شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 70)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 70)
- المحتوى
-
جد محددات المبادرة الاوروبية تجاه القضية الفلسطيئنية...
مسار جهود التسوية القائمة بين مصر واسرائيل, بمشاركة اميركية. وعلى الرغم من أنها أعلنج عن
تقديرها لتلك الجهوبء الا انها ذكّرت برغبتها في ان تكون «الجهود المصرية الاسرائيلية ماضية على
طريق يؤدي الى التسوية الشاملة؛ التي تشترك فيها كل الاطرافء بمن فيهم ممثلى الشعب
الفلسطيني»!""). وبذلك لزمت الجماعة جائب الحذر؛ فلا هي أعلنت موافقة صريحة؛ ولا رفضاً قاطعاً.
لما نجم عن ذلك الصلح.
وبما ان الموقف العربي استمر على انقسامه فيما بعد» فقد سمح الاوروبيون لانفسهم بالاعلان؛
ولو من طريق غير مباشرء عن حقيقة موقفهم من ذلك النهج بخصوص قضية فلسطين؛ وتمٌ ذلك في
مناسبتين: المناسبة الأولى عندما أخذت دول الجماعة؛ كلهاء جانب الرفضء ا الامتناع عن
التصويت على قرار الجمعية العامة الصادر في ١١ كانو الاول ( ديسمبر) 1117/5 والذي أعلن ان
«اتفاقيتي كامب ديفيد باطلتان, من حيث ادعاؤهما بالبتٌ في مستقبل الشعب الفلسطيني»7),
والمناسبة الثانية حينما أذعنت دول الجماعة؛ التي شاركت في تكوين «قوة حفظ السلام في سيناء»,
للرغبتين, الاميركية والاسرائيلية؛ بأن تكون مشاركتها على أساس الاتفاقيات المصرية - الاسرائيلية,
وأعلنت كل من بريطانيا وفرنسا وايطاليا وهولنداء في 57 تشرين الثاني ( نوفمبر ) /11, انها لم تربط
مشاركتها في القوة متعددة الجنسية في سيناء بأية شروط سياسية تتعلق ببيان البندقية؛ اوغيرو(؟"".
ونتيجة لهذا الموقف الأخير, بد! الحديث عن أن الاوروبيين قد أجهضوا مبادرتهم ذات الصيخة
الغامضة التي نص عليها «بيان البندقية» لصالح السياسة الاميركية وجهودها التيّ.كانث أثمرت في
كامب ديفيد(”")؛ وانهاء أي دول الجماعة الاوروبية؛ استغلّت حالة التمرّق العربي, وانقادت للمواقف
الاميركية: والاسرائيلية» وغيرت موقفها لصالح اتفاقيتي كامب ديفيد» وشاركت في تنفيذهماء من خلال
المساهمة في قوة حفظ السلام في سيناء!""), '
وينبغي الاشارة؛ بالاضافة الى ما سبق, الى أن الخلافات العربية المضافة, بعد اندلاع الحرب
العراقية الايراتية: قد عمّقتء أى زادت في انحسار العمل العربي المشترك؛ أى الجماعي؛ وذلك
عندما انتهت» تماماً, آثار الفعلين العربيين الجماعيين الكبيرين: اللذين شهدهما خريف العام 2191/7
وهما وحدة السلوك العسكري؛ والسياسيء والاقتصادي؛ في اثناء حرب تشرين الأول ( اكتوبر),
وشعور دول الجماعة الإوروبية بأن مصالحها موضع تهديد جدّي في المنطقة العربية. ولذلك» انحازت
الجماعة الاوروبية؛ الى حدّ بالغ» نحو الموقف الاميركي تجاه قضية فلسطين؛ ولم تتضمن بياناتها؛
طوال النصف الاول من عقد الثمانينات؛ ما يوحي بتقدم موقفها بخصوص القضية عمًا طرحته في
مراحل سابقة. وحثى حينما حاولت مصر تنشيط الدور الاوروبي؛ بعد التصالح المصري - الاردني
والاتفاق الاردني - الفلسطيني؛ في شباط ( فبراير) 1540: جاءت وقائع الغاء الاتفاق» من جانب
الاردن؛ في شباط ( فبراير) ١947 (ثم اعلان الغائه من جانب م.ت.ف. في نيسان - ابريل 1141)»
لتعيد الموقف الاوروبي الى موقع التردد والانتظار, لمعرفة» واستجلاء, ما يترتب على ذلك من حقائق.
وجملة القول؛ على هذا الصعيدء ان الخلافات العربية حول شروط تسوية قضية فلسطين,
بشقيها العربي العام والفلسطيني الخاصء جعلت الاوروبيين يتسائلون؛ من جانبهم؛ عمًا اذا كان
يمكنهم ان يتحمّسوا للقضية أكثر مما تفعل الدول العربية ذاتها.
ويبدو ان وحدة التنافس في البيئة السياسية العربية صرقت أنظار الجماعة الاوروبية عن المبادرة
الادروبية الخاصة بتسوية الصراع العربي الاسرائيلي نحو التحدّث عن مبادرة أوروبية
العدد ؟١؟, شباط ( قبراين ) 1160 اتُمُين فلسطزية 15> - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 203
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22319 (3 views)