شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 38)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 38)
المحتوى
بسح حدود فلسطين الجنوبية والسيادة في سيناء
تقريباًء ضمن أراضي الامبراطورية العثمانية, فقد تعرّض المسؤولون في الاستانه لحملات متواصلة
من الضغوط الاقتصادية؛ والعسكرية؛ والسياسية؛ من اجل التأثير في السياسة العثمانية لصالح هذه
الدولة, أى تلك. وعدن تأثير هذه الضغوط تردّي الاوضاع الاقتصادية في السلطنة؛ الى حد اعلان
افلاس الدولة العثمانية (العام ‎,)١41٠‏ وتشكيل ادارة دولية للديّن (العام ‎»)١144١‏ وعمليات القضم
المتواصل لأطراف الدولة؛ سواء في شمال افريقيا الذي احتلته فرنسا تدريجياً ما بين ‎2191١-141١‏
‏أى في قبرص ومصير اللتين خضعتا للاحتلال البريطاني في العام 11/8 و18/1» على التواليء اضافة
الى التوتر المتواصل على الحدود الروسية ‏ التركية.
وبالنسبة الى فلسطين بالذات» تركت التطورات هذه آثا رأبعيدة المدى وشديدة الخطوزة. صحيح
ان حملة نابليون كانت شدّت انظار اورويا الى المنطقة »الاانها استمرث لفترة قصيرة وجاءت, بعدهاء
الحملة الصية, ؛ بقيادة ابراهيم باشاء ابن والي مصرء لتفتح المنطقة تماماً على التدحُل الاوروبي في
في هذه الاثناء, عمد الباب العالي الى اجراء سلسلة من الاصلاحات (التنظيمات) الادارية,
والمالية, والعسكرية؛ بهدف تحديث الدولة العثمانية وتشديد قبضة السلطة المركزية على الولايات
المختلقة, والحفاظ على وحدة اراضي الدولة في مواجهة النزعات القومية الانفصالية؛ التي هدّدتها من
الطرف الاوروبي بخاصة ات فلسطين, خلال عهد التنظيمات ‎»)١875-1١859(‏ نظراً إلى
الاهتمام الاوروبي المتزايد والاطماع العديدة في منطقة شرق المتوسط. وبدأت محاولات الباب العالي
التصدي للاشا ل الخارجية في أراضي السلطنة» عشية الحملة المصرية على سورياء عندما تمّ توحيد
فلسطين؛ بأكملها (أي سناجق القدس ونابلس وعكا)؛ تحث الواء حاكم عكاء «بهدف تعزين الجبهة
الحمسكرية, والسياسية, في مواجهة أطماع محمد علي ‎٠‏ وتجدّدت محاولة تجميعٍ السناجق
(المتصرفيات) الفلسطينية في فرمان العام ‎/184٠‏ الذي جعل محمد علي؛ ؛ في حياته, واليأ على عكاء
ضمن الحدود من راس الناقورة الى بحيرة طبريا شرقاًء والبحر الميت جنوباًء وامتدادأ» من هناك؛ الى
أن يضم النقب وصحراء سيناء, الا ان رفض محمد علي المهلة التي حدّدها السلطان لقبول شروطه
(عشرة أيام) أحبط ذلك المشروع. ولكن تواصل الاهتمام الرسمي العثماني بالاراضي المقدسة شهد
تصاعداً مسثمراً منذ ذلك الحين؛ حيث أُجريت محاولتان؛ في العام ‎184١‏ والعام ‎,١404‏ لوضع
القدس, مباشرة, ولوقت قصير. تحت حكم الباب العالي. وفي وقت لاحق؛ عادت خطط ضمٌ سناجق
فلسطين الى الظهور؛ عندما أجري توحيدها في «ولاية القدس». في تموز ( يوليى) "2141 ‎٠‏ وتعيين كريا
باشاء والي حلب حتى ذلك الحين؛ واليأ عليها. ولكن هذا الاجراء؛ أيضاًء لم يدم طويلاً؛ اذ سرعان ما
عدل الباب العالي عنه وألغى, في 1//77/ 177؛ «ولاية القدس»» أو «ولاية فلسطين» كما كانت تعرف
في أوساط قناصل اوروبا(").
أمّا الاسباب التي دفعت المسؤولين العثمانيين: أساساًء الى انشاء «ولاية القدس»»؛ فيبدى انها
تعود الى رغبة الباب العالي في اعادة تنظيم الولايات العثمانية باتجاه جعلها أصغر حجماًء وبالتالي
اكثر استجابة لاحتياجات الادارة المركزية ومحاؤلات الاصلاح والتنظيم فيها(). ولكن الترحيب
وروبي الملحوظ بهذه الخطوة» التي كان من شأنها ان تضع الاماكن المقدسة, كلهاء في وحدة ادارية
- حدة ترتبط بالاستانه مباشرة» بدلا من والي دمشق» أو بيريت؛ أثار مخاوف الباب العالي الذي تنبّه
الى ضرورة وضع تعقيدات ادارية أمام التغلفل الاوروبي في فلسطين. وفي النهاية» تمّ التوصل الى
«حل وسط» اداري يعيد ربط الاماكن المقدسة مباشرة بالاستانه مع الحفاظ؛ في الوقت عينه؛ على
العدد ‎,7١7‏ شباط ( فبراير ) 1159 اتُوُونَ فلسطزية ”3
تاريخ
فبراير ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6704 (5 views)