شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 6)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 6)
- المحتوى
-
د , محجوب عمر جححح-
الشائعة وقتذاك, وانه طالما أحتلت فلسطين فان الضرورة التاريخية التي تقضي بتحريرها ستظل تجد
من يعبر عنها وعيأء أى عفرياً, خطأ أو صواباً؛ وان ن الظروف قد نضدجت للقيام بمبادرة اكثر تنظيماً
وانتخلاماً في اتجاه تحقيق هذا الهدف.
وقبل الدخول في تفصيل ما جاءت به «فثس» في ذلك الوقت» يمكن الإشارة إلى ان مسمّى الثورة
القلسدايذية لم يترسخ, . ويتاكد؛ ولم يعد محل جدال؛' الا بعد سنوات. وحاولت قوى عدة العثور على
تعبير آخر, بدوافع مختلفة, ولكن مسمّى الثورة الفلسطيئية هو الذي تأكد في النهاية بل تأكد في
الوعي الثاريخي للعرب الجمعين, وإلعالم بعد ذلك؛ تاريخ انطلاق «فتح» عسكرياً, باعتباره تاريخ
انطلاق الثورة الفلسطينية. ولا تزال الكتاباث السياسية الخاصة بتلك الفترة تذكر كيف ووجهث هذه
الخورة الفاسطينية؛ و «فتم» في واجهتهاء بتهم التعصب الاقايمي. أ الانعزالية القطرية» أو حتى -
التطرف الديني. وعندما لم تعد هذه التهم تجد من يصدقها أغرقت الساحة في جدل حول طبيعة هذا
النظام الفلسطيني المسلّح» وما اذا كان ثورة أم مقاومة. وكان الكثيرون من الكثاب والمحررين
السياسيين ينكرون على هذه الثورة انها ثورة» ويقتصرون علي انها جركة مقاومة ؛ وكان لبعضهم الحذر
في ذلك عندما تصوّر أن هذا الفدل هو مجرد مقاومة اللاحتلال الصهيوني» ٠ولم يدرك ما أدركثه «فتح»
بأن الضرورة تحتاج الى ثورة كاملة, متعددة الوجه والساحة؛ وليس مجرد عمليات قاصرة على
التصدي للاحتلال. , ْ
وقد يبدو أن الجدل بين تسمية «المقاومة» وتسمبة «الثورة» مضيعة لاوقت ولكن التأكيد على
التفرقة بين الثورة وما تعنية من مبادرة وعملية تغيير كاملة , وبين كلمة مقاومة وما تتضئنه من معاني
: الفعل؛ يبي ان تمسك قيادة «فتم» بتسمية الثورة كان له ما يبرره» خاصة عندما تبين, في التطبيق,
ن الضرورة كانت تقتضي ليس فقط ازالة الاحتلال المدهيوني وتحرير فلسطينء وانماء أيضأًء بناء
0 الوطنية الفاسطينية؛ وبناء المؤسسات الفلسطيذية المستقلة؛ حتى يكثمل الشعب الفلسطيني
ما حرم منه في مجرى التطؤر الجفرافي؛ والتاريخي السياسي, للمنطقة كلها. 1
ولئن كان ألهدف الذي أعلنته «فتح» مذذ بدأت في بناء تنليمها المستقل في الشهور الأخيرة من
ل 4 وعندما بدآث انطلاقة الثورة المسلّحة في العام 2١15765 هو في الوقت عينه؛ هدف العرب
المعان على الاقل فان «فتم» تميزت عن غيرها في نقطتينٍ أساسيتين: في الخطة السياسية
59 لتحرير فلسطينء وكذلك في الخطة العسكرية العامة التي تمكن من ذلك.
مبيادىء «فتم» الثلاحة
من السهل» الآن, تبي تميّن الخط السياسي العام ل «فتح» عن باقي الخطوط؛ والخطط؛ والبرامج
السياسية؛ للقؤئ السياسية الرسمية: والشغبية؛ العربية؛ الثي أعلنت, وتعلن, تمسّكها بهدف تحرير
فلسطين. 1 1
لقد جاءت «فتح» بمبادىء اسياسية ثلاثة, اختلفت حولها مع بقية القوى في ذلك الوقت؛ على
الرغم من حرصها على عدم الدخول بشأنها في معارك كلامية؛ أوصراعات أيديولوجية . ويمكن تلخيص
هذه المبادىء السياسية الثلاثة في ما يلي: أولاء ان النضال من أجل تحرير فلسطين هو طريق الوحدة
العربية؛ ثأنياً. ان جرب الشغب طؤيلة الأمد هي الطزيق :الوحيد والحتني لتحرير فلسطين؛ ثالثأء ان
استقلالية الارادة الجمنافيرية الثورية؛ ورفض الوصايات الرسمية هي الضمان الوحيد
3 !| شلون فلسطزية العدد ٠5 نيسان ( ابريل ) 194 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 205
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5120 (6 views)