شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 123)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 123)
- المحتوى
-
المقاومة الفلسطيئية . عسكريا
الانتشار شرق صيدا
شهدت المواجهة الفلسطينية الاسرائيلية
العسكرية تطوّرات عدة بارزة خلال الفترة الممثدة
بين 17 كانسون الاول ( ديسمبس) 1984 و9١
كانون الثاني ( يناير) :146١ قد تشكّل علامة
فارقة في المسار المستقبلي القريب للاوضاع: داخل,
وخارج: الارض ال محثلة. فمن جهة؛ بدأ يظهر بعحض
معالم الاعياء والشكوى لدى الجانب الاسرائيلي»
خصوصاً لدى الجيش والمؤسسة الامنية» التي
غدت تقر بفشل تكتيكات القمع المتبعة» وتتخوّف من
الآثار بعيدة المدى على خطط تطوير القوات المسلّحة
الاسرائيلية. ويأتي ذلك ومسط صدور تقرير عن
جمعية حقوق قالانسان الدولية «أمنستي
انترناشونال» يتهم اسرائيل بتطبيق سياسة «قتل
متعئد» ضد الفلسطيئيين العل؛ ومن الجهة
الاخرى؛ بدآأت القوات الضاربة الفلسطيئية ولجان
العمل داخل الارض المدثلة تتكيّف مع المستجدات»
وتعدّل في سياساتها العسكرية استجابة للرفبات
الجمساهيرية والمتطلبات الميدانية؛ وذلك من خلال
تقليص. عمليات الاقتصاص من العملاء والمثعاونين»
وتخفيف المظاهر المسلّحة؛ وتشجيع الطلاب على
الذهاب الى المد ارس في الاوقات التي تحدّدها القيادة
الموخدة.
غير ان الامرين اللذين احتلا حيّراً هامأ من
الاهتمام» واللذين سيكون لهما الاشر الكبير في
المسارات المحلية» والاقليمية؛ فهما انتشار القوات
الفلسطينية, مجذدا, داخل اقليم التفاح اللبناني»
شرق صيداء وعودة العمليات والمناوشات عبر
الحدود الاردنية الفلسطينية.
انتشار القوّات
يعوب سبب التحرّك الفلسطيني الجديد في لبنان,
الى اندلاع القتال بين حركة «أمل» و«حرب الله» في
اقليم التقاس, في 1؟ كانون الاول ( ديسمبر)
4 غداة المعارك التي وقعت قبل أيام في
البقساع الغربي» والتي انتهت بسيطرة الحزب على
ثلاث قرى تابعة للحركة. وقد بدأث عناصر حرب الله
بالتسلل؛ بعد ذلك؛ الى اقليم التفاح, عبر منطقة
جزين التي يسيطر عليها «جيش لبنان الجنوبي»
العميل لاسرائيل. وعلى مدئ اثني عشر يومأء تمكن
مقائلى الحزب من احتلال خمس قرى في المنطقة,
هي اللويزة وعين قانا وكفر فيلا وجباع وكفر ملكي»
اماف الى تلّة بصليا الاستراتيجية التي كانت
«فتح» سيطرت عليها في مطلع العام 1545 وسلّمتها
لحركة «أمل» قبل شهرين. وازاء هذه التطوّرات»
احتشد ٠٠١ مقاتل فلسطيني بمحاذاة خط النار
تحسبا »ثم تدخلوا لقطع طرق تقدّع وامداد حزب الله
شرق صيداء بعد ان احتل الحزب» مؤقتاً, قرية
مجيدل القريبة» مما اذى الى احتجان ٠١ مقاتلاً
وبضعة سيارات. وممًا أثار المخاوف الفلسطينية هى
اقثراب خط هجوم حزب الله من المواقع القريبة من
مخيمي عين الحلوة والميّه وميّه. حيث كان سيلتقي
بحوالى ٠٠١ مقاتل قدموا من الضاحية الجنوبية
لبيروت الى منطقة عبرا شرق صيداء مما سيهدّد أمن
المغخيمات وخطوط المواصلات الفلسطيئية,
والساحلية. والمثير في ذلك هى احتمال فرض حصار
جديد على المخيمات» خاصة وان المصادر المحلية
أكدت وجود حوالى ٠٠٠١ مقائتل من الجبهة الشعبية
القيادة العامة برفقة مقاتلي حزب الله مما يدل على
ظهور تحالف جديد مناهض لقيادة م.ت.ف. في
لبنان, علمأ بأن رئيس تلك الجبهة, احمد جبريل»
نفى ذلك في مؤتمر صحافي عقده في العاشر من الشهر
(الحياة, لندن, 0/1١/1١51! 1995).
هذا؛ وجاءت الخطرة الفاصلة في "' -" كانون
الثاني ( يناير ) :,: حين أحثل حزب الله تلّة
حمادة شرق قرية كفس حتى؛ وهو أقرب موقع الى
منطقة السيطرة الفلسطينية. وقد حضٌّ ذلك قيادة
«فتع»؛ في صيدا؛ على التدحُل القوري» اذ أرسلت
٠ مقائل الى ثلة حمادة؛ بعد ان أخلاها حزب الله
1 اجون فلسطيؤية العدد 7١7 شباط ( فبراين) 195١ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 203
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10373 (4 views)