شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 86)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 86)
المحتوى
سب تغيرات البيئة الدولية ومستقبل الصراع العربي ‏ الاسرائيلي
الادارة الاميركية» وافساد ما يمكن اعتباره ظروفاً ناضجة أمام السياسة السوفياتية النشطة حالياً.
ويبدى العنوان الرئيس لحركة الادارة الاميركية هى السعي الى تجميد الموقف, والتقليل من قيمة
المكتسبات السياسية الفلسطينية: واتاحة الفرصة لاسرائيل لقمع الانتفاضة١١).‏ وهكذا تتلاقى
الاهداف الحقيقية لكل من اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية.
يزداد الامر وضوحاً في ضوء تركيبة الادارة الاميركية ذاتهاء وبروز تيار د اخلها يرى ان الحوار
مع م.ثت.ف. يمكن ان يستخدم في ممارسة ضغوط على قيادتهاء » من اجل دفعها الى تنازلات؛ لا سيما
ايقاف الانتفاضة؛ وفي مرحلة تالية ابعادها تمامأء من عملية التسوية السياسية؛ مع ملاحخلة ان
عملية التسوية السياسية التي تتحد تتحدث عنها الإدارة الاميركية هي عينها التي تطرجها اسرائيل» ' وهي
لا تعدي ان تكون مجرد وعوب باجراء مفاوضات بين اسراثئيل وفلس حليئيي الداخل» الذين سيتم
انتخابهم في لل خطة شامير للانتخابات: على ان تجرى ثلك المفاوضات تحث «شرعية» الاحثلال
الاسرائيلي» » ودون ان تتعدىء؛ في نتائجها الاخيرة» نوعاً من الحكم الذاتي المكبل بالعديد من القيود .
ان جلسات الحوار الاميركي ‏ الفلسطيني التي عقدت خلال الشهور الماضية؛ ووصلت؛ في
الجلسسة التي عقدت في 1884/4/14. الى طريق مسدوبء توضح حقيقة الموقف الاميركي ازاء
المنطفة, وازاء اسرائيل؛ وازاء حل الصراع, وإزاء مستقبل المنطقة العربية برمٌتهاء وهو ما لا يخرج,
أبداً؛ عن الثوابت الاميركية المعروفة في هذا المجال؛ والمشار اليها آنفاً. وهى يعني؛ من جانب آخر. ان
عملية المراجعة السوفياتية, التي أدّت الى تغبير واضع في الرؤية والمسلك السوفياتيين تجاه الصراع
الحربي ‏ الاسرائيلي, وتجاه أطرافه ووسائل حله, لم تقابل, بعدء بعملية أميركية مماثلة؛ على الاقل في
ما يتعلق بالصراع العربي ‏ الاسرائيلي.
مما سبق, يمكن الانتهاء الى اتساع الشقة بين عناصر الموقفين؛ السوفياتي والاميركي. وهو ما
يستلزم نوما من التنازلات المتبادلة, مع ملاحظة اساسية في هذا الصددء هي ان الموقف السوفياتي
نت صياغته بطريقة توحي بقدر كب من التوازن. ولك على عكس الموقف الاميكي الذيء على الرغم
من بعض تغيرات في تحرّكه وادائه؛ ما زال عاكسأ للثوابت الاميركية المعروفة. وهى ما ينتج عنه,
بالضرورة؛ نوع من البطء في معالجة تسوية الصراع العربي ‏ الاسرائيلي.
يضاف الى ذلك ان هناك تياراً قوياً في الادارة الاميركية يرى ان النشاط السوفياتي سواء في
منطقة الشرق الاوسط أو غيرها من المناطق الدولية, يستهدف الحصول على منافع وعوائد سياسية
بأقل تكلفة ممكنة؛ وان ما يسمّى بالتغيّرات في السياسة والسلوك السوفياتيين ليست الآ امورأ شكلية.
ويرى هذا الفريق ان آليات الحرب الباردة ما زالت صالحة؛ وانه يجب التعامل مع الدور السوفياتي»
في القضايا العالمية» بمزيج من الشك والحذر في آن؛ وانه لا يجب على الادارة الاميركية ان تتوقع
مساعدة سوفياتية ذات مغزى في حل الصراع العربي - الاسرائيلي, في المستقبل القريب. ذلك ان
السباسات السورفياتية؛ في معظمهاء تهدف الى تحسين وضع الاتحاد السوفياتي في الشرق الاوسط,
أكثر من كونها تهدف الى تمهيد طريق واقعي الى السلام. ويعتقد هؤلاء بأن هناك مبرّرات عديدة لمثل
هذا النماع الحذر, منها: ‎١‏ ان الاتحاد السوفياتي لم يعد علاقاته الدبلوماسية بعد مع اسرائيل؛
ان موسكو ما زالث تمد سوريا بأسلحة هجومية حديثة؛ على الرغم من اعلان قادتها عن ان
الصياء ف( المنلاة لايمكن ان يحل بالوسائل العسكرية؛ ‎١‏ ان احتمالات بقاء غورباتشيوف ذاته,
وعملية الاصلاح برمّتهاء لا تزال غير مؤكدة.
العدى ‎,5١‏ شباط ( قبراير ) ‎115١‏ لتُوُون فلسطزية 0/
تاريخ
فبراير ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22320 (3 views)