شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 108)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 108)
المحتوى
لسلل التغقلفل الاسرائيي في افريقدا
بين جنوب افريقيا واسرائيل ثيّتت اسس تعاونهما في ميدان الذرة» وضمنت لكل منهما الحصول من
الآخر على ما هى بحاجة اليه؛ أي التكنولوجيا من اسرائيل واليورانيوم من جنوب افريقيا. في العام
7 ,؛ عرضت حكومة جنوب افريقيا على اسرائيل ان تقوم يتجربة نووية في أراضيهاء أو على مقربة
منها؛ ولكن رئيس وزراء اسرائيلء آنذاك؛ ليفي اشكولء: خشي من مغيّة اقدام اسرائيل على مثل هذه
الخطوة وهي التي كانت تستعد وتهيىء الاجواء والظروف لعدوان حزيران ( يونيى) /19717.
في العام ‎١1574‏ قام رئيس لجنة الطاقة الذرية الاسرائيلية» برغمان» بزيارة رسمية لجنوب
افريقياء فعقدت اتفاقية جديدة بين النظامين لتبادل الخبراء والطلاب الخريجين. لاغراض التدريب
وتبادل المعلومات. منذ ذلك الوقت: وحركة تبادل الزيارات بين خبراء الذرة بين النظامين متواصلة بمزيد
من التكثم والسرية.
ما عرضته حكومة جنوب افريقيا على اسرائيل» سنة ‎١177‏ ولى انه لم ب يتحقق في حينه: الا انه
ظل بالنسية الى برغمان وزملائه في اسرائيل أملاً قد يتحقق يوماً ماء حيث تتاح لهم الفرصة لمعرفة
مدى نجاح جهودهم وتقدّمهم في تكنولوجيا الذرة.
في آذار (مارس) ‎:.١15175‏ سرّبت وكالة المخابرات المركزية الاميركية الى الصحافة الاميركية خبراً
مضمونه ان اسرائيل باتت تمتلك بين ‎٠١‏ الى ‎٠١‏ قنيلة ذرية «جاهزة للاستعمال».
في ؟” أيلول ( سبتمبر ) 1414, حدث انفجار نووي في المحيط الهنديء تضاربت الروايات حول
ما اذا كان سببه القنبلة اسرائيلية او جنوب افريقية؛ ان أنكر النظامان أية علاقة لهما بالتفجير
التووي. مع ذلك اجمعت الآراء في حينه؛ ومن ضمنها آراء الحكومتين, الاميركية والسوفياتية؛ على
ان القنبلة كانت اسرائيلية: للاسباب التالية: اولًء لعدم توفّر كميات كافية من اليورانيوم الثقيل (أو
المخصّب) لدى جنوب افريقيا لانتاج قنبلة ذرية؛ ثانياًء عرض جنوب افريقياء في العام 1177» لتفجير
قنبلة ذرية في أراضيها (صحراء كالاهاري) أو على مقربة من اراضيها (المحيط الهندي)؛ ثالثاً. ان
تفجير قنبلة اسرائيلية بمساعدة جنوب افريقيا يخدم مصلحة الطرفين: اسرائيل تجرْب قنبلة من
صنعهاء وجنوب افريقيا تكسب وقتا كافياء ومعلومات مفيدة, لمشاريعها الذرية.
الخلاصة
خلاصة القولء ان اسرائيل: بعد عودتها الى افريقياء في بداية الثمانينات. رشخت وجودهاء
وجدّدتء بل ووبسشعت. نشاطها الاقتصادي» والسياسي» ف القارة.. يشكل أقوى مما كانت عليه قيل
خروجها منها في العام 14177 . ومن العوامل التي ساعدت في عودة اسرائيل خروج مصر من على ساحة
الصراع العربي - الاسرائيلي» ومعاهدة الصلح المصرية ‏ الاسرائيلية» وتطبيع العلاقات فيما بين مصر
واسرائيل» وانحسار النفون. السياسي المصري عن القارة» الذي كان يشكّل عقية كأداء على طريق
الزحف الاسرائيلي ما قبل اتفاقيتي تي كامب دافيد.
ان العامل الهامٌ الذي يكمن وراء نجاح اسرائيل في افريقيا هى التنظيم والتخطيط ووحدة القيادة
والتوجية؛ ته ثم ان سياسبة التغلغل الاسرائيلي ترتكز على خطة مدروسة: تعتمد العلم والعقلانية
والاختصام أ . امّا المعونات المالية, والاقتصادية» العربية الى الدول الافريقية» فكانت؛ ولا تزال» بدون
تخطيط؛ وبدون توظيف سياسي معقولء بالاضافة الى فقدان العمل العربي المشتركء والموحّد . فلقد
كان. العمل العربي في افريقياء ولا يزال» مرحلياً وموسمياً لا يستمر ولا يوّتي ثماره.
العدد 5 50, آذان ( مارسن ) 1550 لَتُؤُون فلسطلزية /ا ‎1١‏
تاريخ
مارس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2922 (6 views)