شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 100)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 100)
- المحتوى
-
لل التغلغل الاسرائيلي في افريقيا
بلغت؛ في العام 111/5. حوالى ١5 مليون دولارء ثم أخذت بالارتفاع السريع؛ منذ العام :١1/0 حتى
يلغت. في العام 15 ؛ حوالى المليار ونصف المليار من الدولارات: التي تشمل؛ ايضاء » عقود العمل
التي حصلت عليها الشركات الاسرائيلية. والغريب: أيضاًء ان القطيعة الدبلوماسية» تلك, لم تمنع
بعض الدول الافريقية من التعاون, سراًء مع اسرائيلء لتنفيذ عمليات عسكرية اسرائيلية في داخل
افريقياء كعملية اقتحام الطائرة الاسرائيلية المختطفة في مطار عنتيبي, في اوغنداء العام »١151/ بعلم:
ومساعدة, حكومة كينيا. أمّا عملية نقل اليهوب الفلاشا الاثيوبيين الى اسرائيل عبر السوب انء بالتفاهم
والاتفاق مع حكومة جعفر النميري» فينبغي ان تسجّل في خانة الحسابات العربية الاميركية . ولو ان
انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين اسرائيل والقازة الافريقية لم يكن له أي اثر سيىء على علاقاتها
التجارية والاقتصادية:؛ الا ان محاولات اسرائيل» بمساعدة الدول الغربية» لم تتوقف طيلة المدة» من
اجل اعادة العلاقات الدبلوماسية الى سابق عهدها. مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاسرائيلية فسّر
اسباب هذه اللهفة بالقول: «تعيش اسرائيل على علاقاتها الخارجية ؛ والعرب يحاولون» د اكماًء عزلنا
عن العالم: ليجعلوا من اسرائيل كياناً منبوذاًء مثل جنوب افريقيا وتايوان . ولذلك» نريد ان ننتصر عليهم
هناء كما انتصرنا عليهم في مجالات أخرى».
ان اسرائيل» التي قامت» وترعرت» بتخطيط الاستعمار الغربي؛ وبدعايته, الواثقة والمطمئنة من
دعمء وتأبيد. ومناصرة. الدول الغربية, مهما تغترت الظروف والاوضاعء انصب اهتمامهاء منذ
البداية» على ترسيخ مركزها وتمتين علاقاتها بدول العالم الثالث؛ لاسباب عدّة؛ من جملتها اضفاء
الشرعية على وجودها اول وضمان الحصول على اصواتها في الامم المتحدة والمحافل الدولية الاخرى
ثانياًء ثمّ للاستفادة منها كميد ان ملائم لنشاطها الاقتصادي؛ حيث تتوفّر المواد الاولية لصناعاتهاء
والاسواق لبيع منتجاتها. لذلك, اعتبرت اسرائيل خروجها من افريقياء بالشكل الذي خرجت به بعد
حرب العام 1117, ضربة قاصمة لسياستها الخارجية؛ ولكانتها الدولية» وقامت بحملة دبلوماسية
واسعة, بالاشتراك مع الدول الغربية» وفي مقدمها الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وبريطانياء من
اجل العوبة الى القارة فجاءت اتفاقيتا كامب ديفيد لتحلاً مشكلة اسرائيل.
عادت اسرائيل الى افريقيا بعد ان أعادت النظر في سياستها الافريقية السابقة: لتجنب الاخطاء
الماضية. واتباع أساليب جديدة مبتكرة. من جملتها اقامة علاقات شخصية: خاصة:؛ مع رؤساء
الدول: وبالاخص تلك الدول التي تعتبرها اسرائيل ذات آهمية بالغة بالنسبة الى مصالحها ونفوذها
في افريقياء فتزوّدهم بالمعلومات التي تتعلق بأمنهم. الشخصي ومواقعهم الرسمية:» وتقوم بتدريب
وحدات الحرس الجمهوري» والقوات الخاصة: ورجال الحرس الذين يرافقون الرؤّساءء عادة. في
غدوههم وترحالهم.
هذا الاسلوب الاسرائيلي الجديدء في افريقياء ساعد بعض الرؤساء الافريقيين (في زائير مثلاً)
على التخلّص من اعدائهم السياسيين في حوادث غامضة؛ بسبب المعلومات التي قدّمتها المخابرات
الاسرائيلية. امّا الحادث الذي لم يكن التكثّم بشأنه ممكناً. فقد وقع في ليبيرياء سنة 1/65١؛: حيث
استطاع عملاء الموساد اكتشاف محاولة انقلابية ضد الرئيس الليبيريء صموئيل دوه» المعروف
بارتباطاته المشبوهة باسرائيل» ويعملائهاء قبل ساعات قليلة من ساعة الصفر, فأعدم زعيم الحركة
الكولونيل توماس كوينكبه مع مجموعة من الضباط وبعض رجال السياسة المعارضين.
.من الاسباب. الاخرى التى تجعل اسرائيل شديدة. الحرص.على وجودها في افريقيا. كون
العدد 5 »5١ آذار ( مارس ) 115 شُوُون فلسطيزية 18 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 204
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1979 (12 views)