شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 43)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 43)
المحتوى
«الدولة المستقلة, وتحؤلات الصراع
من الججج السياسية:؛ والتاريخية؛ والدينية؛ التي استند اليها المشروع الصهيوني؛ كي يكون في
استطاعته الجزم بأن انشاء اسرائيل؛ في العام 15144؛ كان السبب الأساس الذي أدى إلى دقعم
المنطقة الى متاهة النفق المظلم الذي لا تزال تتخبط داخله حتى الآن١).‏ ومن هذه الزاوية؛ يبدو أن
تتابع الأحداث قد صادق على صحة ما كثبه المفكر والسياسي اللبناني, جيب عازوري» 3 بداية
القرن الحالي؛ حول طبيعة المأزق الذي سيؤول اليه الصراع الحربي ي - الحسهيوني » ‎٠‏ بوصفه صراعاً بين
مشروعين ايديولوجيين كانا قيد التحقق خلال تلك المرحلة, حيث نبّه عازوري؛ في مستهل كتثابه
المعروف «يقظة الأمة العربية»؛ إلى وجود «ظاهرتين هامّتين متشابهتي الطبيعة. بيد أنهما
متعارضتان... تتضحان في هذه الآونة في تركيا الآسيزية؛ أعني: يقظة الأمة العربية فجهد اليهود
الخفي لاعادة تكوين مملكة اسرائيل القديمة على نطاق واسع. ومصير هاتين الحركتين هو أن تتعاركا
باستمرار حتى تنتصير احداهما على الأخرى.../(),
ولقد أصبحت قصة الملابسات,؛ الثي أفضت إلى ولادة اسرائيل معروفة ومكررة. وإذا أبعدنا أثر
المد الخلات الدولية التي أتاحت تنفيذ هذه الخطوة؛ يمكن النظر إلى نشوء اسرائيل على أنه حصيلة
جهود حثيثة بذلت من أجل تحقيق مشروع ايديولوجي بعيد الاصولء يرمي, حسب أهدافه المعلنة,
إلى انشاء «وطن قومي» يستدرج الشتات اليهودي الموزع في مختلف أرجاء الأرض. والواقع؛ انه منذ
أن رست مناقشة البدائل المقترحة على اختيار فلسطين كمكان لاقامة الدولة اليهودية المقبلة, كان على
منذاري المشروع المدهيوني مواجهة مشكلة سياسية ملمّة تتعلق بمستةبل «السكان الاصليين»
الذين يقطنون أرضن «الدولة المنشودة». ويظهر؛ الأن: ان منظاري الأبديولوجية الصهيونية اختارؤا
الحل الأسهل لهذه المشكلة وهو انكار وجود هؤلاء السكان» واسناد مشروعية المشروع الصدهيوني الى
ركيزة المعادلة القائلة «ارض بلا شعب لشعب بلا أرضص».
أمّا على المستوى العملي, فان البرامج التنفيذية التي رسمت, منذ تلك الفترة. حول آلية تحقيق
اللشروع الصدهيؤني تكشف عن حقيقة أن اسطورة «الأرض الخالية» لم تكن نائجة عن جهل فعلي
بواقع الحال القائم. في فلسطين قدر ما كاذنث توايفة مصاغة ومصمُّمة على مقياس الحاجة إلى تأكيد
مسلامة» المشروع الصهيوني من الوجهة الأدبية. فُضمن هذا المستوى العملي, أظهرت القيادة
الصهيونية جدية أكبر في تعاملها مع مشكلة السكان الأصليين؛ وهكذا فقد كان ثيودور هرئتسل
واضحاً مع نفسه حين أكد, في يومياته, جسرورة القيام بعمليات شراء واسعة للأراضي الفلسطينية من
كبار الملاك» لقاء اسعار سخية: والقيام؛ في الآن عينه, بتنفيذ برنامج شامل يعوّل في تطبيقه على
«عملائنا السريين» ويهدف إلى «تشجيع السكان المعدمين على عبور الحدود؛ بعد أن تسد في وجوفهم
. مجالات العمل والاستخدام»(). وفي كل الأحوال فان انكار الهوية القومية للشعب الفلسطيني بقي,
على الدوام, أحد الثوابت الأساسية التي بني عليها الشروع الصدهيوني , وذلك على الرغم من أن قادة
الحركة الصهيونية اضطرواء خلال المداولات الدولية التي اشتركوا فيها من أجل وضع المشروع
الصسهيوني على سكة التنفيذ, الى القبول ببءض الاشارات الغامضة بشأن الحفاظ على «الحقوق
المدنية والدينية لأجماعات غير اليهؤدية الموجودة في فلسبطين», كما ورد في «تصريح بلفون» مثلاً.
لقد كانت منافسة الشعب الفلسطينيٍ على أرضه كافية وحدها لكي تحدد اطار الصراع؛ بؤصقه
مؤاجهة بين طرفين ينف ي احذهما الآخر: إلا أن مازق الصراع لم يقف عند هذا الجد وحده؛ إذ أن
هذا المأزق ازداد عمقا أبحكم كون كل من هذين الطرفين ينتميان إلى مشروع أيد يواوجي أكثر طموحاً
من متطلبات احتياجاتهما الفعلية إلى الارض. فالأساس في الموقف العربي من انشاء اسرائيل هو
الحدد ‎.7١6‏ ثيسان ( ابريل ) 1157 لون ساني لق
تاريخ
مارس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10632 (4 views)