شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 56)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 56)
- المحتوى
-
سسب هحددات المبادرة الاوروبية تجاه القضية الفلسطينية...
الشعب الفلسطيني في العودبة والاستقلال والسيادة الوطنية في فلسطين»؛ بينما امتنعت ايطاليا
وفرنسا وايرلندا عن التصويت. وفي كائون الاول ( ديسمبر) 6 , امتنعث قرنساء وحدهاء عن
التصويت لصالح قرار رفضته بقية دول الجماعة. وكان القرار يدعو الى «عقد مؤتمر للسلام في الشرق
الاوسط برعاية الامم المتحدة ورئاسة القوتين العظميين باشتراك م.ت.ف. على قدم المساواة». وحينما
أصدر قرار للجمعية العامة» في كانون الاول ( ديسمبر ) ,.11١ يدين العدوان الاسرائيلي على لبنان
والشعب الفلسطيني ويرفض قرار اسراثيل بضيمٌ القدس, وقفت كل من المانيا الاتحادية وهولندا
والدنمارك ولوكسمبورغ وبريطانيا وبلجيكا ضد القران في حين امتنعت فرنسا وايطاليا وايرلندا عن
التصويت5).
في السياق عينه؛ فانه عندما عقدث اتفاقيتا كامب ديفيد بين مصر واسرائيل؛ برعاية اميركية,
العام ,١191/8 لاحظت فرنسا نواقص فاتين الاتفاقيتين» من حيث عدم قدرتهما على بسط الحل
الشامل: وبخاصة بالنسبة الى مشكلة الشعب الفلسطيني(؟١). وجاء «بيان البندقية»؛ العام 2١114
لكي يترجم الموقف الفرنسي» وكذلك البريطاني والالماني الاتحاديء من هذه. النواقص» فنص على حق
الشعب الفلسطيني في تقرير المصير. بل واراد الفرنسيون وا لايطاليون ان يكون الحديث عن هذا الحق
بصيفة أفوى مما تضمّنه البيان في ذلك الحين!). ولكن ما ان صعد الاشتراكيون والمحافظون الى
سدّتي الحكم في فرنسا وبريطانياء على التواليء في مطلع الثمانينات, حتى تغيّرت لهجة السياستين»
الفرنسية والبريطانية؛ تجاه القضية الفلسطينية واتفاقيتي كامب ديفيد؛ على السواء. ففي باريس»
اعلن وزير الخارجية الفرنسية؛ كلو شيسون, في كانون الاول ( ديسمبر) »114١ دان اتخاذ موقف
ضسد كامب ديفيد كان خطأ بدون شكء وان ببان البندقية كان ممتازا, ولكنه لم يأخذ في الاعتبار التقدم
الذي حدث بموجب كامب ديفيد»؛ كما أعلن انه «لن يكون هناك مبادرة اوروبية»77). أمّا بريطانياء
التي اعلنت اسفها لهذا الموقف الفرنسي» الذي «نسف بيان البندقية», فانها أضحت, فيما بعد, وفي
غير ميدان, اكشر ارتباطاً بالسياسة الاميركية: وأوضح دول الجماعة ارتدادا عن القضية الفلسطينية.
وقد بلغ ذلك الارتداد ذروته في منتصف الثمانينات؛ عندما تجاهلت رئيسة الوزراء البريطانية,
مارغريت تاتش دور م.ت.ف. ودعت سكان الارض المحتلة؛ في اثناء زيارة لها لاسرائيل؛ الى «انتخاب
ممثلين عنهم للاشتراك في محادثات للسلام حول الشرق الاوسط"),
كذلك؛ يمكن ادراك مستوى التباين في السياسات القومية لدول الجماعة مع المواقف الجماعية
المشتركة التي تعلن عنها بيانات التعاون السياسي الاوروبي تجاه القضية الفلسطينية؛ عند متابعة
هذه المواقف تجاه أحد أهم أبعاد هذه القضية؛ وهى البعد الخاص بالمقاومة المسلحة داخل الارضٍ
المحتلة. فعلى صعيد التعاون السياسي, اشترطت الجماعة؛ في سبيل الاعتراف ب م.ت.ف. ممثلا
شرعياً للشعب الفلسطيني» ضرورة تخلي المنظمة عمًا اسمته الجماعة «التهديد بالقوة»» الى جانب
شروط أخرى(9). وقد فهم من ذلك رفض الجماعة للكفاح الفلسطيني المسلّح: كاحد ادوات النضال
الفلسطيني في سبيل التحرير وتقرير المصيرا"١). ومع ذلك؛ فانه؛ بحلول منتصف الثمائينات» ظهرت
مواقف مغايرة لبعض دول الجماعة؛ على مستوى السياسات القومية؛ اذ اعلنت ايطاليا عن تأييدها
الصريح لهذا الحق؛ على لسان رئيس وزرائهاء بتينو كراسكي» الذي أشار في حديث له الى قرارات
الامم المتحدة التي اعترفت بمبد! الكفاح المسلع, وضرب المثل بأن زعيم الوحدة الايطالية» ماتزيني»
خطط لاغتيالات سياسية('"). وقد اتخذث اليونان موقفاً مماثلاً للموقف الايطالي حين رأى رئيس
وزدائها «ضرورة التفريق بين الارهاب» كما تطرحه الدول الغربية؛ وبين النضال الفلسطيني الذي
العدد ؟١7؛ شباط ( فبراير ) 155٠٠ شُيُونُ فلسطاية ' 0٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 203
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)