شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 17)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 17)
- المحتوى
-
ببس مسييرة الاستقلال الفلسليني
بعد تضصحيات كبيرة يشهد لها الجميع. اقامة كيانية مؤسسية فاسطينية مستقلة» عبر عملية تراكمية
هجومية طويلة, جاريت فيها على جبهتين: الأولى ضيد المغتصبين الصهيونيين؛ والثانية للافلات من
محيط عربي يفرض بعضه وصأيته عليها ويعرقل بروز الهوية الوطنية المستقلة للارض وللشعب ألذي
يتمسّك بها. 1
ويجمع الجميع, الآن, بما في ذلك الذين لا يزالون يذكرون حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته
المستقلة, على ان الانتفاضة الفلسطينية الباسلة قد دفعت الى المقدّمة قضية الاأستقلال» وربطت بين
القاطرة الفلسطينية الني رفعت راياته منذ مطلع العام ١1576 وبين عربات القطار الفلسايني التي
جملت ثمار الفعل الفلسطيئي المستقل وأثمرت بذور الاستقلال على واقع الأرضن» أي بين منظمة
التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وما حققته من بناء متنوّع ومنتشر للمؤسسات الفلسطينية التي كان
الشعب الفلسطيني قد حرم من تطويرهاء بل وبنائهاء لأسباب هديدة.
لقد نجحت الانتفاضة في تقديم قضصية الاستقلال الوطني باعتبارها الحلقة الرئيسة في خطة
الهجوم الفلسطيني العام؛ ليس فقط لاستعادة أرض فلسطين, وانماء أيضياً, لاعلان استقلالها. وام
يكن قرار المجلس الوطني الفلسطيني باعلان دولة فلسطين, في 1188/1١/١8 الا تعبيرا عن
المطالب التى رفعتها جماهير الانتفاضة, والثي بيّنت ان ما تحؤق عبر سنوات الثورة الفلسطينية
المعاصرة ببناء المؤسسات والأطر الاجتماعية الفلسطينية يسمح؛ ويوجب؛ اعلان هذه الدولة, تعبيراً
مؤسسياً فلسطينياً هما تحقق بالفعل على الأرض» وفي الشغب, ولم يبق أمامه من عقبات لكي يحتل
موقعه في العلاقات الدولية الا تردّد الولايات المتحدة الاميركية ورفض العدى الصهيوني.
وكما كان الاستقلال منذ بداية انطلاقة الثورة الفلسطينية هو الذي سمح للقيادة الفلسطينية
أن توجه جهدها كله نحو تحرير الوطن» وجِنّبها؛ على الرهم من كل المعوقات والمدارك التي فرضت
عليها؛ أن تصبح تابحاً لهذا الطرف»؛ أو ذاك,؛ فان الاستقلال وفر لهذه القيادة, وللشعب الفلسطيني
كله. قدرأ كبيراً فن الحركة السياسية. وفتح بابأ لخيارات أكثر تستجيب؛ بشكل أكثر واقعية,
الختغيرات التي حدثت؛ سواء على الساحة الفلسطينية؛ أو الساحة العريية؛ أو على الساحة الدولية.
وليس الاستقلال الفلسطيني» بأي حال, انعزالا وانفصالًا عن المنطقة والعالم, وائما هو السبيل
الى استخلاص الامكانات الايجابية في مجمل حركة الواقع العربي, والعالمي» وتقليل أثرها السلبي في
الموقف الفلسدايني» والاحتفاظ بقدر عال من المرونة في التفاعل مع كل هذه المتغيرات.
وبعد مرور اكثر من ستسة عشر شهراً على اعلان الخطة السياسية التي وضعتها القيادة
الفلسطينية عند اعلان الاستقلال؛ يمكن القول ان ثمة مردلة جديدة في مراحل الهجوم الفلسطيني
الثوري المستمر مئذ الانطلاقة؛ ؤان هذه الخطة تسمح بتعزيز الحشد اللازم لكل هجوم» وبتوجيه فوة
الضرب على النقاط الضعيفة لأحدي مع تجميع كل القوى المسائدة لهذه الخطة؛ والتكيّف مع المتفيرات
المحبطة. والاستفادة منها. 1
ومن المنطق أن تتعدّد زاوية النظر لهذه الخطة الهجومية الجديدة, فيراها البعض تراجعأ من
فجهة نظر مقولات ورؤية سابقة على انجاز الاستقلال؛ كما قد يراها البعض قفزأً الى امام» فالأوضاغ
لم تنضصج بعدء من وجهة نخاره. ش 1
بالنسبة الى الأولين لا بد من التذكير بأن اقرار الخطة الفلسطينية الجديدة عند اعلان
16 العدد 06 نيسان ( ابريل ) 115 اؤون تلسطزية ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 205
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)