شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 53)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 53)
المحتوى
مسب «الدولة المستقلة, وتحؤّلات الصراع
طريق الدولة
على الرغم من النجاح الذي حقفته حركة المقاومة الفلسطيذية في تحويل النتائج العسكرية التي
منيت بهاء نتيجة الغزى الاسرائيلي للبنان, الى نصصر سياسي عززه الصمود البطولي لقواث المقاومة في
وجه عمليات القصف الوحشي الذي قامت به القوات الإسرائيلية ضد الشطر الغربي من العاصمة,
بيروث؛ في اثنام الحصار الذي استمر مدة تسعة وسبعين يوبأ؛ يمكن التقدير, الآن ان خسسارة المنظامة
لجزء هام من قاعدة تواجدها الرئيسة في لبنان ضداعفت من حدّة اجساس منظمة التحرير الفلسطينية
بحاجتها الى الدولة الخاصة بها. ومن اجل اعادة دفع الأمور في اتجاه هذا الهدف, وبالاستناد الى
تقديراتها الواقعية اوازين القوى التي استجدت بعد غزو لبنان يبدو أن القيادة الفلسطينية حسمت
خياراتها باتجاه تشجيع الجهود والمبادرات الهادفة الى اعادة اطلاق مسيرة البحث في حل سلمي لأزمة
الشرق الاوسط. وقد انعكس هذا التوججه, بشكل خاص, في المواقف المرنة التي اتخذها المجلس الوطذي
الفلسطيني في دورته السادسة عشرة (الجزائر ‎١4‏ 1147/7/715) من المشاريع والمبادرات التي
كانت مطروجة؛ آنذاك؛ من اجل تحريك عملية التسوية في المنطقة, .حيث وافق المجلس على اعتبار'
«مشروع السلام العربي» الذي أقرّته «قمّة فاس» الثانية بتاريخ 7/ 11/5/4: بمثابة «الحدٌ الأدنى
للتحرّك السياسي للدول العربية» وذلك بعد ان كانت قبادة المنظمة وقفت في طليعة معارضي المشروع
عند طرحه على قمّة فاس الاولى ‎.)١15181١/1//5(‏ وقد نص المشروع على «قيام الدولة الفلسطينية
المستقلة بعاصمتها القدس»؛ ووافق على قيام «مجلس الأمن بتأمين ضمانات السلام بين جميع دول
المنطقة,(0),
كذلك؛ ققد حرص المجلس على التعبير عن معارضته لمشروع الرئيس الاميركي الاسبق, روناك
ريغان, بصيفة مرنة أتاحت تلخيص الموقف' الفلسطيني من المشروع بعبارة «لعم» التي وردت على
لسان رئيس الاجنة التنفيذية للمنظمة بعد انفضاض المجلس. وفي سياق التوججه مينه الرامي الى
تسهيل مهمّة الجهدب المبذولة من اجل دفع مسيرة النسوية في المنطقة؛ أعلن المجلس الوطني
الفلسطيني موافقته على ان «تقوم العلاقة [الفلسطينية] المستقبلية مع الاردن على أسس كونفدرالية
بين دولتين مستقلتين», وهو ما بدا مداولة للالتقاء عند منتصف الطريق مع احد البذوب الرئيسة التي
تضمّنها مشروع الرئيس ريفان!"'). وبمقدار ما يتعاق الامرء هناء بالنتائج المباشرة, والملموسة, لهذا
التويجه السلمي الذي انطوت عليه قرارات المجلس الؤطني الفلسطيني» ببدوء الآن» ان الظاروف
الاقليمية: والدولية؛ السائدة لم تكن مؤاتية بشكل حقيقي لتثمير اندفاعة السلام الفلسطينية؛ وهوما
عبّرت عنه ردوب الفعل الفاترة التي قوبلت بها قرارات المجلس من قبل الجهات المعذيّة بتسوية أزمة
المنطقة؛ لا سيّما من جانب الادارة الاميركية؛ الي وجدت. في انشغالها بالاعداد للعركة الانتخابات
الرئاسية العام 184١؛‏ مبررأ لتسويغ جمود نشاطها الدبلوماسي ازاء ازمة الشرق الاوسط وهو ما
أعطى, أيضأ, للحكومة الاسرائيلية فرصة زيادة تصليب موقفها من مجمل المشاريع المطروحة لتحريك
عملية السلام؛ ومن ضمنها مشروع الرئيس الاميركي ريفان بالذات.
وعلى الرغم فن ان منغلمة التحرير الفلسطينية حاولت الحفاظ على ريخم اندفاعتها السلمية؛ من
خلال قرارات الدورة السابعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني» التي عقدت في عمّان بين :7 -
‎١65‏ طلا سيما من خلال توقيم الاثفاق الاردني ‏ الفلسطيني في ‎١١‏ شباط ( فبراير)
6 والذي عرفء فيما بعد» ب «اتفساق عمّان», فالواقع ان هذه المحاولة لم تنجم 34 تجريك
الحدن ‎"١6‏ ئيسان ( أبريل ) ‎1513١‏ لتُوُون فلمسازية ‎6١‏
تاريخ
مارس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10633 (4 views)