شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 121)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 121)
المحتوى
بيد أن مراقبين محايدين اشاروا الى ان هذا
الاقتراح هو بمشابة الرد الاسرائيلي على التحذير
الذي وجهته الادارة الاميركية الى اسرائيل لمماطلتها '
في الموافقة على عقد اللقاء الثلاثي في واشنطن, فيما
اعتبر مسؤولون اسرائيليون ان التحذير الاميركي
هى «مجِيد تكتيك معروف في المفاوضات؛ هدفه
ممارسة الضغرطه (المصدر نفسه).
على هذا الاساسء اشاعت تصريحات رابين»
بعد عودته الى تل ابيب» الإعتقاد بأن المحادثات
مع بيكر لم تنجعح في تضييق الفجوة القائمة بين
مواقف الطرفين, لكنه اضاف انه «اصبح يتفهّم
اكثر الموقفين, المصري والفلسطيني؛ في اعقاب هذه
المحادثات». واشار الى ان اللقاء الثلاثي بين وزاره
خارجيات مصرر وإسرائيل والولايات المتحدة الاميركية
يمكن ان يُعقد هندما تقتنع الادارة الاميركية بوجود
امكان لتضييق الهوة بين الاطراف؛ واعتبر ان «من
الصعب الاقتراض أن هذا اللقاه يمكن ان يحدث
قبل حصول تقارب بين مصير واسرائيل». وقال» ان
هذا التقارب يجب ان يتناول ثلاثة مواضيع؛ هي على
التوالي» «تشكيل الوقد القلسطيني لحوان القاهرة,
والجهة التي ستعلن اسماء هذا الوفشد؛ وجدول
اعمال الحصوار المقترح». واضاف: «عندما يتم
التوصل الى تفاهم على المواضيع الثلاثة عندها
يمكن عقد الاجتماع الثلاثي» (الحياق, 1
لمتكم
ولا بدّء أيضاًء من ذكر عامل جديد أأضيف الى
خيبة الامل الاميركية. فقد لجأت الحكومة
الاسرائيلية: مؤخراً؛ الى محاولة تعطيل فكرة اللقاء
الثلاثي في واشنطنء واهلنت؛ عبر وزير خارجيتها,
ارنس» عن بداية اللجوء الى مشروع اطلق عليه اسم
سخطة الرفٌ»؛ اي الخطة الموضوعة على الرفٌ.
وتعثمد هذه الخطة على محاولة دفع اقتراح شامير
لاجراء الانتخابات في الارض المحتلة؛ ولكن من دون
تنسيق مسبق مع واشنطن والقاهرة, وبالتالي من
دون أي دور ل م.ث.ف. اي انتخابات وحل من
طرف واحد؛ هو الطرف الاسرائيلي» والحفاظه بالثالي»
على الضفة الفلسطينية وقطاع غزة تحت الاحتلال,
ولكن بعد ايجاد قيادة محلية موالية لاسرائيل» عبر
عملية انتخابات تجرى لهذا الغرض (جيرو زاليم
بوست ويكلي, ‎.)1110/1١/٠١‏
ناح
وفي تقدير اوساط سياسية مطلعة؛ في واشنطن,
ان هذه الثلميحات الاسرائيلية ترمي الى تعطيل فكرة
الاجتماع الثلاثي المقترح؛ وافهام الولايات المتحدة
الاميركية؛ ب «رسالة» مفادها انه ليس بالامكان
تجاوز تفاصيل كان يُنظر اليها بقدر اقل من الاهمية
والانتباه, عندما اطلق بيكر خطته ذات النقاط
الخمس بخطوطها العريضة (روزنثال» مصدر سبق
ذكره).
يبقى ان نشير الى ان هذه الخطروات»
والتلميحات, الاسرائيلية باتت تتأش سلب وايجاباً
بانعكاسات التقارب مع القطب الآخر في المعادلة
الدولية, الاتحاد السوفياتي؛ الذي فضّل ان تأتي
خطوته الجديدة في اتجاه اسرائيل عبر استقباله
عيزر وايزمان» الذي اغلن؛ في موسكوء ان درجة
العلاقات بين البلدين سترفع؛ طامحا الى ان يكون
هى رجل اعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين
موسكو وتل ‏ ابيب (الحياة, ‎.)1550/1/١١‏
والواضع ان موسكى لم تتخل عن سياسة
«الخطوة خطرة» تجاه اسرائيل؛ منذ عاودت الانفتاح
عليها العام 11817 الا ان الجديد في السياسة
السوفياتية يكمن في تحوّلها من مركز استقطاب إلى
لاعب يقرٌ بالمشاركة في أي لعبة سياسية ضمن فريق
يضم ايضاً. الولايات المتحدة الاميركية واوزوبا
الغربية. فاللعبة» حسب القوانين الجديدة» تفرض
الا يكسون الاتحاد السبوفياتي منافساً للولايات
المتحدة الاميركية في المنطقة» بل ان يشاركها في
البحث في حل, وقد جاء استقبال وزير الخارجية
السوفياتية» ادوارد شيفاردنادزهء لوايزمانء في هذا
الوقت بالذات؛ مؤشرأ الى نيّة الكرملين لعب دون
مساعد, بعدما بدرت اشارات من واشنطن تعكس
نفاد صبر بيكر حيال امكان عقد اجتماع أميركي -
مصري ‏ اسرائيل يمهّد لجولة اولى من الحوار
الفاسطيني ‏ الاسرائيلي في القاهرة (المصدر
نفسه) ,
كما ان رفع الاتحاد السوفياتي مستوى تمثيل
م.ت.ف. في موسيكو إلى مستوى سفارة اراد به
الاتحاد السوفياتي ان يثبت انه ما زال شريكأ لا
يمكن تخطيه في السعي الى تسوية سلمية في
1 اثؤون فلسطيزية العدد ‎,٠١‏ شباط ( فبراير) 195
تاريخ
فبراير ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10374 (4 views)