شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 108)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 108)
- المحتوى
-
" - الصدورة البصرية: ومي تنقسم الى قسمين: (أ) صورة نتعرف عليها من خلال حاسة البصر (الرؤية),
بواسطة العين مباشرة, وهي صامتة في شكلها الخارجي» نااقة من حيث جوهرها بما تتضمّنه من ابداع فني
وجمالي» وهي صصورة تجسيدية؛ (ب) الصورة التي نتعرف عليها من خلال الرؤيا الخيالية (التخيّل)؛ وهذه
الصورة نائجة عن الانواع السابقة؛ من حيث الاشتقاق؛ كأن نرى صورة معبّنة فتذكرنا وتجعلنا نتخيل صصورة
أخرى كانت مرتبطة في خبالنا أصلا بشكل.غامض» وسرعان ما تتوضح عندما يثير الابداع الفني لصورة معينة
في الواقع فينا ملكة التخيل ويخرجها الى حيز الرؤيا التخبلية الفعلية. وهذا النوع من الصور ذو طابع تخيلي.
من هنا تتوضصع اهمية استخدام الصورة الفوتوغرافية الحية في همل فني ابداعي مثل الملصق, لانها تساعد
علي توليد صور وبعث صون أخرى خبيئة في بأظن اللاشعور.
وقد دخلت الصدورة اللوتوغرافية, بالفعل: في تشكيل الملصق الفلسطيني حتى اصبحت جزءأ اساسيا مكرّاً
للمضمون, ودافداً حيوياً له. كما ان استخد اموا زاد شكل الملصق جمالية وثائقاً. حبث تذلغلت الصور الواقعية
.- التي هي عبارة عن زثائق وشهادات لمراحل متفاوتة في فعل مضمون الملصق المرتبط, اساسا في مسلسل
حور الاحداث الواقعية السياسية:؛ والمسكرية. '
وغالباً ما كانث الصورة الفوتوغرافية هي :المحرض الرئيس الذي يدفع بهذا الملصقء أو ذاك, الى الولادة
والانجان. وبهذه الحالة, استمد الملصق موضوعه من موضوع الصورة الفوتوغرافية ذاتها المستخدمة فيه, مثل
ملصق ٠١١ دول تقف معناء, الذي تكون من معورة الاجتماع في قاعة هيئة الامم المتحدة.
وثمة مراع خفي بين استخدام الصورة الذوتوغرافية والتشكيل الفني. فحينما كان يلغي الحدث. يزداد
استخدام الصورة الفوتوغرافية وينحسر استخدام التشكيل الفني في اللملصق. وحينما ينحسر الحدث؛ كان
التشكيل الفني يبرن في الملصق ليتراجع استخدام الصورة الفوتوغرافية. وهذا الصراع رافق الملصق في مراحله
كافة .
الشعار السياسي في اللصق
يعتبر الشعان السياسي في الماج.ق كالصوت للصور: ة في النلفان حيث يتآخى, في العملية الاعلامية للملصق,
الشمعار السياسي المكتوب مع الصورة التي تشبكل الموضوع, في مهمة توصيل المضمون. ولهذا؛ تويب على الشعار
السياسيء المستخدم في الملصق, ان يكون؛ داثماًء بلغة واضدة وبسيطة التركيب والصياغة مع المحافظة على
دقة التغبير عن المذممون المراد توصيله؛ بلا تعقيد أي اسفاف في الوضو؛ مع مراعاة الآ يكون طويلاٌ, بحيث لا
يزيد على العشر كلمات. وهذا التحديد ليس قانوناً بقدر ما هو رؤية جمالية. الا ان استخدام الشعار السياسي في
الملمبق راجع, امصلا, الى طلبيعة الموضوغ ذاته, وكذلك الدال بالنسبة الى الصورة الفوتوغرافية. فالماصق
الفلسطيني اعتاد ان يضم, في زقعته, المسورة الفوتوغرافية والشعار السياسي والوان الفنان وايحاءاته
التشكيلية, كلها جنبأ الى جنب في غالب الاحوان, الامر الذي أدّى الى عدم نجاح في بعض الملصقات, لجهة
استخد ام الشعان, أو الصورة الفوتوغرافية؛ لان الشعار والصورة يلحبان دوراً مزدوجاً في المضمون والشكل معاً:
وفالبا ما كنا نلاحظ تبايناً بين الشعار السياسي وموضوع الملصق ذاته (أقوى وأعمق» اى اقل قوة وعمقاً) وهذا
ما انطبق على عدد من الملصقات التي استخدمت «اللقطع الشعري» في تركيبها ك «شعار سياسي». وبذلك قام
البيت الشعري بوؤليفة المخاطبة, في حين تراجع المضمون الذي لم يكن يرتقي الى مستوى الشعر, في قوته
ورصانة تكوينه؛ أو نجد العكس مثلآ » بحيث يكون موضوع الماصسق مترجم بشكل قوي ومعبّر ومثين وعلى هذا
الملصق شعار سياسي أقل دلالة وعمقأ من المؤفضوع ذاته. هذاء طبعاًء لا يلغي النجاح الكبير الذي حققه بعش
الملصقات» سوام لجهة استخدام الشعار السياسي وتوافقه مع الموضبوع المطرورح, أي لجهة استخدام الصدورة
الف وتوغرافية وموازاتها ومحاكاتها للشعار السيامي. ومن الملاحظ. ان الشعار السياسي يستخدم في الملصق
الفلسطيني بطريقتين: الاؤلى, يكون ذيها الشعار بمثابة تعليق على الموضوع في الملصق, وكان؛ في كثير
حل همون فلسطيلية العدد .5 ١؟, نيسان ( ابريل ) 1515٠١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 205
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2483 (10 views)