شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 147)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 147)
- المحتوى
-
هو ان النتائج الايجابية للسلام مع مصر أكثر من
نتائجه السلبية؛ وان تجاوز الامتحان الاخير
المرتبط بآثار عملية الباصء أثبت ذلك. وباستثناء
بعض الاشخاصء أمثال الوزير السابق» شارون,
ونائب وزير الخارجية: بنيامين نتنياهىء فان القيادة
الاسرائيلية «ردّت بصورة ناضجة ومسؤولة»
(دانيال بن - سيمونء داقان.ء .)١51١/5/4 ومن
تابع التصريحات التي أطلقها كل من شامير وارنس
وبيرس ورابينء لاحظ «الطابع المعتدلء والمحافظ,
لتلك التصريحات» (المصدر نفسه) .
وفي هذا السياق» فقد رفض سفير اسرائيل في
مصر. البروفسور شمعون شامير الادعاءات التى
أطلقها بعض الاوساط الاسرائيلية حول حدوث
تقصير مصري تجاه معالجة قتلى وجرحى الياص
الاسرائيليء وقال: «ان أعضاء السفارة الاسرائيلية
في القاهرة انتقلوا الى مركز الحدث فور تلقي
المعلومات الأولية عن حدوث العملية؛ وان السلطات
المصرية بذلت أقصى طاقتها في تقديم المساعدات
المطلوية على الصعد كافة» (دافان /1150/5/1).
واذا كان مستوى العلاقات الثنائية بين مصر
واسرائيل حافظ على وتيرته الطبيعية» فان ضرراً كبيراً
لحق بالمسار السياسي» حسب تقويم بعض المصادر.
«فلدى الرئيس مبارك شعورء ويشاركه الاميركيون في
الشعور عينهء أنه فعل المستحيل من أجل توفير ردود
ايجابية من م :ت.ف... وان مصر التي تدفع بالمسار
السياسي بأقصى سرعة ممكنة, من اجل منع قيام
معارضة لياسر عرفات: كانت مستعدة لعقد لقاء
وزراء الخارجيات بتاريخ ١١/؟/1950: وهي
كانت أعلمت واشنطن بذلك. وبسبب من تأجيل
اجتماع مركز الليكوب, ثمّة حديثء الآن» عن تأجيل
الى أسابيع عدةء. يسبب التتزامات مسيقة لوزير
الخارجية الاميركية. جيمس بيكر... وما تخشاه
مصر هو ان يتلاشى المسار؛ وعندها سوف يوه
الاتهام الى مصر وإلى م.ت .ف. معاً بتقديم تنازلات,
والتسبّب في خلافات من دون مبرّر. وسوف تعزز
هذه الاتهامات التكتلات المتطرّفة:. لأن كل
عرقلة في الممسار يلعب لمصلحتهاء» (ايلان ياكان
معاريف. 9/؟1551-0/5١).
وقد لاحظط الصحفى دانيال بن سنيمون»
«أن علامات الخضب التي ارتسمت عبى وجوه
المصريين استنكاراً للحادث: تشكل؛. حسب كل
الاعتبارات: اشارة ايجابية». وهي اشارة مفادها ان
السلام بين الدولتين «يملك من القوة ما يكفي للتغلّب
على المتطرفين الذين تؤجج كلمة السلام شعور القتل
لديهم» (دافار. //؟/ .)١510 واعتبر بن سيمون
ان مواقف المسؤولين المصريين وفي مقدمهم الرئيس
مباركء, وكذلك مواقف تنظيمات المعارضة المصرية
التي «دانت العملية في صورة قاسية: ومن ضمنها
الهيئات الاسلامية؛ يثير الأمل في ان السلام يدفع
مواطني الدولتين الى الفرح المتبادل» وكذلك الأمر
بالنسبة الى الاحزان والمآسى. وقد تحوّل هذا الأمل,
في الحادث التراجيدي الاخيرء الى واقع ملموس»
(المصدر نفسه) .
ورأى الصحفي غاد ياتسيف ان هدف عملية
الباص كان «اغتيال السلام»: الذي اصبح يشكّل
عبثاً ثقيلاً على مصر. فالسلام ليس مصلحة
فلسطينية واسرائيلية؛ وانما هى. حسب قوله,
مصلحة مصرية من اجل تعزيز اتفاقيتي كامب
ديفيد. وبعد ان استعرض ياتسيف مسار السلام
مع مصرء والصعويات التي تضعها اسرائيل على
طريق السلام؛ , بعد ان اصبح العالم العربي أكثر
استعداداً للسلام مع اسرائيلء قال: «ان هذا
الوضع محبط جداً بالنسبة الى مصر. الى درجة انه
من الصعب تقدير الزمن الذي تستطيع ان تتحمّل
اعباءه بمفردها». واستناداً الى ذلك» فان «نجاح
مسار السلام ليس مصلحة وطنية للاسرائيليين
والفلسطينيين فقطء بل انه يشكل» الآن» حاجة ملحّة
جداً للحكومة المصرية ايضاً. وان نجاحء أو فشل؛
هذا المسار يدل» قبل كل شيءء على قبول العالم
بأجمعه؛ والعالم العربي بشكل خاصء وجماهير
الشعب المصريء, أساساًء بأن قرار الرئكيس
السادات بالتوقيعٍ على اتفاقية سلام متفرد كان
يحمل مغزى خاضاً, وله ما يدرره: ؛ فان ن [الافرزاد]
الذين هاجموا الباصء» وقتلواء وجرحواء مسافريه؛
كانوا جزءاً من الجهد المنظمء الذي يريد ان يثبت
للجميع ان هذه الاتفاقية ليست هي النموذج والمثال
لاتفاقيات مستقبلية أخرىء بل انه كان خطاأً كبيراً
منفرداً» (عل همشمان 9/؟5/١-55١).
1915٠١ ) آذار ( مارس ٠١ 5 لون فلسطيزية العدد 1١5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 204
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 13922 (4 views)