شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 43)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 43)
المحتوى
مهابسطاني يس
بعثة مصرية, تضم ضابطاً من الجيش المصري وآخر من حرس الخديوي؛ للتباحث مع محافظ العريش
وتنظيم دوريات حدودبية؛ بهدف تثبيت .خط الحدوب هناك؛ وتعزيز الوجود المصري. وفي تلك الاثناء,
أيضاًء قدّمت دائرة الاستخبارات العسكرية البريطانية تقريراً؟؟؟) الى الخارجية البريطانية بشأن
تعيين الحدود في سيناء؛ أظهر, بوضوح, ان الحدود الرسمية لمصر الخديوية تتبع خطأ يمتد من نقطة
العريش ‏ رفح باتجاه جنوبي ‏ غربي الى رأس خليج السويس؛ اما منطقة طور سيناء التي حدّدها
فرمان العام ‎184١‏ الموج الى محمد علي فيحدّماء شمالاًء الخط الذي يتبع طريق قوافل الحج, والممتد
من السويس؛ عبر نخل, حتى العقبة؛ بحيث تكون المنطقة الواقعة جنوب هذا الخط تابعة للسيادة
المصرية؛ اما المنطقة الى الشمال منه؛ فانها تتبع متصرفية القدس العثمانية؛ ويفصلها عن الاراضي
المصرية خط العريش - السويس. ولكن تقرير المخابرات البريطانية لاحظ ان التعديل الوحيد الذي
أدخل على خط الحدود التركية ‏ المصرية هى ما تضمّنته رسالة كرومر الى ديكران باشاء بتاريخ
4/4 مشيراً الى ان المنطقة المتنازع عليها في سيناء تنحصرء عمليأء ضمن المثلث الواقع
بين رفح والسويس والعقبة؛ وهي منطقة صحراوية جرداء؛ يكاد يكون من المستحيل على أية قوة
مهاجمة من الشرق (أي عثمانية) إختراقها بسهولة, وبالتالي تهديد قناة السويس والوجود البريطاني
في مسر. ونصح تقرير المخابرات بعدم اثارة الاهتمام العثماني بالحدود في سيناءء والاكتفاء بالتفاهم
الضمني, القاضي بالاعتراف بخط السويس رفح حدودأ رسمية بين مصير وتركياء مع الاقرار بالامتيان
الذي حصل عليه الخديوي اسماهيل لحماية قوافل الحج من السويس الى العقبة» ببسط «الادارة»
المصرية على باقي سيناء. اضاقة الى بعض المواقع الحجازية على خليج العقبة؛ وفي أحسن الاحوال»
الاكتفاء بالخط الذي حدّده كرومر في العام ‎١445‏ .
ولكن منطقة سيناءء التي كانت؛ حتى ذلك الحين, مهملة تقريباً؛ ومتروكة لسيادة القبائل البدوية,
وأحكامهاء وتقاليدهاء بدات تحظى بأهمية متزايدة, نظرأ الى قربها من الخط الحديد الحجازي؛ من
جهة؛ ومشاريع الاستيطان الصهيونية؛ من جهة أخرى. ونظر كرومر» بقلق خاص, الى احتمال قيام
العثمانيين بمنٌ خط حديد فرعي من معان الى العقبة؛ وبالتالي اتاحة المجال لامكانية حشد قوة تركية
كبيرة تهرّد أمن قناة السويس. وانعكس هذا القلق في تقرير كرومر السنوي عن مصر والسود ان ("")
للعام ‎٠5‏ 15: الذي جاء فيه: «ان أنظار الحكومة المصرية اتجهت, مؤخراً؛ الى الافتمام بشؤون شبه
جزيرة سيناء وكانت أهملت منذ أعوام لأسباب مختلفة». أمّا ترجمة هذا الاهتمام؛ فجاءت على هيئة
بعثة مصرية؛ برئاسة الكولونيل البريطاني» ويلفرد جننغز براملي وهى «احد الاشخاص الثلاثة الذين
رشّحهم كرومر الى عضوية لجنة التحقيق في امكانات مشروع العريش الصهيوني؛ وبرأيه افضلهم,
لمعرفته الوثيقة بعادات» ولغة. اهل المنطقة؛ ولأنه اشترك بعمليات مسح معظم سيناء»(4").
كانت مهمة براملي المعلنة الفصل في نزاعات مستحكمة بين أفراد القبائل البدوية في سيناء.
ولكنه؛ في الواقع؛ وعد تعيينه حاكماً ومفتشاً عاماً لمنطقة سيناءء, عمد الى تعزيز الوجود البريطاني -
المصري, عسكرياً وادارياً. وشمل ذلك تنظيم قوة من الهجانة للقيام بأعمال دوريات المراقبة والحراسة,
واقامة مركن شرطة ومبان للجنود وفندق صغير في نخل؛ بالاضافة الى تحسين النشاط الزراعي في
منطقة العريش.
لم تنظر السلطات العثمانية بعين الرضى الى تلك الاجراءات المتخذة من جانب «الحكومة المصرية
ومستشاريها البريطانيين»؛ خاصة انها ترافقت مع قرب الانتهاء من أعمال الخط الحديد الحجازي.
وعرّزت حالة القلق العثماني الحملة القوية التي شئتها الصحافة الوطنية» والاسلامية
4 نثؤون فلسيزية العدد ‎.١‏ شباط ( فبراير ) 195
تاريخ
فبراير ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6704 (5 views)