شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 90)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 90)
المحتوى
هشام الدجائي سب
غير مقتنعين به, تطلعاً الى واقغ اشبه بالسراب في المجتمعات الغربية؟ ثمّة عوامل عديدة تدفع بهؤلاء
ندى الهجرة. ويبقى الغامل الأقوى» وهو ما تأكد من خلال استقراء الخلروف الموضوعية؛ ومن خلال
عشرات الشهادات؛ هؤ عامل التعلق بالحياة الأفضل؛ والدخل الأعلى؛ وبمباهج الحياة الغربية؛ وهى
ما تعمل آلة الدعاية الفربية على تغذيته بمختلف السبل. ولعل في توجّه غالبية اليهوب السوفيات نحو
المهاجر الغربية؛ والمهاجر الأميركية تحديداً» وليس الى اسرائيل؛ ما يؤكد صحة هذا الاستنتاج,
. هجرة اليهود السوفيات ف الثمانينات
تدنّت اعداد اليهود السوفيات المهاجرين في النصدف الأول من الثمانينات بشكل ملحوظ. ومع
هذاء فقد فال اعتماد اسسرائيل على يهوب الاتحاد السوفياتي بالدرجة الأولى؛ ويهود الأرجنتين واثيوبيا
بالدرجة الثانية؛ اعتمادأ اساسياً لضمان الهجرة. وفي الوقت عينة؛.استمرت ظاهرة الارتداد» أي
العزوف عن التوجّه الى اسرائيل وتفضيل المهاخر الأخرى, في التنامي. وهذا ما دعا معلقا اسرائيلياً
معروفاً مثل دافيد هاريس الى القول: :انها سذرية قاسية ان تعمل الصهيونية لتهجير يهود الاتحاد
السوفياتي ليذوبوا في بوتقة المجتمع الاميركي». وسأل هاريس : «هل تحوّلت اسرائيل الى شركة سنفريات
تنقل اليهوب من منفئ الى منفى؟12"). وهذا ما دعاء أيضاًء مسؤولا كبيراً. مثل مدير عام وزارة
الاستيعاب الى القول: ذهنالك منافسة كبيرة بين اسرائيل ويهود الولايات المتحدة الاميركية. على يهود
الاتحاد السوفياتي,(©: ش
ومن خلال متابعتنا لأرقام, وحركة؛ الهجرة؛ يمكن أن ثلاحظء بؤضوح؛ التطور الكبير الذي طرا
على ارقام الهجرة؛ مذذ بداية النصف الثاني من الثمانينات. ومن نافل القول ان الاعتبارات السياسية
كانت, دائماًء ؤراء عمليتي «الحدٌ» و«التسهيل». ذفي نهاية الفترة «البريجينيفية» وما تلاهاء كان ثمة
توجه ملحوظ نحو ضغط صنابير الهجرة وتقنينها. ومع بداية الحقبة الغورباتشيوفية؛ التي شهدت
انفتاحاً ملحوظلا في العلاقات الدولية؛ وفي إطار السياسة الخارجية 'الجديدة؛ شهدت العلاقات
السوفياتية ‏ الاسرائيلية الكثير من مؤشرات «الانفتاح». وكان من ثمرات هذا الانفتاح ازدياد أعدان
المهاجرين السوفيات سنوياً. بصورة ملحوظة؛ منذ النصف الثاني من الثمانينات.
واذا كأن في طليعة الأهداف السوفياتية نحو الانفتاح على اسرائيل أن يكون للاتحاد السوفياتي
دور فاعل» ومؤثر, في عملية السلام في الشرق الأوسطء فقد كان في طليعة أهداف اسرائيل في الانفتاح
المماثيل على الاتجاد السوفياتي ودول المجموعة الاشتراكية, موضوع الهجرة. وهذا ما عبّر عنه
شمعون بيرس بجلاء, في العام 11417 وكان حينها وزيراً للخارجية؛ اذ قال: «ان الوقت أصبح مناسباً
لاستئناف الحوار مع الاتحاد السوفياتي» نظراأ الى التغييرات الكبيرة التي تجرى هناك... ان اسرائيل
لا تضح شروطاً مسبقة. لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد السوفياتي؛ وهي تتوقع موقفاً
ممائلاً من السوفيات. ان الحكومة الاسرائيلية ترى في استئناف العلاقات خير سبيل الى التأثير على
الاتحاد السؤفياتي, لحفله على اطلاق حرية الهجرة لليهود السوفيات»(١).‏
في اطار استغلال اسرائيل لهذا «الانفتاح» النسبي؛ توه المسؤولون الصصهيونيون الى «كعب
اخيل» المعسكر الاشتراكي: رومانيا. ففي أواسط أب (اغسطس) 15417 توه اسحق شامير الى
رفمانيا» وكان في طليعة أهدافه, كما ذكرت صحيفة «عل همشمار» الاسرائيلية» «دربس امكان نقل
اليهود المهاجري من الأتحاد السؤفياتي من طريق بؤخارست مباشرة الى اسرائيل, لتلافي الارتداد في
فيينسا». ورأت الصسحيفة, ف حينك أن «سوخارست لم تعارض صفقة كوذة. من شانها زيادة
لهله شزين للسلزية العدى 6 ١؟,نيسان‏ ( ابريل ) 155
تاريخ
مارس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)