شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 48)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 48)
المحتوى
سب حدود فلسطين الجنوبية والسيادة في سينام
ولم تتطرّق معاهدة العام 157؛ أيضاً» بين مصى وبريطانياء الى السيادة على سيناء, سوى بجعلها
مفتوحة للقوات البريطانية المرابطة على قناة السويسء, لأغراض التدريب والتحرّكات العسكرية('؟)
الا ان احداث الحرب العالمية الثانية: وما نجم عذها من تغيّرات سياسية واقتصادية هامّة؛ أت
الى تراجع مكانة بريطانيا في العالم؛ بعامة؛ وفي الشرق الاوسط؛ بخاصة. ومع فتح المفاوضات؛ مجددأً,
في العام ‎١51”‏ بين مصر وبريطائيا بشآن تحقيق الاستقلال وانسحاب القوات البريطانية؛ كان لا بدّ
من التحدّث؛ مجدداً » حول صحراء سيناء: والبحث في مسألة السيادة فيها. وزاد في أهمية هذا
الموضوع؛ وخطورته؛ الاحداث المتسارعة في فلسطينء وازدياد احتمال الانسحاب البريطاني من هناك
أيضاً. وفي منتصف العام 1551؛ تبلور رأي في أوساط الخارجية البريطانية؛ في لندن, مفاده ان
بريطانيا هي صاحبة الحق الاقرىي 8 ادعام السيادة في سيئاعء باعتبارها القوة المجتلة لها في الحرب
العالمية الاولي؛ والوريث لممتلكات السلطنة العثمانية, خاصة وان مصر لم تفرض» قانونياًء ملكيتها
وسيادتها عنى تلك الصحراء؛ بل ان نقطة الجمارك المصرية على الخط الحديد بين مصى وفلسطين»
كانت» حتى فترة قريبة؛ تقع في القنطرة على قناة السويس(١؛)‏ . واعتبرت الاوساط تلك ان اهتمام مصسر
بصحرا ء سيناء انما يعون الى تراجع مكانة بريطانيا في الشرق الاوسطء ورغبة مصر في ان تتولّ حماية
نفسها بعد الانسحاب البريطاني» وخوفها من قيام دولة صهيونية قوية؛ ونشطة؛ في فلسطين» ورغبتها
في البحث عن ثروات معدنية في سيناء("؟). وسرعان ما تبين ان هذا الموقف الرائج في العاصمة
البريطانية كان يحرّك نشاط الكولونيل (المتقاعد) برامليء اياه؛ الذي أغاظه؛ على ما يبدى. احتمال ان
تفقد بريطانيا السيطرة على مصر وسيناء؛ بكل ما لها من أهمية استراتيجية؛ وبعد كل الجهد الذي
بذله. شخصياً؛ في احداث العام "160: لضمان الحاق سيناء بالخديوية المصرية(41).
ملاحظة آخيرة
مع تسارع الاحداث في المنطقة, خلال الفترة ‎١1141‏ - 15594 وخشية بريطانيا من ان تؤدي
اثارة موضوع السيادة في سيناء مع مصر الي تعثّر المفاوضات بشأن مستقبل وجود القوات البريطانية
في منطقة القناة(؛*), وطرح مستقبل فلسطين في الامم المتحدة؛ وملاحظات هيئة الاركان البريطائية
بشأان صلاحية سيناء لتمركز قوات بريطانية في زمن السله( )40 )؛ وتصاعد الذور الاميركي في المنطقة,
اتخذت الحدود الجنوبية لفلسطين؛ كما خدّدتها اتفاقية العام 1107 تقريبأء طابعاً رسمياً؛ واعتبرت»
أيضاً. خط الهدنة بين مصر واسرائيل بموجب اتفاقيات العام 1589.
بح ملكية سيناء موضع خلاف» مجدداً, بعد الاحتلال الاسرائيلي لها في حرب العام
/ 1 مع التوصّل الى اتفاقية الصلّح مع مصى بدأ الانسحاب الاسرائيلي؛ تدريج أ من شبه
جزيرة سيناءة التي استغلتها اسرائيل اقتصادياً بخرواتها النفطية والمعدنية وموقعها التجاري الهام,
وعسكرياً بابعادها الجيش المصري من مناطق الكثافة السكانية في العمق الاسرائيلي واستخدامها
ميداناً للتدريبات العسكرية بمختلف انواع الاسلحة؛ وسياسياً لابتزاز الموقف المصري, من اجل
توقيع اتفاقيقي كامب ديفيدء مقابل استعادتها . واسثمرت عملية الانسحاب الاسرائيي حتى
6ه عندما أعادت اسرائيل؛ نهائياً؛ منطقة طابا على خليج العقبة7!؟)؛ التي كانت تصيرٌ
على الاحتفاظ بهاء على الرغم من صدور قرار طاقم تحكيم دولي» بتاريخ 21548/5/59 يقضي
بالسيادة المصرية في تلك المنطقة(41),
الواضح مما تققدم ان الحدود الجنوبية لفلسطين كانت تحدّدت؛ مبدئياًء قبل سنوات من
العدد *١؟,‏ شباط ( فبراين ) 1530 لثؤون فلسطزية /ا4
تاريخ
فبراير ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10384 (4 views)