شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 22)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 22)
- المحتوى
-
سميج شبيب. حص
التجاري» الى تنمية الحركة الصرفية الفلسطينية: بمؤازرة اغنياء القدسء بدلا من التعامل مع
المصارف الاجنبية(')؛ كما سعى الى تشجيع الصناعة؛ ومنح القروضص لهذا الغرض. الآ ان دعرة
الحسيني لم تلق .تجاوياً يذكرء وخلل لاقبال | على البذك الفلسطيني التجاري ضسعيفأ؛ ذلك ان فلسطين
كانت؛ قبل الحرب العالمية الاولى؛ بلدأ زراعياً؛ وكانت الصصناغة فيها ذات اهمية ثانوية! فمعظم
الصناعات ذو صبغة زراعية؛ والانتاج الصناعي اذا استثنينا صناعة الصابون والخمر يقصد
به الاستهلاك المحلي: صناعة الطحن, وعصر الزيوت؛ واستخراج زيت السمسم. والحياكة؛ والدباغة,
والاحذية:؛ والقرميد؛ والانابيب» والخزف, والادوات المعدذية» وادوات الزينة؛ والرموز والصسناعات
الدينية. وكانت تلك الصناعات تمارس في البيوث ودكاكين العمل؛ ونسبة قليلة من المحلاث الصسناعية
كانت تقوم على العمال المأجورين7'). وقدّر عدذ سكان فلسطين العام 191١4 بحوالى ١440711 نسمة,
وبلغ. في العام ,١97١ حسب اول تعدان سكانئي أجرته حكومة الانتداب 751١14 نسمة!'). رة
ارتفع هذا العدد الى ٠١77/94 نسمة مة العام 53 , واستمر في الارتفاع, فبلغ ١6١13485 نسمة
العام 01955
ومع تزايد النمو السكاني» ودخول راس المال الاجنبي» أضافة الى ظلهور الحركة المصرفية» كان
من الطبيعي ان تتطور الصناعة في فلسطين مذذ انتهام الحرب العالمية الاولى» وان ينشا المزيد من
المصانع الصغيرة الممكنة؛ في حين توسّع العديد من المشاغل الصناعية القديمة . وبذلك ارتفع مجموع
المشاغل الصسناعية من ٠٠٠١ في العام ؟1١151, الى نحو 5٠٠١ في العام 1915(),
تعود المعلؤمات الاولية غن الغاملين في 'الصناعة في فلسطين الى سنة :١1517 حيث بلغ عددهم,
آنذاك؛ نهو ١7١ عمال؛ منهم 1/,4؟ بالمئة. في صناعة الصابون» و١9 بالمئة في صناعة النسيج»
و6١١١ بالمئة في صناعة الخزف(, علماً بأن هذه المعلومات لم تشمل جميع العاملين في بعضص
الصدناعات الكبرى. وخلال فثرة الحكم م العسكري البريطاني على فلسطين (/11117- )١157١ بدأت
تظطهسر ملامح المجمؤعات والاتحادات السياسية. وكان اهم مظاهرها بروز التنافس السياسي بين
عائلتي الحخسيني والنشاشيبي» وهي منافسة كان من شأنها قسم الحركة الوطنية الفلسطينية خلال
الفترات اللاحقة. وقد جاء التنافس؛ في اساسه؛ من محاولة السيطرة العائلية على التركة العثمانية في
فلسطين؛ ومحاولة الامساك بناصنية الامور الاقتصادية؛ والاجتماعية, المستجدة. إلا ان حدة
التنافس لم تكن قوية» من ناحية» ولم تتمكن؛ بالتاليء من بلورة الاطارات السياسية لتحرّكهاء من
ناحية الخرى! واقتمئر نشاطها, آنذاك, على ترؤس الحسيني للذادي العربي» وترؤس الذنشاشيبي .
للمنتدى الادبي(").
ومع توطيد سلطة الانتداب في فلسطين, شرعت السلطات الانتدابية في شق شبكة واسعة من .
خطوط المواضلات؛ وتغاوير طرائق الاتصال بالعالم الخارجي» خدمة .لاغراضها الحيوية؛ كما أن احكام
القبخة البريطانية على فلسطين بقزات عسكرية استدعى:» بدوره؛ تنشيط الجركة التجارية: وسن
القوانين اللازمة لحمايتهاء وتشجيع الزراعة. ان جملة هذه التشريعات وجدت صداها في البيئة
الاجتماعية الفلسطينية, وشدبّعت الرموز الاقطاعية على التوجه نحو الاستثمار التجاري؛ والصناهي,
وادخال راس المال الى الزراعة, خاضة زراعة الحمضيات والفواكه("),
وعليه؛ لم يشكّل الاحتلال البريطاني لفلسطين بداية مرحلة جديدة فحسب. بل مثّل, ايضماً» نهاية
لمرحلة سابقة, الامر :الذي اذى الى برؤز أوضساع جديدة على صعيد العمل السياسي الشعبي,
1 شرن ملسطزية العدد "١5 نيسان ( ابريل ) 155 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 205
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)