شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 39)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 39)
- المحتوى
-
شيء من التقسيمسات الادارية المعرقلة للمخططات الاوروبية. فالى جائب انشاء اتصال تلغرافي في
القدسء منذ حزيران ( يونيى) ١1815 وبيافا قبل ذلك في آب (اغسطس) ,)١01814 وضع سنجق
القدسء العام 141/4١؛ تحت حكم العاصمة العثمانية مباشرة, من خلال وزارة الداخلية في الاستانه.
وبقي الحال كذلك حتى أواخر العام 1117؛ عندما احتلت جيوش الجنرال اللنبي البريطانية النصف
الجنوبي من فلسطين, ؛ بما في ذلك القدس ويافا. أمّا سنجقا نابلس وعكا فأصبحاء ' اعتبارا من العام
١4 » تابعين لولاية بيروبت, امع الاحتفاظ, دوماً ؛ بخط رأس الناقورة - بجيرة طبريا حدّاً فاصلا بين
سنجقي عكا وييروت (صيدا). وفي تلك السنة, أيضاً. ألحق القسم الجنوبي من شرق الاردن بولاية
دمشق؛ مفصولا عن سنجق نابلس. 1
وعلى الرغم من هذه التعديلاث والتغييرات الادارية. وخاصة الحاق القدس مباشرة بالاستانه؛,
فقد نماء خلال القرن التاسع عشي تصوٌّر واضح لاقليم فلسطين؛ كوحدة تاريخية ودينية, وأيضاً
ادارية0''): عرّزته النشاطات الكنسية والقنصلية:؛ الثقافية والاجتماعية؛ الاوروبية في «البلاد
المقدسة»؛ ومحاولات الباب العالي؛ في المقابل؛ التصدي لهذا التغلغل الاوروبي النشط. واتجهت
الخطوات العثمانية في مسارين: اداري؛ لتعزيز السلطة المركزية على ولايات الدولة؛ واسلامي» لكسب
ولاء رعايا الدولة المسلمين, وتحويل انظارهم عن دعوات القومية والعروبة؛ بهدف الحفاظه بالتالي» على
وحدة أراضي الدولة. ومن هناء يمكن فهم اهتمام السلطات العثمانية بموسم المع الى الاراضي المقدسة
ف الحجان”” وحرصها على ضمان أمن وسلامة قوافل الحجاج المتجهة من دمشق» عبر أراضي شرق
الاردن» اي معان والعقبة, ومن ثم ثم الى الحجان, وهي المهمة التي كانت» في معظم الاحيان» من نصيب
والي دمشق. كما يشار, أيضا, الى أهمية «الامتيان» الممنوح لوالي مصرء محمد عليء بحماية محمل
الحج من مصر عبر سيناء الى العقبة؛ ومنها الى الحجاز. على ان ذلك الامتياز بدأ يفقد أهميته بعد
شق قناة السويس» وتحويل طريق الحج من سيناء الى البحر الاحمر,
وفي عهد السلطان عبد الحميد الثاني (141/5 - )15١5 بُدىء العمل بانشاء الخط الحديد
الحجازي من دمشقء محاذياً طريق قوافل الحج؛ ٠» عبر شرق الاردن» حتى معان؛ في الجنوب» ومنها الى
الحجان. الا ان استمرار العمل بهذا الخطء واقترابه من بلدة معانء أذّيا الى اثارة مسألة الحدود
الجنوبية لمتصرفية القدسء وفتحا ملقّها مع مصمر, التي كانت منذ العام /١8/5 اصبحت في قبضة
الاحتلال البريطاني, بعد القضاء على ثورة عرابي باشا.
أزمة العام ككرا
اثر وفاة والي مضر؛ الخديوي!؟" ') توفيق» في بداية العام 7,:؛ أصدر السلطان عبد الدميد
الثاني, في الثامن من كانون الثاني ( يناير ) ؛ فرماناً بتثبيت بتثبيت خلفه الخديوي عباس حلمي الثاني. وعلى
الرغم من ان هذا الاجراء كان اتخذ طابعاً شكلياً منذ فرمان العام 1641١ الا انه تضمّنء هذه المرة»
أعادة تعيين حدود سيادة حاكم مصر «ضمن حدربها القديمة [الاشارة الى خط العريش . السويس]»
كما وردت في الفرمان بتاريخ الثالث عشر من شباط ( فبراير ) 0١1/614١ الذي وُجُه في حينه؛ الى محمد
علي. والجديد؛ هناء انه لم يأت على أي ذكر لصحراء سيناءء» أى العقبة؛ أو المواقع الملحقة بالادارة
المصريسة على ساحل البحر الاحمر من أراضي الحجاز, الامر الذي عكس نيّة السلطان عبد الحميد
الثاني على اعادة هذه المناطق الى ولاية الحجاز.
أثار هذا الامر قلق بريطانيا ومخاوفها من احتمال عودة القطاع الجنوبي الشرقي من سيناء
ليا تشوُون فلسطزية العدد ,2١ شياط ( فبراين) 1595٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 203
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)