شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 87)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 87)
- المحتوى
-
بس شهجرة البهود السوفيات...
أبدى السوفيات استعدادهم؛ في البداية: للسماج بهجرة ٠١ ألف يهودي سنوياً!" '). وقد وجد
الصويونيون في هذه الاستجابة فرصة ذهبية 5 للتغني بنضال يهود الاتداد السوفياتي . وكتب الباحث
الصهيوني شميئيل اتنفر في هذأ الصدد: «... مما لاشك فيها ن هناك سببين جعلا الساعلة فيروسيا
تسمح بهجرة اليهوب: الأول هو نضال يهود روسيا أنفسهم؛ والثاني هو رغبة روسيا في الوصول الى
تسنوية مع الولايات المتحدة الاميركية. فقد خشيت من ان تكون المسألة اليهودية حجر عثرة على طريق
سياساتها ممع أميركاء وهذا ما جلها توافقق على هجرة ١ ألف يهودي خلال العامين 1١5111515
الى اسرائيل...90).
جاءت ازمة «تعديل جاكسون» (للاتفاقية التجارية الأمبركية السوفياتية المقرّر ابرامها) لتقف
عائقاً في وجه تدفق اليهود السوفيات. وهذه النقطة تستحق الوقوف عندها بايجاز. ففي العام ,1١91/4
وبعد ان ثم التوصل بين الحكومتين, السوفياتية والأميركية, الى اتفاقية تجارية اقترح السيناتوران,
جاكسون وفانيل» تحت تأثير الدوافع الصهيونية, اجراء تعديل على قانون التجارة الأميركية يدظر
منيع وضع «الدولة الأكثر رعاية» للاتحاد السوفياتي المقرر بموجب الاتفاقية المذكورة .. ما لم تقدّم
. الحكومة السرفياتية تأكيدات انها ستسوّلٍ هجرة اليهوب السوفيات الراغبين في ذلك. ونجح التعديل,
وأصدر قانون التجارة لعام 111/4 متضمّداً التحديل المذكور,
كان من الواضح ان قبول السوفيات بهذا التعديل يعني قبولهم للاهانة المتعمّدة؛ وبالثالي» كان
من الطبيعي أن يرفض الاتحاد السوفياتي؛ كدولة عظمى, مشل هذه الاهانة. وألغت الحكومة
السوفياتية, من جانبها بالفعل؛ الاتفاقية المذكورة, في 1115/1١/17 بعد أن اعتبرت «تعديل
جاكسون» بمثابة تدخّل مباشر في شؤون الاتحاد السوفياتي الداخلية.
أعقب هذا الالغام, بصورة طبيعية» انخفاض واضممح في معد لات الهجرة البهودية من الاتحاد
السوفياتي “ولكنها لم تتوقف تماماً . وجاء :الاجراء السوفياتي مؤشرا الى ان الحملة الصهيونية د
الأميركية قد تمادت في غطرستها. بيد أن السوفيات لم يصدّوا باب الهجرة نهائيا ٠ بل تركوه موارباً.
كان هذا الاجراء إشارة الى ان باب البحث في هذا الموضوع لا يزال مفتوحاً أ. ولم يكن خافياً. أنذ اك,
ن السوفيات كانوا يتطلعونء بالفعل» الى التوصّل الى صيغة اتفاق (صفقة) مع الولايات المتمدة
0 لتحقيق جملة من المصالح الخاصة؛ مثل صفقات القمع؛ وتوقيع اتفاقية سالت ؟ التي
كانت مدان تفساوضص آنذاك» وكذلك الحصول على بحض المعدّات الأميركية المتطؤّرة؛ وبعض أسرارن
التقنية الأميركية؛ وبعضص الامتيازات الثجارية؛ منها نحق الدولة الأكثر رعاية». ولم تكن الادارة
الأميركية غافلة» بالطبع» عن مدى أهمية هذه الامتيازات بالنسبة الى السوفيات, بيد انها أدركت؛ بعد
الغاء الحكومة السوفياتية. من جانبهاء للاتفاقية التجارية انها ذهبت بعيدأ في ابتزان السوفيات,
الأمر الذي كان من شأنه أن ينسفا سياسة الوفاق؛ ويهدّد بالعودبة الى الحرب الباردة.
بدا الاسلؤب الاميركي, بعد التطوّرات ت التي أشرنا اليهاء بالتفير. وانعكس ذلك في حدّة الحملة
الاعلامية المضسادة السوفيات التي اخذت تخفت تدريجياً في الصدافة الغربية المحابية للصهيونية.
وبالمقابل؛ أخذت ارقام الهجرة اليهودية السوفياتية ترتفع عاماً بغد عام. ولِعلٌ الجدول
الاحصائي الثالي يعطينا فكرة واضسحة عن تزايد تلك (لارقام:
وأعلن السوفيات ان موقفهم من فتح أبواب الهجرة جاه استجابة لخداءات الراي العام العالمي.
كما برّرَا ذلك برخبتؤم في التخلّص من العناصر اليهودية «المتصهيئة», الراغبة في الهجرة, والتي من
شأن استمرار بقائها تشكيل بؤر للتجريض والعمل المعادي!
العدد 37١8 نيسان ( ابريل ) 1511١ لون للسلزية هم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 205
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6869 (5 views)