شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 44)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 44)
- المحتوى
-
ل عماب هرملاني #تتتتة |
أنها «جسم غريب» زرغ في قلب الوطن العربي؛ من أجل اعاقة مشروع الوحدة العربية الذي كان
هاجسه يستبدٌ بتمؤّجات الحركة السياسية التي شهدتها المنطقة. ولهذا السبب» كان من الطبيعي
أن يجتمع العرب على مقاوية هذا «الجسم الغريب»؛ بصرف النظر عن حجم المساحة الجغرافية التي
يمكن أن ينتشر عليها. ؤفي مقابل ذلك كانت هواجس المشروغ الصهيوني في انشاء «وطن قومي»
يجمع الشتات اليهودي تملي على اسرائيل معارضة أي حل يفرض لجم هذا المشروع عند النقطة التي
كان مبررها الاساسي أنها تشكل نقطة البداية. الفعلية على طريق تحقيق الحلم الصدهيوني الواسع.
وني ضوء هذه الهواجس الايديولوجية الضاغطة؛ كان لا بد لكل حل يقوم على أساس تقاسم
الارض المتنازع عليها من ان يكون مرفوضاً من كلا الجانبين» فهو ما حصل بالفدل بخصوص قزار
التقسيم الذي اصدرته فيئة الأمم المتحدة العام 11417! حيث أعلنت الحكومات العربية؛ في بيان
أصدرثه بتاريخ ١!/ كاثون الأول ( ديسمبر ) 7 استنكارها للمشروع» واعتبرته «باطلا من
اسناسه», واكدت عزمها على اتؤاذ «التدابير الجاسمة» من أجل «احباط المشروع الظالم ونصرة حق
العرب»(؟). هذا فيما اتفق رؤساء وممثلى حكؤمات الدول المشاركة في الجامغة العربية, خلال اجتماع
عقدوه في القاهرة بين 4 - ١7 كانؤن الاول ( ديسمير.) 417 5 على تقرير سرّي كان أول مقرراته
«العمل على احباط مشروع التقسيم. والحؤول دون قيام دولة يهودية في فلسطلين, والاحتفاظ بفلسطين
عربية: مستقلة, موحٌّدة»,
أمّا على الجانب الاسرائيلي» فينبغي أن لا يُعتدٌ كثيراً. هناء بالقرار الذي اتخذته الوكالة اليهودية,
في حينه, وأعلنت فيه موافقتها على قرار الثقسيم. فالواقع» ان تتأبع الأحداث اكد؛ بشكل قاطع؛ ان
الدولة اليؤودية التي شهذت النور بموجب هذا القرار لم تكن تنوي, جدياً, الالتزام ببنوده وتوصديات».
ولا يتعلق الأمرء هناء فقط بالحركة التوسّدية التي قامت بها اسرائيل خلال العام /154١؛ واستولت
خلالها على قسم كبير من الأراضي التي خصّصها مشروع التفسيم للدولة العربية. فبالاضافة إلى
ذلك؛ ينبغي الالتفات إلى ؤاقع ان التزام أسرائيل بالمشروع الأيديوافجي الضهيوني كان يفرض تطلعها
إلى أبعد مما حصلت عليه بموجب قران التقسيم, وبصرف النظار عن الاعتبارات التي حكمت مواقف
القيادات الصؤيؤنية المتعاقبة من مسالة المساحة الجغرافية لدؤلة اسرائيل؛ ويصرف الذفار خصسوصياً
عن مدى جدية الطمؤح الصهيوني إلى أحياء اسرائيل الكبرى التي افترض لها الطابع الاحيائي
الديني, الذي اتسم به المشروغ الصهيونيء ان تمتد بين نهري النيل والفرات؛ فالواقع أن تطلع
المشروع الصهيوني إلى اقامة «ؤطن قوفي» يتسم للخالبية العظمى من هود العالم, وفى حلم يصعب
القول انه لم يكن حلماً جادأ بالنسبة الى الحركة الصهيؤزية؛ كان يستتبع؛ بالضرورة, تطلعأ نحى
القيام بتمدذ اقايمي يخترق الحدؤدٍ التي رسفها مشروع التقسيم للدولة اليهودية. ومن بين شواهد
كثيرة يمكن استحضارها هناء وتؤكد عزْم الدولة الناشئة على المضيّ في استكمال تنفيذ المشروم
الصهيوني؛ ؤتدلل على أن قبول الوكالة اليهودية بقرار التفسيم لم يكن يخرج عن سياسة «التدريج»
التي اتبعها قادة الحركة الصهيونية طؤال مراحل تنفيذ المشروغ الصهيؤني7)؛ يبدو ان اكثر ما يجدر
التوقف عنده هؤ ما كته دافيد بن غوريون في مغرض تقؤيمه للؤضع الذي تمكنت اسرائيل من
تحقيقه بعد حرب العام 1544 التي أسفرت عن" احتلال ستة آلاف كبلومثر مربع أضيفت إلى
الاربعة عشر الف كيلومتر مربع ألتني لخصصها مشروع التقسيم للدولة اليهؤدية؛ حيث أعرب بن -
غوريؤن غن اقتناعه بأن اسرائيل؛ وعلى خلاف ما اعتبره «الوضع الملبيعي» لجميع الدؤل» «لم نأك
مطابقسة لأرضهاء أو شعبها... وأضيف, الآن, انها قامت فزق جزء من أرض - اسرائيل فقل,
.1 اين السطإية العدد 500 نيسان ( ابؤيل ]11510 : - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 205
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2958 (9 views)