شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 12)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 12)
- المحتوى
-
حب مخاطر التهجير اليهودي
المواثيق ق الدولية حول حقوق الانسان:» ومن ضمنها حقه قْ اختيار مكان سكنه وعمله .وان هذا اتجاه
إلا عودة عنه ولا اعتراض.» أبداً: » على اتجاه الاتحاد السوفياتي نحو الالتزام يمواثيق حقوق الإنسان
أكثر فأكش والاتجاه اكثر نحو اللبيرالية, في سياسته الخارجية والداخلية, » من جهة ؛ كفا أنه يكاد
يكون واضحاً: من جهة أخرى,». أن العودة عن قرار السماح بالهجرة غير وأرد» ليسن فقط بسيب
الالتزام بتلك المبادىء» بل ايضاً: بسبب الحاجة الى التعامل مع الغرب. غير ان هذا الادعاء؛ في
حقفقته حقيقته: ليس الا ذريعة 55 تثير السخرية وتجعل من تلك الحقوق ألعوية . فحق الانسان في الهجرة:,
واختيار مكان سكنه وعمله, يجب أن يترك له يقؤزره هى لو ان يفرض عليه. والتنفيدذ العملي لذلك هو
ان المواطن»: اي مواطن» هى الذي يقرّر متى يهاجرء والى اي بلد يهاجرء وفق ما يلائمهء وما تسمح به
القوانين المرعية في البلدين؛ «المصدٌّر» و«المستورد» . وعندما يقرن المواطن ٠ اي مواطن:ء ذلكء يمنح جواز
سفر عاديا ؛ يستطيع بموجبا المغادرة» , ومن ثم م العودة, اذا شاع وعدي شاء. . والكثير من الدول تسمح
سفر لمرة واحدة: تخوله الانتقال الى اسراكيل: د. دون غيرفاء تعثيرء ؛ عملياً » يمثاية عمليات طرد وتهجير
الى اسرائيل» ولا تتماشى: ابداًء مع التمسك بمبادىء حقوق الانسانء بل تعتبر انتهاكاً لها.
ولِعلّ من المفيد التذكير بأن هذه الاجراءات التهجيرية» التي تصبّ كلها في طاحونة الصهيونية,
قد لا تكون ناجمة عن الضغوط الامبريالية اليهودية فقطء بقدر ما انهاء ايضاًء نتاج لطريقة معيّنة
من التفكير والممارسة السوفياتيين. فدستور الاتحاد السوفياتي يعترف باليهوب «قومية» قائمة بحد
ذاتها؛ ولعله» من هذه الناحية؛ هو الدستور الوحيد في العالم الذي ينص على ذلكء وقبل ان تقام
اسرائتيل بسنوات عديدة (ويبدى ان ذلك ناجمء الى حد ماء عن طبيعة التواجد اليهودي القديم:
والكثيفء في بعض المناطق السوفياتية). كما انه من هذه الناحية؛ «يتفوق» حتى على الممارسات
الاسرائيلية بشأن الموقف من اليهود. فبينما تميّز اسرائيل» لاعتبارات مذهبية» في غير صالح بعض
الطوائف اليهودية (اليهوب الاصلاحيون, مثلاًء الذين لا تحيذ هجرتهمء. وتضع مختلف القيود على
انشطتهم الثقافية الدينية» ولا تعترف بشهادات التهويد التي يصدرها حاخاموهم, الخ)» نرى
القانون السوفياتي لا يعير هذه الاعتبارات اية اهمية» فالكل يهودء والكل ابناء «قومية» (!) واحدة.
هذا من جهة. اما من جهة أخرىء فالسوفيات كما يبدوء لاعتبارات «عقائدية»: يناصبون كل من
يطالب بالهجرة من بلدهم العداء. ويعضهم لا يستطيع .ان يفهم كيف يمكن لشخص ما ان يرفض
«نعمة» الانتماء الى وطن الاشتراكية الاول ويطالب بالهجرة منه؛ ويالتالي الاساءة اليه. و«المخيول»
الذي يتجرًا على القيام بذلك يجب ان يدفع ثمن «غلطته»: وذلك بأن تسقط جنسيته: ولا يسمح له
بالعودة الى الوطن. ومن خلال هذا العداء للهجرة, قدّم بعض السوفيات «فتاوى» مفادها ان ابناء
القوميات المختلفة. وهخصوصاً.الاقليات» عندما يتركون الاتحاد السوفياتي لا «يهاجرون» منه: بل
«يعودون» الى أوطانهم الاصلية؛ “ومن بين هؤلاء اليهود.
ويبدى ان الجهود الامبريالية والتبريرات العقائدية كافة تضافرت لتخلق الوضع الحالي الذي يتم
بموجبه تسفير اليهود الى اسرائيل: دون غْيرها؛ ان شاءوا او ابوا. والحقيقة ان ما يثير الحنق: ويشكل
مصدر الخطر في عملية الهجرة هذه هو الاسلوب: لا الجوهر. والاتحاد السوفياتي يستطيع» بسهولة,
ان يحل جزءاً كبيراً من المشكلة» انْ لم يكن كلهاء باتخاذ بعض الاجراءات البسيطة:. والعقلانية: وذلك
بالغاء وثائق السفر لمرة واحدة. القسرية. بمضمونها وابعادهاء واستيد الها بجوازات سفر سوفياتية
عادية «كاملة», يمكن للمهاجرين من الاتحاد السوفياتي السفر بموجيها الى اي بلد في
الغدد 5١8 آذان ( مارسس ) :1510 لمُوُون فلسطزية 535 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 204
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1475 (14 views)