شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 66)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 66)
- المحتوى
-
لح محددات المبادرة الاوروبية تجاه القضية الفلسطينية...
الى دول الجماعة الاوروبية في ذلك الحين؛ وهو ما اعتبرته م.ت.ف. مخالفة صريحة لتأكيد دول
الجماعة انها لن تسمح للاتفاقية المذكورة بالتأثير على سكان الارض المحتلة(8*).
وعلى أي حال؛ يصمٌّ القول ان السياسة المتوازنة الأوروبية بين الدول العربية واسرائيل؛ أو بين
الفلسطينيين والاسرائيليين» هي» في جوهرهاء سياسة غير متوازنة» ولصالح اسرائيل. فقبل العام
1917 كان عدم التشوازن أمراً مؤكداً باستبعاد دول الجماعة للجوانب السياسية للقضية
الفلسطينية. وعقب ذلك العام» وعلى الرغم من تطور الموقف الأوروبي» بخطى بطيئة؛ في اتجاه الأبعاد
السياسية للقضية؛ فان التحليل النهائي يثبت عدم توازن الموقف الأوروبي» ومرة أخرى لصالح
اسرائيل. لقد أكدث دول الجماعة حق اسرائيل في الوجود والحدوب الآمنة؛ واشترطت اعتراف م.ت.ف.
بها قبل ان تبادر اسرائيل (أي الجماعة) الى الاعتراف بالمنظمة. وعلى مستوى الحوار العربي -
الاوروبي والتعاون السياسي الأوروبي, كانت اسرائيل؛ وكما لاحظ أحد الباحثين» «كالحاضر
الغائب». كلما تطرق الأمر الى قضية فلسطين("*). وعلى الرغم من ان هذه السياسة الاوروبية
المتوازنة (اى غير المتوازنة في الحقيقة)؛ في مجملها ومحصلتهاء كانت أقرب الى مراعاة المصالح
الاسرائيلية, فقد تعرضت السياسة الاوروبية تجاه الصراع العربي الاسرائيلي» في عمومهاء
وبخاصة تجاه البعد الفلسطيني؛ للانتقادات الاسرائيلية المتوالية» منذ العام .١14517 وفي هذا المجال,
اختصت اسرائيل الموقف الفرنسي بجرعة زائدة من النقد. وعملت على ابداء استيائها من المبادرة
الاوروبية منذ مطلع السبعينات.
لقد حاولت اسرائيل منع اصدار «وثيقة باريس» العام ١151١.؛ مع ان الوثيقة لم تتجاوز مضمون
القرار الرقم 147 أو الاهتمام بغير الابعاد الانسانية لقضية اللاجئين الفلسطينيين. وتصاعد استياء
اسرائيل بعد اصدار بيان السادس من تشرين الثاني ( نوفمبر ) 21517 والذي ذكرت فيه دول
الجماعة الحقوق الفلسطينية وضرورة مراعاتها عند التسوية النهائية للصراع العربي -
الاسرائيي(١). وراقبت اسرائيل مسار الحوار العربي الاوروبي؛ وأعلنت رفضها لأية محاولة
اوروبية لاتخاذ مبادرة خاصة بتسوية أزمة الشرق الأوسطء وأتبعت ذلك الرفض بمهاجمة بيان
حزيران ) يونيى) //1 5 الذي سبقت الاشارة اليه, بشكل صررييح على لسان رئيس وذرائها؛ مناحم
بيغن الذي سارع؛ فور اصدار البيان, الى مطالبة القادة الاوروبيين بالعودة عنه» مبرزأ الورقة
الاسرائيلية التقليدية حينما تحدث عن مأساة اليهود في أوروباء وزعم ان الدعوة الى اقامة وطن
للفلسطينيين طبقاً للبيان الاوروبي - فيها تهديد لحياة كل امرأة وطفل يهودي في اسرائيل. كما
هاجمت اسرائيل التحفظ الفرنسي ازاء خطوات السلام المصرية الاسرائيلية في اطار اتفاقيتي كامب
ديفيد؛ وهاجمت «بيان البندقية» الذي أصدر العام ١٠1578؛ بكل عنف؛ وقررت عدم استقبال البعثة
الاوروبية التي كان من المزمع وصولها الى الشرق الاوسط؛ عقب اصدار البيان!')» وردّدت أن موقف
الجماعة الاوروبية إن هو الآ رد فعل «للابتزان النفطي العربي»0"), وان الجماعة يمكن أن تذهب
الى حدٌ ممارسة ضغوط حول المسائل الاقليمية على اسرائيل لصالح العرب والفلسطينيين في موقف
انتهازي منها مراعاة لمصالحها الاقتصادية في المنطقة العربية(",
وموضوعياً. وبسبب المراعاة الاوروبية الواضحة لعدم الاضرار بالمصالح الاسرائيلية وكذلك
بسبب عدم وجود نوايا أوروبية لممارسة أي نوع من الضغط الاقتصادي؛ أى السياسي» بشكل ملموس
على اسرائيل!؟), فانه لإا مجال للقول بصحة الرؤية الاسرائيلية الى الدور الاوروبي تجاهها.
فالسياسة الاوروبية سعت الى المساواة كما سبق الذكر بين اسرائيل المعتدية والفلسطينيين
العدن ,٠١17 شباط ( قبراين ) 155١ لون فلسطزية ا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 203
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)