شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 42)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 42)

المحتوى

جب حدون فلسطين الجنوبية والسيادة في سينام
ان كرومر كان مقتنعاًء في قرارة نفسه؛ بأن الامتداد الصحراوي في سيناء يشكّل حاجزاً طبيعياً للدفاع
عن القناة؛ أفضل بكثير من أية تجمّعات استيطانية في العريش "2 , ,
حادثة العقبة؛ العام 15.05
بقي خط رفح . العقبة» بوضعه غير الدقيق كما عيّنه بارينغ في العام 7 144.: معمولا به حتى العام
عندما أدّت سلسلة من الاحداث الى نشوب أزمة دبلوماسية حادّة بين القاهرة واسطنبول
كادت ان تتطون الى مواجهة عسكرية؛ ونتج غنهاء في النهاية تعيين دقيق؛ وفاصل؛ لخط الحدؤد
المصرية ‏ التركية؛ هو الخط الذي اصبعء فيما بعد؛ الحدوب الجنوبية لفلسطين.
رسمياً, بدأ الور في تلك المنطقة الحدوبية يلفت انظار السلطات البريطانية؛ عندما استلم السفير
البريطاني في اسطنبولء السير نيكولاس اوكوشر. رسالة؛ بتاريخ ‎:1105/١/١1‏ من السلظان
عبد الحميد الثاني؛ تتضمّن احتجاجاً على وجود قوة مصرية بامرة ضابط بريطاني يدعي براملي بك,
على مقربة من العقبة. وطلب السلطان, في ربسالته تلك؛ من السفير البريطاني؛ السعي لدى حكومته(18)
من أجل العمل على سحب هذه القوة التي أقامت مغسكرها على أراض عثمانية» والتي أعلن قائدها
البريطاني عزمه على اقامة عدد من مواقع الحراسة والمراقبة داخل المنطقة العثمائية. ويبدى ان رسالة
أخرى, بالمعنى عينه؛ كان وجّهها الصدر الاعظم الى الحكومة المصرية.
لم تعجب لهجة الرسائل العثمانية السلطات البريطانية؛ التي أشار معتمدها ف مصر, كرومر,
على الخديوي عباس الردٌ باقتراح تشكيل لجنة خبراء من الطرفين, المصري والتركي؛ لرسم الحدود
بصورة دقيقة» وتفصيلية؛ واقترح على حكومته» في الوقت عينه؛ ارسال سفينة حربية بريطانية الى مياه
خليج العقبة؛ لتعزيز الموقف البريطاني ‏ المصري(5,
تلاحقت؛ بعد ذلك, المراسلات فيما بين القاهرة ولندن واسطنبول» والتي أظهرت» بوضوح,
محاولات الباب العالي العنيدة من اجل استعادة الهيمنة العثمانية وتربسيخ سلطة العاصمة . المركن
على أطراف ولايات السلطنة؛ في مقابل الضغوط السياسية؛ والعسكرية؛ العديدة التي لجأت بريطانيا
اليهاء لحماية وجودها في مص وضمان سيطرتها على قناة السويس. وثبين من تلك المراسلات ان
«التفاهم» الحدودي, الذي تم التوصّل اليه في العام 1589 لم يثن الاستانه عن عزمها على تعزيز
الوجود العثماني في تلك المنطقة وذلك عندما أصدرت ارادة سنية؛ في العام 1645/ بتوصية من
متصرّق القدسء بانشاء قضاء تابع لمتصرفية القدس في منطقة بثر السبع» تحت أمرة قائمقام يكون
مقرّه في بلدة بكر السيع!'").
أشار هذا الاجراء اهتمام البريطانيين في مصرء نظراً الى ما يطرحه؛ مجدّداً. من مسألة تعيين
الحدوب مع الدولة العثمانية؛ وانشاء مركز اد اري عثماني على مقربة من قناة السويس. وسارغ اللورد
كروس الى ارسال مذكرة الى وزارة الخارجية البريطانية؛ يشرح.فيها علامات المدود في منطقة العريش
رفح؛ امتدادأ حتى خليج العقبة(١").‏ وأشار كرومر, في رسالته؛ الى وجود عمودين من الغرانيت على
جانبي. شجرة تقع على مسافة 6؟ ميلا شرق العريش», كان الخديوي اسماعيل احضرهما من
الاسكندرية ليكونا نقطة الحدود المصرية ‏ التركية على ساحل البحر الابيض المتوسط. أمّا خط الحدود
من تلك النقطة الى رأس خليج العقبة؛ فانه يتبع طريقاً معروفاً للقوافل التي اعتادت القبائل البدوية
طرقه في اثناء تنفّلها من منطقة غزة الى العقبة. وتجِنّباً لأية اشكالات ادارية؛ أمر كرومر بارسال
العدد ‎,7١‏ شباط ( فبراير ) ‎151١‏ دون فلسطاية ‎١‏

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 203

تاريخ

فبراير ١٩٩٠

المنشئ

منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات