شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 24)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 24)
المحتوى
كاطار لتنظيمهم النقابي!2). إلا ان حركة انتساب العرب الى الهستدروت» لم تدم طويلا؛ إذ أخذ
رؤساء العمال اليهود في سكة حديد حيفا يطردون العمال العرب؛ ويحلّون عمّالا يهودأ مكائهم. وعندما”
راى بعضن النقابيين الفلسطينيين خطر ذلك, بدا بغكر في انشاء حركة عمالية خاصة به.
لجأ العمال الى الاستفادة من «قانون الجمعيات العثماني», الذي كان لا يزال معمولا به والذي
يسمح لسبعة اشخاص فأكثر ان يؤلفواء فيما بينهم, جمغية لرعاية مصالع الاعضاء المننسبين اليها؛
ورفع مستواهم, ماديا ونقابياً واجتماغياً. فتقدّم عبد الحميد حيمور وزملاؤه اعضاء اللجنة الاخوية
لعمال سكك الحديه في حيفا الى الساطة باشعار تاليف جمعية باسم «جمعية العمال العربية
الفاسطينية», مقّرها في مدينة حيذا: وبعد مرور حوالى سنة ونصف السنة, اجازت الحكومة الطلب,
وبتاريخ 1976/17/17 أعلن عن قيام جمعية العمال العربية: «واصبح هذا التاريخ: فيما بعد, عيداً
سنوياً لعمال فلسطين يحتفلون به كاحتفالاتهم بعيد الاول من أيان ( مايى ),(77,
وعلى أثر الحصول على الاجازة. اصدر رواد الحركة النقابية بيائأ (كتبه عزالدين القسام) وجهوه
الى العمال العرب في فلسطين, يدعونهم فيه الى الانضمام الى الجمعية, ؤالعمل بتكاتف من خلال
توحدهم1"/, لاقت دغوة رواد الجمعية قبولًا واسعا لدى العمال, ولكن, في الوقت عينه» حذرأ بسبب
خوف الحمّال العرب من خسارة أعمالهم؛ من ناحية؛ وعدم ممارستهم حقهم النقابي من قبل» من
ناحية أخرى. غير ان محصلة الامور كانت نمو جمعية العمال العربية» على نحو مطرد . وسدرعان ما
تمكّنت الجمعية من عقد أول مؤتمر عمالي عربي في فلسطين؛ في الحادي عشر من كانون الثاني
( يناير) , حشره ‎١١‏ مندوياً منتخباً من مختلف القواعد العمالية في فلسطين» ويمثلون ‎١١‏
‏ناخباً من مختلف اتحاء البلاد. واحتلت مدينة حيفا المركز الاول من حيث نسبة عدد المندوبين (1
يمثلون 1131 ناخباً). وقد اختتم المؤتمر أعماله بانتخاب لجنة مركزية من ثلاثة أعضاء», هم محمد علي
قليلات» أميثاً عاماً» وكامل عودة» اميناً مساعداً, وعبد سليم حيمور, اميا للصندوق380),
أمّا في المجال السياسي, فقد وضعت الحركة النقابية على جدول أعمالها ثلائة أهداف رئيسة,
هي: إقامة مجلس عمالي اعلى» ؤاصدار جريدة عمالية, والحصول على الاعتراف بقيادة الحركة
القومية في فلسطين, وما يترتب على ذلك من تمثيل للعمال في قيادة هذه الحركة!"'!,
وكان اللؤثمر العمالي الحربي الاول حدثأ فرنداً في تاريخ فلسطينٍ زمن الانتداب. فقد كان أول
مؤتمر في تاريخ البلاد يجري انتخابات ديموقراطية حرة؛ كما كان مميزاً من حيث انه جمع كل العمال
العرب» بضرف النظر عن الانتماء الحزبي والمعتقد السياسي(' ',
غير أن ذلك لا يعني, بالضرورة, أن العمال تمكّنواء من خلال مؤتمرهم الاول» تكوين نقابة
بمعناها الحديث. لكن عقد المؤتمر بحد ذاته عكس دلالة عميقة تجسّدتء؛ أساساء في مقدرة العمال»
فوة شعبية؛ على الحداث تشكيلات خاصة بهم وبعيدة من الخلافات الحزبية القائمة في فلسطين,
آنذاك؛ وكذلك قادرة على قيادة النضالات المطلبية؛ وتنظيم أساليب الاضرابات. «وثمكنت الحركة
الحمالية, بقيادة جمعية العمال العربية الفلسطينية من خوضص عدة اضرابات ومعارك نقابية ضد
اصحاب الشركات والحكومة والجيش» تكلل معظمها بالنجاح؛ وتمكّن العمال من انتزاع المزيد من
الحقوق المهضرمة»(١).‏
وقد أسبهم ما قام الغمال به؛ منذ تأسيس جمعية العمال العربية؛ من تحرك شعبي ناجح, في
تشجيع الائات الشعبية الاخرى على إحداث التشكيلات الخاصة بها؛ لا سيما ان تأسيس
رن شؤول فللسطاية العدد 506 نيسان ( ابريل) ‎43٠‏
تاريخ
مارس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10633 (4 views)