شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 19)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 19)
- المحتوى
-
سب مسيرة الاستقلال الفلسطين, 3 . -
ومن المسلّم به انه لا يمكن تقويم خطوة عملية دون تجديد موقعها وحركة توجههاء والا تجمد
الانسان عند التصورات الاولى؛ ولم بر تفير الخاروف وضرورة تقبير الوسائل طالا ظل الهدف قائماً,
والهجوم متضصلا . وبذلك لا يمكن تقويم خطة العمل السياسية الفلسطينية بعيداً من معادلة التراجع
والهجوم هذهء وهي المعادلة ؛ التي حكمت العلاقة الفلسطينية _'الاسراثيلية, ولا تزال تحكمهاء منذ
انطلاقة الثورة.
ان الواقع والمستقبل يكشفان عن أن الفعل الفلسطيتي يحاصر المشروع الاسرائيلي على جميع
الساحات؛ عسكرياً وسياسياً وفكرياً وحتى عرقباً, وانه يدفع بالعدى الاسرائيلي في اتجاه نهايته ,
المحتومة؛ ويجعل بدائله وخياراته مسدودة الذهايات: بينما تتحزك القيادة السياسية الفلسطينية وهي
تماك خيارات متعددة: وتعزن زّنْ هجومها بانجازات لا'عودة عنهاء بنيوية وسياسية. ١
ومن الصروري أن يميّر أصحاب الرأي بين معارضتهم» أوموافقتهم المبدثية (من وجهة نظرهم)»
وبين اختلافهم مع الموقفف الفلسطيني في هذه الخملوة العملية؛ أو تلك؛ وهو اختلاف أيجابي» ومفيد»
وحق لا يمكن تقبيده, على الأقل لتني» القيادة من المحاذير التي يمكن أن تواجهها في حركتها. ولكن
هذا الاختلاف لا يجب أن يؤدي الى المساس بمسا أنجز وتحقق على طول الطريق الطويل للثورة
الفلسطينية المعاصرة, وى الاستقلال بكل تعبيراته وأشكاله ؛ كما انه لا يجب ب أن يضع قيوداً على حركة
القيادة المسؤولة التي تتولى, بالقعل؛ قيادة العمل؛ بكل أشكاله.
لا يمكن توقع الاتفاق على التفاصيل؛ بل ولا يجوز توّهم ذلك؛ خاصة وأن الجميع يسلّم باختلاف
الخلروف» وتنوّعهاء واختلاف المصادر الفكرية وانتماءاتهاء وحتى اختلاف المقدرة على الفعل واتباغ
المرونة. لذاء.فان الدرس الذي قدّمته الدورة التأسعة عشر للمجلس الوطني الفلسطيني» في هذا
المجال؛ لا بد من تأكيده وترسيخه. فلقد أجمع 'أعضاء المجلس (مع اختلاف مواقفهم التنظيمية
والسياسية) على اعلان دولة فلسطين. وقد عبّرت الأقلية عن اختلافها حول بعض الخطوات العملية
(التكتيكية) مع تأكيدها على التمسك بالوحدة الودائنية الفلسطينية الثي هي قلعة الاستقلال,
وحاضنته؛ وثمرته أيضا.
خلاصة القول» لقد انطلقت الثورة الفلسداينية المعاصرة في ذال ظروف تختلف, في جوائب عديدة,
عمًّا هو عليه الحال الآن؛ ولكذهاء وعلى الرغم من التعرّجات الشديدة, حافخات على التصاقها,
باستمرار, بالأرض وبالشعب» وجعلتهما قبلة التحرك والفعل والبناء. واستطاعت؛ في ربع قرن من ٠
الزمان» أن تقلب اتجاه حركة العدو. وأن تدفعة الى التراجع؛ مؤكدة, على الدوام؛ على الأرض والشعب
والعلاقة فيما بينهماء باعتبارها ثوابت لا تتغير وغير قابلة للنفي .
وقد أمكن للثورة الفلسطينية؛ في هذه المرحلة المعاصرة, انجاز ما لا يمكن الرجوع عنه باعلان
الاستقلال وابران الهوية الوولنية الفلسطينية المستقلة التي تجمع كل الشعب الفلسطيني في مختلة
مناءاق تواجده؛ بحيث اصرح الانتماء الوماني الفلسطيني رابطة تجمع جميع ابناء الشعب؛ على الريشم
من تنوّع الخلروف التي يعيش في ظللهاء وعلى الرغم, أيضياً؛ من تنوّع ساحات المعارك التي يخوضها.
كذلك استطاع الشعب الفاسدليني, بثورته ومؤسساته الوليدة: أن يدقع العدى الصهيوني ألى
مواقف التراجع < حتى ظور التشقّق واضحاً في المؤسسة الصهيونية والتنافر بين مكوّناتها البشرية
والؤسسية: بحيث تعيّقت تناقضاتها المميثة؛ فَقُوْضِت أسسها الفكرية والعقائدية» وتخبّطت
العدد 5١5 نيسان ( ابريل ) 115١ اثزرن فلسطزية 17 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 205
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)