شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 57)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 57)
- المحتوى
-
محمد خالد الأزهري سح
لا يعتبر ارهاباً»(١),
لقد اختلفث مواقف دول الجماعة في غير مناسبة؛ وهو ما يؤكد حقيقة هشاشة اطار التعارن
السياسي؛ وعدم وجود سياسة خارجية اوروبية مشتركة؛ وموحدة: تجاه قضية فلسطين. وهذه
الحقيقة تعكس ذاتها على فقالية السياسة الاوروبية الفلسطيذية من ناحيتين. فمن ناحية أولى؛ يؤدي
هذا التباين الى الخروج بصيغ عامة؛ أو توفيقية؛ غير محدّدة تجاه أبعاد القضية؛ ومن ذلك التحدث
عن ضرورة وجود الوطن الفلسطيني» دون تحديد مكان هذا الويلن بشكل قاطع؛ فالملاحظ انه'لم
يصدر عن التعاون السياسي الاوروبي؛ منذ بدايته العام 1617١ وحتى الوقت الحاضر, ما يشير
صراحة: وبصيغة قاطعة؛ الى ان الوطن الفلسطيني مكانه أرض فلسطين كلهاء أى بعض منها("",
والحديث عن اشراك م.ت.ف. في جهود التسوية: ومفاوضناتهاء دون اعتراف صريح بأن المنظمة هي
الممتل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطينيا إلفدة . ومن ناحية أخرى:؛ فانه من الطبيعي في ظل اجواء
التباين وعدم الحسم,؛ ان تفتقر الجماعة الاوروبية الى الوسائل المادية لوضع تصوراتها موضع
التنفيذ» ولى في حدود ما تمٌ الاتفاق عليه, مثل ضرورة الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي المحتلة العام
17 , بعبسارة اخرىء فان القدرة على ممارسة ضغوط اورويية فغالة ضد الطرف المسؤول عن
استمرار حالة التوتر في المنطقة العربية (اوفي الشرق الاوسط؛ طبقاً للمفهوم الاوروبي)» وهى اسرائيل»
تصبح. في ظل أوضاع التباين والتصوّرات بين الدول الاوروبية؛ من الأمور شبه المستحيلة.
بصفة عامة؛ يمارس الرأي العام تأثيره في السياسة الاوروبية من خلال : يعرف بالرأي العام
الدولي الاقليمي. وهى مفهوم يشير الى وجهات النظر التي تكوّنها الجماعات وشرائح المجتمع المختلفة
في عدد من الدول التي تنتمي الى اقليم واحد حول قضية 5 بعينها(؟؟) .دفي 3 الجماعة الاوروبية
تتشابه النظم السياسية, ويم وتتفق؛ عموماًء على ضرورة اعلام المواطنين؛ والاستماع اليهم؛ كما يقرر
القيّمون على شق شؤون السياسة الخارجية أهمية التواصل مع الرأي العام والحاجة الى مساندته. ومع
ذلك؛ فقد اثبتت البحوث ان حكومات دول الجماعة لا تتبع؛ دوماًء اتجاهات الرأي العام؛ وانها قد
تعمد الى محاولة تغيير هذه الاتجاهات: من خلال أدوات الاتصال الجماهيري المتعددة». اذا رات ان
لها مصلحة في ذلك. وفي الوقت عينه؛ فان الرأي العام الاوروبي لا يسير بصورة متوائمة مع
السياسات الحكومية؛ لأسباب مختلفة؛ منها عدم وضوح المعلومات: واحياناً عدم توفرها للجماهير,
واقتصارها على فئة محدودة في الادارات الحكومية ومراكز صناعة القرار وتعقّد آلية العمل في
السياسة الخارجية, الامر الذي يصعب معه فهم الحركة السياسية من قبل كثير من الشرائح
الشعبية: أو اللجوء الي السرية في بعض الاحيان(*2). على أي حال» فالارجح ان اتجاهات الرأي العام,
بخصوص قضايا السياسة الخارجية:؛ لا بد ان تؤخذ في الاعتبار من قبل صصانع القرار الاوروبي (على
المستوى القومي اى الجماعي)» بيئما تبقى كل من درجة تأثير هذه الاتجاهات؛ ومستواها؛ محل
خلاف نسبي بين دولة واخرىء وازاء قضية خارجية واخرىء؛ وكذلك بين مرحلة وأخرى من المراحل
التي تمرٌ بها القضايا الخارجية.
لقد مثّل عدم تفهّم الراي العام الاوروبي للقضية الفلسطينية تحدياً خطيزاً ازاء تطور مواقف
حكومات ديل الجماعة تجاه حقوق الشعب الفلسطيني» وذلك بالنظر الى ان مدركات الجتمع
الادروبي قد تشكلت عبر فترة ا في اطار العلاقات العدائية ضد العرب عموماً, ايان
كم لشؤون فلسسازية العدى 7 ,١١ شباط ( فبراير) 155٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 203
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)