شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 64)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 64)
- المحتوى
-
سسحت محددات المبادرة الاوروبية تجاه القضية الفلسطينية...
الدور في محاولات حل الصراع: مثلما حاولت ان تفعل واشنطن دوهاً(”؟). من جانب آخر, لم تيد
موسكو معارضة صريحة للمبادرة الارروبية تجاذ الصراع, أى القضية الفلسطينية. وموسكو تنظر الى
الدور الاودوبي بمعيار مزدوج الرؤية. فهي تشجعه 4 في الحدود التي ترى عندها انه قد يؤدي الى
توسيع الشقّة بين دول الجماعة والولايات المتحدة الاميركية, ولي الوقت عينه لا يهدّد المصالج
السوفياتية في المنطقة. ويلفت الانتباه التقاء موقف الجماعة الاوروبية والموقف السوفياتي في نقاط عدّة
بشأن القضنية الفلسطينية. منهاء ميلهما الى تأبيد نهج التسوية الشاملة التي تتضمن مناصرة حق
الشعب الفلسطيني في تق تقرير المصير مع الحفاظ على الوجود الاسرائيلي؛ واعلانهما عن ضرورة مشاركة
م.ت.ف. في أي اطار لتسوية القضية الفلسطينية؛ وكذا تأييدهما لحل ألقضية في اطار مؤتمر دولي.
ومع ذلك, ؛ يظل المفهوم السوفياتي للتسوية أقرب من ذلك الاوروبي, في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
فموسكى تعثرذ » صراحة؛ ب م.ت.ف . ممثلا شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني ٠ وقد أعطت يعثة
المنظمة لديها الصفة الدبلوماسية الكاملة؛ منذ منتصف السبعينات!؛ ؟) ومؤخراً اصبحت سفارة؛ كما
أنها لا تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل» وتمارس الضغوط من أجل أن تستجيب اسرائيل لارادة
المجتمع الدولي بخصوص قضية فلسطين . بصفة عامة؛ فانه مع وجود فوارق في الاهداف والمنطلقات,
يمكن القول ان التقاء الطرفين؛ الارروبي والسوفياتي؛ على بعض النقاطء يمثل اشارة كافية الى عدم
الاعتراض السوفياني الصريح على الدور الاوروبي تجاه القضية: طا ما ان هذا الدور لا يعيق المصالح
السوفياتية في المنطقة ولا يستبعد المشاركة السوفياتية في جهود التسوية؛ وكذا طالما بقي هذا الدور
منطلقا الى قدر من الاستقلال الاوروبي السياسي, والتميّز عن الجانب الاميركي.
العلاقات الاوروبية- الاسرائيلية وسياسة التوازن الاوروبية
أظهرت دول الجماعة الاوروبية مراعاتها لجوانب العلاقات مع اسرائيل؛ في اثناء اقترابها من
القضية الفلسطينية؛ سواء على صعيد البيانات الصادرة عن التعاون السياسي الاوروبي؛ أومواقفها
في اجتماعات الحوار العربي الاوروبي؛ أو اسلويها في التصويت على قرارات الامم المتحدة المتعلقة
بالقضية. ويعود ذلك الى تعدد ونجه العلاقات الاوروبية الغربية الاسرائيلية؛ وعمقها.
ونتيجة لهذا النهج الاوروبي؛ برز مفهوم «السبياسة الاوروبية المتوازنة» تجاه أطراف الصراع
في الشرق الاوسط. فاذا ما ظهر خلاف في وجهات النظر بين دول الجماعة واسرائيل؛ فان ذلك لا يمثد
الى ان يشمل الضغط على اسرائيل؛ أو يمسٌ مصسالحها(" ؟),
في ما يتعلق بأوجه العلاقات الاسرائيلية بالجماعة الاوروبية» فان لهذه العلاقات الاوروبية -
الاسرائيلية وجهين؛ أحدهما ثقاني عاطفي غير تعاقدي؛ والآخر تعاقدي رسميء والوجه الأول؛ غير
التعاقدي؛ مشتق من الصصلات الخاصة بين الدول الغربية عموما واسرائيل» والتي تعود الى طريقة
انشاء اسرائيل ذاتهاء بمكانها وتاريخها؛ والطريقة التي تقدم بها ذاتها الى دول الجماعة؛ على أساس
أنها جزء من الغرب الأوروبي» بسكانها » وممارساتها السياسية, «وقيّمها الحضارية»: وهو ما يجب
ان ينأى بالجماعة الأوروبية عن اعتبارها احدى الدول النامية (طبقاً لوجهة النظر الاسرائيلية)(43),
ويبدى أن الطلب الاسرائيلي للالتحاق بعضوية الجماعة الاوروبية؛ فور انشائهاء استند الى هذا
المنطق(!*)؛ وذلك على الرغم من معرفة القيادة الاسرائيلية بأن هذه العضوية مقصورة على دول غرب
اوروباء بحسب نص معاهدة روما .وقد رفض الطلب الاسرائيلي نزولا عند الضغوط الفرنسية(1؛) .وفع
ذلك؛ ترجمث دول الجماعة تعاطفها مع اسرائيل؛ من خلال الاتفاقيات التي أبرمتها معها في
العدد ؟١؟؛ شباط ( قبراين ) 11١ شْوُون فلسطزية 5:7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 203
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)