شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 151)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 151)
- المحتوى
-
أن. محاولات خصومه أضفاء بعد عقائدي - ميدثي
على الصراع لا أساس لها من الصحة. فقد أكد ان
مضمون خطابه: الذي سيطلب على اساسه الثقة به
وبسياسته, يعكس مواقفه التي هي مواقف الليكود.
وأضاف شامير, انه نظراً الى ان ليس هناك فوارق
عقائدية في الليكود. فليس هناك ما يحول دون ان
يتكتل الجميع حول مضمون خطابه (يديعوت
احرونوت. ؟١١/1110/5١). وأكد شامير, في
مناسبة أخرىء انه ليس الموقف من المسار السياسى
هى الذي يحرّك خصومه: بل حسابات شخصية
داخليةء واعتبارات غريبة:؛ على حدّ تعبيره (بينا
بازيلء: يديعوت احرونوت. .)١1١11١/5/5 ويرّر
كما حصل في جلسة المركز في تموز ( يوليى ) الماضي,
وكذلك فكرة تضمينه بعض النقاط التي يطالب بها
معسكر «الاشتراطات»: وكذلك رفضه الموافقة على
اجراء أكثر من عملية اقتراع واحدةء كما يطالب
خصومه: بقوله انه يجب الحسم في موضوع الثقة به
كرئيس لليكودء والمصادقة على برنامجه السياسي
«لوضع حد للوضع غير المحتمل؛: حيث أتعرّرض
للهجوم من جانب اعدائي في الخارج» ورفاقي في
الداخلء في الوقت عينه» (المصدر نفسه). وفي
خضم المساجلات بينه وبين فريق «الاشتراطات»
حول جدول أعمال الجلسة: وقرار هؤلاء بطرح
مشاريع قرارات خاصة بهم في الموضوع السياسي -
الامني, اهم شامسير خصومٍ بأن الهدف من
القرارات التي اعذوهاء هو «طمس: واضعاف قوة
نتائج التصويت بواسطة خليط من عمليات الاقتراع
على مشاريع قرارات عديدة, لكي يتمكنواء بعد ذلك,
من الادعاء بأن المركز قال. ' نعم' في هذه النقطة
و' لا* في تلك». وأضافء انه ليس من المعقولء ولا
المقبول» منح رئيس الحكومة رئيس الحركة الثقة, ثم
توجيه التعليمات والتوجيهات اليه (دافار,
.)١69 *- 1 وكان وزراء «الاشتراطات» اتفقوا
على طرح خمسة مشاريع قرارات على المركز تحدّد
موقف الليكوب في المجالات السياسية الامنية
والاقتصادية الاجتماعية وأوضاع مدن التطوير
والموشافيم والهجرة. ومشروع القرار الأهم, بين تلك
المشاريع؛ التي رفض شامير التصويت عليها في
جلسة المركن. كان ذاك المتعلق بالمجال
هاني العيدالله سل
السياسي - الامني. وجاء فيه: «ان مركز الليكود
يرفض كل توجّه لمنح م.ت.ف. أية مكانة في الوفد
الفلسطينى المشكل من سكان ' يهودب والسامرة'
[الضفة الفلسطينية] وقطاع غزة. وبناء عليه يقرر
المركز: لن يشارك في الوفد اشخاص من خارج
' يهود والسامرة' [الضفة الفلسطينية] وغزة» ولن
يشارك في الوفد عرب من سكان القدس الشرقية
ولن يشارك في الوفدء أيضاً. سكان من ' يهودا
والسامرة' [الضفة الفلسطينية] وغزة, متورّطين
بمساعدة منظمات ارهابية» ولن يضم الى الوفد
سكان من تلك المناطق طردوا منها بسبب نشاطهم
المعادي» ولن يضم الى الوفد سكان عرب يقيمون في
الخارج» (يديعوت احرونوت. .)١515١0/5/19
واعتبر شامير هذه النقاط محاولة لوضع «قيود على
حرية حركته السياسية كرئيس للحكومة» (هآرتس,
1905 ). ولهذه الاسبابء. رفض شامير
اقتراحاً في سياق الجهوب التى بذلت لتسوية
الخلافات بين معسكره ومعسكر «الاشتراطات» على
أساس موافقة الاخير على اجراء عملية تصويت
واحدة على الثقة بهء ويبرنامجه السياسي,ء شرط
تضمين خطابه السياسي؛ بشكل واضعء النقاط
الثلاث التالية: ١١ ان الحكومة سوف توعز
بتصفية الارهاب قبل البدء بأية مفاوضات سياسية ؛
- ان عرب القدس الشرقية لن يشاركوا في الوفد
الفلسطينئء ولا في عملية الانتخابات؛ 7 - ان
الملبعدين لن يشاركوا في الوفد الفلسطيني»
(يديعوت اخرونوت, 7١/؟/1510). 1
وعلى الرغم. من محاولة خصوم شامير تأكيد
الجانب العقائدي السياسي للصراع, الا ان العديد
من المعلقين السياسيين رأى ان الصراع في جلسة
مركز الليكود؛ في ضوء الخطاب الذي القاه شامير
«لم يكن صراعاً بين من هم على استعداد للسير نحو
تسوية سياسية وبين المعارضين لذلك؛ فكلا الطرفين
يبغي تخريب مسار التسوية. والفارق يكمن, فقط؛ في
التكتيك والاسلوب وجدول المواعيد» (غبدعون
سامطء هآرقس, 5١/؟/1910١). ويتضح.ء كما
أشار عدد من المعلقين السياسيين: ان اصرار شامير
على الاحتفاظ لنفسه بقدر من حرية الحركة,
والمناورة السياسية: في صراعه ضد خصومه في
قيادة الليكودء نابع من تخوّفه من الانعكاسات,
١955٠ ) آذار ( مارس .5١ 5 شُيُون فلسطيزية العدد 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 204
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 13925 (4 views)