شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 62)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 62)
- المحتوى
-
ست محددات المبادرة الاوروبية تجاه القضية الفلسطينية ...
عمق الارتباط الامني الاقتصادي مع المنطقة العربية, وبخاصة بعد ان اعلنت الولايات المتحدة
الاميركية حالة الاستعداد النووي القصوىء دون مشاورات مسبقة مع الاوروبيين. هذه العناصر.
جميعهاء شبّعت دول الجماعة على الاقتراب من الابعاد السياسية للقضية الفلسطينية بشكل
يختلف, الى حدّ ملحوفل مع التوجهات الاميركية. وهنا؛ يلاحظ ان الولايات المتحدة الاميركية لم تظهر
أي تسامح ازاء الحركة الاوروبية تجاه القضية. وكان هذا الموقف واضحاً تماماً عقب بداية الحوار
العربي الاوروبي؛ اذ حرصت واشنطن على الانفراد بجهود تسوية الصراع العربي الاسرائيلي»
واشعان الأوروبيين بان اهتماماتهم تعطّل الجهوب. الاميركية, وانهم عرضة للضغوط العربية النفطية
بصورة كبيرة! ؟)؛ كما مارست ضغوطاً من أجل عزل الجوائب النفطية عن الحوار واستيعاد الجوانب
السياسية منه, وهو ما كان يعني» تحديدأً» استبعاد القضية الفلسطينية؛ ممًا قاد في النهاية, الى
تجميد الحوار ذاثه؛ فيما بعد. وفي هذه اختلفت المواقف الاوروبية عن المواقف الاميركية في ناحيتين:
الناحية الاولى تمثلت في قبول الجماعة الاوروبية بمفهوم حق تقرير المصير للفلسطينيين» وفكرة الوطن
الفلسطيني؛ ومشاركة م.ت.ف. في مفاوضات التسوية؛ وفتح جسور للتعامل معهاء وذلك على خلاف
الموقف الامبركي؛ الذي رفض هذه الجوانئب» وبخاصة فتح أي حوار مع المنظمة؛ والتصق بمفاهيم
أخرى, كالحكم الذاتي للفلسطينيين وعدم التحدث عن القضية في اطار غيرما نص عليه في اتفاقيتي
كامب ديفيد ٠ أمًا الناحية الثانية » فقد دارث حول الاقثراب الأوروبي من مختلف أبعاد القضلية
الفلسطينية؛ وتصويت كثير من دولها لصالح قرارات دولية مؤيدة لبعض الحقوق الفلسطينية» أى
رافضة لسلوك اسرائيل في الارض المحتلة.
مع ذلك لم يصل الأمر الى تناقض المواقف الاوروبية مع الموقف الاميركي. فقد ظلت الجماعة
الاوروبية تراقب الموقف الاميركي وجهود واشنطن للتسوية. ومن ذلك انه حينما تحدث الرئيس
الاميركي » جيمي كارش عن التسوية الشاملة؛ وهي رؤية يؤيدها الاوروبيون: أصدرتٍ الجماعة بياناً
عرف بس «بيان لندن» (حزيران - يونيي »)١117717 لفتت فيه النظر الى ضرورة ضمان التسوية الشاملة
لوطن للفلسطينيين؛ في حين انه غندما وقعث اتفاقيتا كامب ديفيدء برعاية اميركية؛ واعلنت الولايات
المتحدة اعتراضها على أية مبادرة اوروبية تجاه الصراع العربي - الاسرائيلي» » أى القضية
الفلسطينية, وامتعضصت من «بيان البندقية», الذي تحدث عن حقل الفلسطينيين في تقرير مصيرهمء
تجِمّدث المواقف الاوروبية؛ ولم تتقدم دول الجماعة خطوة واحدة من قضية فلسطين؛ وصار «بيان
البندقية» المرجع: النهائي لموقف الجماعة تجاه القضية(*")؛ بل ودخل السلوك الاوروبي؛ تجاههاء في
مرحلة جديدة.
وبين العامين و1180 ومنذ صعود الرئيس روتالد ريغان الى سدّة الحكم بصفة خاصة,
تصاعدت نذر الحرب الباردة بين العملاقين؛ ثم ألقت الحرب العراقية الايرانية ظلالاً على المصالح
النفطية الغربية عمرماً. مما أثر في علاقة أ السياسة الاوروبية بالسياسة الاميركية تجاه قضية
فلسطين. فمن جانب» أدّى مناخ الاستقطاب الشديد بين المعسكرين, الشرقي والغربيء الى انكماشن
هامش الحركة أمام دول المعسكرين؛ وتوسيع مجال الحركة للعملاقيين؛ ومن ثم للولايات المتحدة
الاميركية في علاقاتها بدول الجماعة الاوروبية الحلفاء في اطار الاطلنطي(١")؛ ومن ناحية أخرى»
فائه انه؛ نظراً الى حيوية مصالح الاوروبيين في منطقة الخليج» وعدم قدرتهم؛ في الوقت عينه؛ على حماية
هذه المصالح بمعزل عن مشاركة الاميركيين» فان الاوروبيين وجدوا انفسهم بحاجة الى التنسيق مع
الولايات المتحدة الاميركية؛ حتى ان البعض تحدث عن توزيع ادوار بين الجانبين؛ بحيث
العدد 7017, شباط ( فبراير ) 151١ لقن فلسلزية 11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 203
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)