شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 135)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 135)
- المحتوى
-
وقد رأى البعض ان توججهات بيرس تتفق مع
تيجهات الرئيس المصري» حسني مبارك؛ في هذه
المرحلة. وكلاهما يؤيد ان تلعب م.ت.ف. دوراً في
المفاوضات, الأمس الذي يرفضه محور شامير -
رابين» مستنداً, » في ذلك» الى تأييد؛ ودعم؛ الولايات
اللتحدة الاميركية. ونظراً الى ان مبارك «لا يريد
المواجهة مع الادارة الاميركية مباشرة؛ فانه على
استعداد لفعل كل شيء لتفكيك حكومة الوحدة
الوطنية في اسرائيل؛ وكذلك مساندة بيرس على
البحث في صيغ معيّنة لاخفاء نوايا الاعتراف
ب م.ت.ف. الثي تقف في [الانتظار]» “(موشي زاك»
معاريف. ,)1510/١/95
وذكرت مصادر صحفية اسرائيلية ان ما
اقترحه بيس على المسؤولين في القاهرة هي ان تتنازل
مصر عن مكانتها الرائدة في المشكلة الفلسطينية,
من اجل اعادة الاردن الى المركن على الخارطة
السياسية وهذا يتعارض مع مواقف رابين الذي
اقترح ان تكون القاهرة مفصلاً رئيساً في العلاقة
الاسرائيلية . الفلسطيئية. وأضافت المصادر
نفسهاء ان بييس اقترح الاردن؛ «نظراً الى انه
ينادي, جالياً, بالعردة الى فكرة الوفد الاردني -
الفلسطبني المشترك. ومعنى ذلك؛ بالنسبة الى مصر,
ان عليها التنازل عن المكانة الخاصة التي تتمتّع بها
لصالح الاردن... أي اعادة ' الخيار الاردني' الى
الواجهة:؛ واحياء اتفاق حسين عرفات؛ بمعنى
التخلي عن فكرة الحوار المباشي والعودة الى
المؤتمر الدولي» (بنحساس عنباري؛ عل همشمار,
ا
الى هذاء واذا ما كان صحيحاً ان بيرس طرح,
فعلاً, مثل هذه الافكار في القاهرة, فان مثل هذا
الطرح؛ في هذه الظروف؛ يتفق مع الفكرة التي تفيد
بأن بيرس يرغب في تغيير المبادرة السياسية, لأنها
ترتبط؛ بشكل او بآخر, بتغيير الحكومة في اسرائيل,
أي ان فشل خطة شامير رابين يؤدي» بطبيعة
الحال» الى سقوط حكومة الوحدة الوطئية الثي تثبثى
الخطة؛ وبالتالي يتم احياء خطة بيرس. وفي.هذا
الاطار, كتب الصحفراً ابراهام تال: «ان بييس قدّم»
في القاهرة» اقتراحات غير مقبولة من رئيس الحكرمة,
وهو يستغل الفرص لكي يبعث فكرة المؤتمر الدولي
من جديد, ويفعل كل ذلك من اجل هدف واضح»,
محمد عبدالرحمن _ جح
هي ان خطواته هذه تقرّب موعد تفكيك الحكومة
[الاسرائيلية]». وحسب اي الصحفي تال؛ فان
المصريين أبلغوا الى بييس؛ انهم يعلّقون آمالًا على
استمرار حكومة الوحدة؛ من اجل تحقيق السلام.
وأضاف, ان المصريين والاميركيين على اقتناع بأنه
اذا ما تفككت الحكومة الاسرائيلية الحالية؛ فان
«احتمالات السلام لن تكون افضل مما هي عليه
الآن؛ بل ربما سوف تكون اسوأ منهاء سواء اذا ما
حقق بيرس شراكة مع المتدينين وأقام حكومة ذات
قاعسدة ضيّقة:؛ او اذا ها أجري تقديم موعد
الانتخابات» (هآرتس, 0٠؟5/١1550/1).
الاسحقان والمصالح الجامعة
وعلى الرغم من تأكيد السياسيين الاسرائيليين
.الدائم انهم يضعون مصلحة اسرائيل العليا فوق
كل مصلحة أخرىء فقد تداخلت, في الفترة الاخيرة,
المواقف على الساحة السياسية المزبية
الاسرائيلية؛ وثركث انعكاساث عديدة» سواء على
المواقف الداخلية؛ أ على المواقف السياسية
الخارجية: بما يخدمء احياناً, المصالح الحزبية,
والشخصية. فشامير مثلاء بداء في الاسابيع
الماضية؛ كأنه يدير معركته الشخصية الاخيرة»
ووذلف لذلك جهدا كبيراً حتى يشكّل الحصن القوي
لليكود تجاه خطر فقدان السلطة. فالتهديد بفك
الشراكة؛ الذي يواجهه من حزب العمل ,ليس تهديداً
شكلياً؛ بل قد يكون احتمالا واقعياً. ورأى بعض
الاسرائيليين انه, في اللحفلة التي سوف يتضح فيها
ان اللبكود يرفض المبادرة السياسية؛ فانه لن يكون
لدى حزب العمل آية ذريعة للاستمرار في الشراكة
معه داخل الحكومة. وينطبق الام عينه على رابين
أيضاً؛ وعلي باقي القوى المتصارعة داخل الحزب.
ومن هذه الزاوية» فان بيرسء الذي يعمل بدأب على
تشكيل حكومة مقلّصة:؛ «يقدم خدمة كبيرة الى
شامير؛ ان لا يوجد شيء يخشاه مركز الليكوب أكثر
من احتمال فقدان السلطة... [وان] تراجع شامير
[في مركز الليكود] سوف يقود الى سقوط الحكومة؛
وهذا معناه الدخول في مرحلة ضياع وحرب .على
السلطة في الليكود لا تبقي ولا تذر» (يوثيل ماركوس»
هآرئس, 1550/1/15).
واذا ما تحقق لوزراء «الاشتراطات» انتصار
نا شؤون فلسطفية العد ١7؛ شباط ( فبراين) 155٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 203
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10636 (4 views)