١7 مقعدا. وبالتالي فان تحالف اليمين في اسرائيل
اصبح يملك أغلبية مطلقة» كافية لتشكيل حكومة تجسّد ميول الغالبية من مستوطني اسرائيل.
وقد جاءت الانتخابات البلدية؛ في نهاية شباط ( فبراير ) 154 لتعرّز وضع الليكوب في السلطة,
حيث استولى الليكود على العديد من المجالس البلدية التي كانت تعتبر, في السابق؛ من معاقل حزب
العمل. وقد علّق اسحق شامير على نتائج الانتخابات البلدية بالقول: «ان هذه النتائج تدل علي ان
الليكود تحوّل؛ أكثر فأكثر, الى حزب مركزي في اسرائيل؛ والى حزب يؤمن به الشعب ويؤيد سياسته.
فهذه النتائج تعكس الحالة النفسية في اسرائيل؛ وليس صدفة انتصار الليكود في عشرات الأماكن في
اسرائيل»(8),
وبالنتيجة؛ يبدو للمراقب ان الانتفاضة الفلسطينية قد سرّعت في انجراف الخارظة السياسية في
اسرائيل نهو اليمين والتطرّف. ووفق تحليل صحيفة أجنبية» فان «الاسرائيليين تحت الحصار
يزدادون تشدّدأً» ويثقون بالمتشددين, فقطء لعمل تسويات سياسية. وعليه, فان خليط الليكود الجديد
سوف يسيطر على مستقبل اسرائيل»(1),
الا ن ما هو اكثر دلالة وخطورة ة في الوضع الراهن في اسرائيل هى ان البديل السياسي لم يعد
متوفراً. ذ فحزب العمل يبدى اليوم ٠ وكأنه قرّر 'الرحيل باتجاه اليمين, تمشّياً مع النزوع العام لدى
الجمهور الاسرائيلي» وحرصاً على حصته في السلطة. فقبيل الانتخابات: سمع الجمهور الاسرائيلي
دذيد الدفاع (العمّالي)؛ رابين» وهى يردّد شعار الليكود «اننا لن نعود الى حدود 2,191 حتى لولم
نحقق السلام»(),
ولهذاء لم يكن غريباً ان يندغم صوت حزب العمل في الصرخات العنصرية التي تنطلق؛ اليوم,
داخل اسرائيل؛ الى الحدّ الذي فقد فيه الحزب صوته المميّزكصاحب برنامج سياسي متكامل. وقد علّق
الصحفي الاسرائيلي» يوئيل ماركوس؛ على هذه الحقيقة؛ فكتب: «عندما تنظر بعين فاحصة الى كلا
الحزبين الكبيرين » فماذا ترى؟ سترى ان هناك اجماعاً غريباً يجمعهما حول مختلف المجالات.
فكلاهما يتبثى الرأي عينه بالنسبة الى سلسلة اللاءات: لا للحوار مع منظمة التحرير الفلسطينية؛ لا
لقيام دولة فلسطينية؛ لا نعيد تقسيم القدس الكبرى؛ لا نخلي مستوطنات ؛ سيكون الجيش الاسرائيلي
مسؤولا عن الأمن؛ لا عودة الى حدود العام 11717 . وأمام مثل هذه المجموعة من اللاءات, ورفض أي
شركاء في الحوار, ما الذي يبقى» بعد ذلك؛ ليناقش على المستوى الجماهيري17",
العدد ؟١؟: شباط ( قبراير ) 115 ُُون فلسطيزية 55 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 203
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)