شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 54)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 54)
- المحتوى
-
عماد مرملائي ست
مواقف الاطراف الاخر المعنيّة بتسوية أزمة المنطقة, لااسيما في تجريك موقف الادارة الاميركية التي
ظللت تغطي جمود دبلؤمماسيتها في منطقة الشرق الاوسط من طريق اختلاق المزيد من الاعتراضات على
بعض الصديغ اللفخلية المتعلقة بمواقف منظمة التحرير الفلسطينية من العملية السلمية.
ولعلّ في نتائج جمرب التحرّك الاميركي بعض ما يفسّر النبرة المتشددة التي ظهرت في قرارات
الدورة الثامنة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني, التي عقدت في الجزائر, في نيسان (ابريل) /1541,
وهي النبرة التي بدت ضرورية, ؛ في كل الاحوال: من اجل استعادة الوجدة الوطنية علي الساحة
الفلسطينية؛ وهو ما تخقق نقّق, عملياً. خلال تلك الدورة.
وبشكل عام, يلاحظ ان رياح المتغيّرات التي هيّتِ على المدعيدين» الدولي والاقليمي : ظلت تسير
في غير الاتجماه الذي تحتاج اليه الاندفاعة السلمية التي قادتها منظمة التدرير الفلسطينية.
فالسياسة التي اتبعها ميخائيل غورباتشيوف: منذ تسلمه زمام السلدلة في الاتحاد السوفياتي العام
دمقل, أدّث إلى تركيز الاهتمام العالمي على البحث في سبل لجم سباق التسلّح بين الجبارين: وهو ما
قتهى, .عملياً, اغفالاً. ولو مؤقتاً, لقضايا النزاعات الاقليمية التي لم تجد «قمّة واشنطن» بين ريغان
0 في كانون الاول ( ديسمبر ) /1541, الوقت الكافي للخوضص في تفاصيلهاء حيث كان
اهتمام القمّة مركزأ على ترتيب اتفاقية تخفيض التسلّح النووي؛ في حين اكتفي البيان الختامي, الذي
صدر عن القمّة؛ بالاشارة الى وجودب «خلافات حادّة» بين الجانبين بشان النزاعات الاقليمية؛ مم
التنويه باتفاق الجانبينْ على أهمية تبادل المشاورات فيما بينهماء من اجل «مساعدة أطراف النزاعات
الاقليمية على ايجاد حلول سلمية»(""). اما على المستوى الاتليمي: فقد طغت هموم حرب الخليج بين
العراق وايران على كل ما عداها من اهتمامات الرسمياع العربية؛ وهى ما عبّرت هذه بشكل خاص
أجواء القمّة العربية غير العادية التي عقدت في عمّان .)١141/1١/1١١ 4( وعلى الرهم من ان
منظمة التحرير الفلسظينية نجحت في التصدي لان ل تخسر متاقكسات القمّة في بند واحد هى الحرب
العراقية الايرانية, واستطاعت ادراج الصراع العربي - الاسرائيلي بنداً خاصاً ومستقلاً على جدول
أعمال القمّة جربا على العادة المتّبغة في جميع القمم الحربية السابقة, الا ان مسار أعمال القمّة أظهرء
بشكل واضح؛ ان موضوع نحرب الخليج حافظ على أولويته بين اهتماماث المجتمعين, في حين لاحظت
الاويساط ا ان القضية الفلسطينية؛ في المؤتمر, افتقدت لك الاواوية التي انّسمت بها خلال
القمم السابقة(؟"),
في ظل هذه الاجواء السائدة على الصعيدين؛ الدولي والاقليمي» جاء تفجّر انتفاضة الشعب
الفلسسطيني داخل الوطن المحثل, في أواخر العام /1141., لكي يعيد قلب معادلات الصراع, التي
استقرت بعد الغزى الاسرائيلي للاراضي اللبنانية رأسا على عقب. واذا كان من الممكن القول» الآن»
ان أبرز النثائج التي اسفرت غنها الانتفاضة الفلسطينية؛ على الصعيد السياسي؛ هي اعادة أزمة
الشرق الاوسط الى مركز الافتمام الدولي والاقليمي, وذلك جين كشفت عن مأزق الوضع القائم وبيّنت
استحالة استمرارة, ووضعت. بالتاليء أطراف الصراع والقوى المعنيّة بتطورأته ازاء مسؤولياتها.
فالواقع ان هذا التحول» الذي فرضته الانتفاضة:, أتأح لمنظمة التحرير الفلسطيذية ان تستعيد زمام
المبادرة من جديد» وان تخطو الخطوة الحماسمة على طريق تطوير مبادرتها السلمية؛ التي اكتسبت. في
فال الظروف الجديدة, الحاحا مضاعفاً, وتحوّلت الى خيار ضاغط من اجل تثمير النتائج التي افرزتها
الانتفاضة وتأطيرها في سياق فعل سياسي يعيد اطلاق مسارة البحث في حل نهائي لازمة الشرق
الاوسط.
إن شين فلسطية العدد ١0 ", نيسان ( ابريل ) 195 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 205
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10634 (4 views)