شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 80)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 80)
- المحتوى
-
حت تفيرات البيثة الدولية ومستقابل الصراع العربي الاسرائيي
ائية القطبية الراهنة. ويمكن تفسير ذلك من عدة نواح ؛ منها ان النفوذ الذي يمارسه أي من
ليا العظميين يستند الى ميراث تاريخي؛ » وبسياسي » ؛ واقتصادي؛ وعسكري ؛ وهى أمر يصعب تفكيكه
في فترة زمنية قصيرة؛ ومنهاء أيضاً » ان أيأ من الدول الصناعية المتطوّرة لا تستطيع ان تنافس ما
لدى القوتين العظميين من نفون وتأثير عالمي, الا بصورة جزئية؛ وثالتاًء ان افتقار بعض القوى الدولية
الجديدة:؛ وعلى وجه الخصوص أوروبا الموحٌدة: الى ارادة سياسية واحدة يحدّ كثيراً من دورها
السياسي العالمي, مقارنة بدوري القوتين العظميين.
والتحفظات السابقة لا تعني تقليلً من فكرة التحوّل نحو عالم متعدّد القوى؛ والذي هو أمثل,
بالطبع؛ للقضايا العربية؛ ولكنها تعني وضع عملية التحوّل الجارية في اطارها الصحيح؛ من جانب,
ودعوة الى معرفة وتفهّم العوائق العملية والفكرية التي تمنع الوصول الى تلك الحالة المثلى كمقدمة
للالتفاف عليها في مرحلة تالية» من جانب آخر. كذلك, ان تلك التحفظات لا تعني؛ اطلاقاًء التقليل من
شان التقدّم التكنولوجي. والاقتصاديء اللذين يحرزهما بعض القوى الدولية. ولكن الامر لا يقف
عند حدّ التقدم المادي وحسب؛ أذ ان النفوذ الذي تحظى به الدواتان العظميان يرتبط بجوائب مادية,
ومعنوية» وتاريخية؛ ومصلحية؛ وهكذا .
الباعث الثاني وراء عملية التحوّل الجارية في السياسة الدولية؛ هو باعث سوفياتي المنشاء ولكنه
دولي الآثار والنتائج؛ ونعني به البريسترويكا السوفياتية؛ وانعكاساتها على البيئة الدولية واذا كانت
سياسة الاصلاح تنصبّء في المقام الاول؛ على الحقائق الداخلية للدولة السوفياتية: فانها مسّت»
وبعمق, أسس العلاقات الدولية وأفكارها الحاكمة الثي تبلورت في المرحلة الزمئية السابقة, والتي
عرفت باسم الحرب الباردة الجديدة, وكان قوامها الصراع والمواجهة والسعي الى محاصرة الخصوم,
واحتمالات الاستخدام الجزثي للحرب النووية وتصعيد المواجهة في الصراعات الاقليمية. وقد أتث
الافكار السوفياتية الجديدة لتضع حدّأ لمثل هذه الافكار, ولاستخداماتها العملية:
ان مراجعة الخطاب السياسي السوفياتي؛ منذ العام ١1/5 وحتى اللجذلة الراهنة؛ والموجه الى
العالم الخارجي يكشف عن عدد من نقاط هامة, هي:
© عالم واحد؛ أو لا عالم. بصياغة أخرى؛ وحدة البشرية في مواجهة تحدياتها الكونية» والبيئية,
والعلمية, المختلقة. وهو ما يفترض أساليب التعاون المشترك والتعاون المتبادل بين البلدان
والمجتمعات كافة. وفي المقابل تجاوز مرحلة تقسيم العالم الى عالمين متصارهين؛ والنظر اليهما
باعتبارهما وحدة كونية واحدة تسعى الى استمرارها وبقائهاء على الرغم من اختلاف ايديواوجيات
الاقسام الفرعية المكوّنة لهذا العالم الواحد.
© استبعاد فكرة الحرب النووية» نظرا الى ان نتائجها لن تُبقي ولن تذرء ولن يكون, بعدهاء
منتصر أي مهزوم» بل تدمير شامل يصيب المجتمع,
© الطابع الانساني للعلاقات الدولية, وضرورة الاحتكام الى معايير معنوية واخلاقية . وهناء لا بد
من رفض الحرب التقلييدية:؛ الثي لا تقل دماراً عن الحرب النووية, وذلك نظراً الى التطوّرات
التكنولوجية والتدميرية الهائلة التي تتمتّع بها الاسلحة التقليدية في الوقت الراهن.
© تدويل الجهود من اجل نزع السلاح, وتحويله الى مجهود يُعنى بتنمية كل البشرية.
© طرح مفاهيم اكثر واقعية وفعالية في آنء كمفاهيم توازن المصالح مقابل مقهوم توازن
العدن ١؟/ شباط ( قبراين ) 11١ لون فلسطيزية 074 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 203
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22319 (3 views)