شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 119)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 119)
المحتوى
مها يسطامي طح
الاخضر' . وبعد عشرين عاماً من الاستيطان المتواصلء لا يوجدء في المناطق المحتلة؛ بما في ذلك القدس, سوى
حوالى 115 ألف يهودي, في مقابل ‎11/7٠٠١‏ عربي» أي ‎١١‏ بالمئة فقط. وإذا تجاهلنا عد اليهود في القدس
الشرقية؛ تتضاءل نسبة اليهود في المناطق [المحتلة] الى ما يقرب الصفر. ان الزيادة الطبيعية للعرب والمجموع
المطلق لتلك الزيادة يتجاوز مثيلتها لدى اليهود بكثيره بحيث يكاد يستحيل تسجيل أي انتصار ديمغرافي... ان
الفجوة بين الطموحات السياسية, والاقليمية» من جهة؛ وبين الوضع الفعليء من جهة اخرىء كبيرة للغاية» ومن
غير المحتمل أن تتضاءل» (ص ‎.)١5١١‏
ان الربع الاخير من الكتاب مخصص للاستيطان اليهودي في الجليل والنقب. ويعتقد الكاتب بأن مشاريع
البناء والتنمية في الجليل؛ طوال العقود الثلاثة الماضية: لم تؤْد الى اجتذاب العدد الكافي من المستوطنين اليهوب:
الامر الذي ترك مناطق واسعة من الجليل بأكثرية عربية واضحة. هذاء مع اعترافه, في الوقت عينه, بأنه من
أصل ‎1١١‏ قرية عربية كانت قائمة في الجليل قبل العام ‎١54/8‏ لم يبق سوى 11 قرية فقط يتجمّع معظمها حول
الناصرة ووادي بيت هاكيرم ووادي سخنين ‏ شفاعمرو, والسفوح الغربية من الجليل الاعلى. ما فرص «تهويد»
الجليل في المستقبل» فلاحظ الكاتب انه لا توجد أية مخططات شاملة لتحقيق ذلك الهدف, حيث ان الخطط
الموجودة, حالياًء تسعى الى المحافظة على أغلبية يهودية -مع صعوية تحقيق ذلك نظراً الى نسية الزيادة الطبيعية
المرتفعة لدى العرب ‏ ومجموعة مستقرة من السكان: وتورّع استيطاني لا يترك مساحات واسعة بدون أي وجود
يهودي. ولكن ضآلة المشاريع الاقتصادية الموجّهة نحو الجليل تجعل من امكانية تحقيق تلك الاهداف مهمة
صعبة للغاية» بالنسبة الى اسرائيل (ص ‎.)١١5‏ وانْ كان الكاتب لا يُخفي أمله في أن تؤدي «تسوية» الاوضاع
في جنوب لبنان «واستقرار» الحالة الامنية هناك؛ الى انتعاش مشاريع الاستيطان اليهودي في الجليل.
وفي حين «يعاني» الجليل من تراجع نسبة المستوطنين اليهود فيهء نجد أن المشكلة الاساسية التى تواجه
مشاريع الاستيطان اليهودي في النقب هي ندرة المياه. على الرغم من مشاريع نقل المياه من الشمال؛ ومحاولات
تطبيق اساليب الزراعة الحديثة؛ وتحلية مياه البحر بالطاقة الذرية, واستغلال المياه الجوفية الى أقصى درجة.
يضاف الى ذلك ان استيطان النقبء الذي كان يحتل المرتبة الاولى في قائمة اهتمامات دافيد بن - غوريون,
تراجعت اهميته, خلال الستينات؛ لصالح الجليل. وبعد حرب العام 1171: أصبحت المناطق المحتلة هي محور
النشاط الاستيطاني اليهودي. . ومع انتقال السلطة الى الليكوب» يعد انتخايات العام 21317 اتخذ الاستيطان
طابعاً سياسياً. من خلال رغبة اليمين الاسرائيلي في تغيير الخارطة السياسية في المنطقة. بصورة دائمة وثابتة.
ان الكتاب» بكل ما يحويه من ارقام ومعلومات تفصيلية عن الخصائص الجغرافية والسكانية لمختلف مناطق
الاستيطان اليهودي والمشاريع المتلاحقة التي تنفدَّها اسرائيل لتهويد فلسطين بكاملها والخرائط العديدة, يعتبر
مرجعاً هاما ومفيداً للغاية في هذا المجال. ويعتبر الكتاب: ايضاًء ذا أهمية خاصة؛ نظراً الى الطابع «الحمائمي»
الغالب على منطلقات الكاتب السياسية؛ فهو اشار الى «المناطق المحتلة» في حديثه عن الاراضي التي احتلتها
اسرائيل بعد حرب العام 11717؛ وأكد ضرورة حفاظ اسرائيل على طابعها «ابيهودي والديمقراطي» في سعيها الى
تجسيد الصهيونية. وأشار الى السكان العرب في اسرائيل ضمن حدود العام /154 على أنهم «اسرائيل الثالثة»,
في اعتراف واضح بالتمييز في المعاملة ضدهم على مختلف الصعد. هذا على الرغم من الفجوات الواضحة في
معلومات الكاتب التاريخية أي ربماء تعمّده تجاهل حقائق معيّنة في تاريخ فلسطين الحديث؛ لا يخدم الاقرار بها
يآ من اهداف الصهيونية ومخططاتها.
مها بسطامي
1118 اشْرُون فلسطيزية العدد ؛ ١5؟.‏ آذار ( مارس ) ‎195٠١‏
تاريخ
مارس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 4384 (5 views)