شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 11)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 11)
المحتوى
صبري جريس حححح
بل ستتجاوزها؛ ان عاجلاً اى آجللاء نحو انتاج اسلحة ذرية عربية ايضاً. وكلما تَمْ ذلك مبكراً؛ كان
أحسن وأكثر فائدة.
1
نا
ان هذا الوضع الجديد الذي بتنا نعيشهء باحداثه الهامّة والمعطيات التي تشكله؛ يجعل من
العام ‎116٠‏ سنة.أخرى, مفصلية؛ شبيهة بالسنزات /154 15563 و/1571 و1919 245ة1اء
من حيث تأثيرها في تاريخ المنطقة الحديث.
ولا يجوز التقليل من أهمية ما حدث ولا وضعه جانباً؛ ولا الاكتفاء بتوصيفه والتحدث عنه؛ بل
العكس من "ذلك» ينبخي دعمه وتطويره والافادة منه. فلأول مرة في تاريخ الصراع العربي ‏ الاسرائيلي
تظلهر قوة عربية تستطيع القول «لا» لاسرائيل؛ ولديها من القوة ما تدعم بها «لاعها». والمعنى العملي
لذلك لا ينطوي على تحجيم نفوذ اسرائيل فقطء بل نفوذ من هم وراءها من امبرياليي الغرب؛ الذين
طالما استغلوا هذا القط الاسرائيلي المسمُن لتهديد العرب: وفرض سياسات معيّنة عليهم تصبء في
النهاية في مصلحة «اللاعبين الكبانن وهذا الاحتواء للخطر سما لا يخدم مصلحة العراق
مصلحتهم؛ دون الخوف من ردوب فعل الطامعين
نظرياً, تبدي الطريق ممهدة الي انتهاج مثل هذه السياسات العربية الجديدة؛ أو على الاقل تعديل
القديم منها. الا ان المسألة لا تقف عند الأسس النظرية فقط؛ بل تتعداها الى نواح عملية للغاية.
تصطدم بالمشاكل المختلفة, داخلياً يأ وخارجياً . ولعل المشاكل التي قد تنجم عن الاوضاع والاعتبارات
الداخلية تفوق تلك التي يمكن وصفها بأنها خارجية. فالمنطقة؛ ونقصد المشرق العربي؛ تيج
ب «المعتدلين», من ال «قادة» ايال «زعماع», الخ ‎٠‏ الذين ذهبوا بعيداً 3 «اعتد الهم» وطوّروا تدريجيا
نفسية؛ بل حتى اسلوب معيشة ونمط تفكير. باتوا معه غير قادرين» ذهنياً اي نفسياء حتى على سماع
اي حديث عن ضرورة مواجهة التحديات التي تواج» «رعيتهم» : ؛ وبالتالي راحوا «يتعاطون» الانهزامية,
فيعيشون في كنفها؛ ويبشرون بها. وتكاد تشعر بلسان حال هؤلاء يقول «اللهم حسن الختام»؛ فهم
قانعون بما لديهم, همّهم الامتناع عن اغضاب اسرائيل وسادتها. ولى جانب هؤلاء تجد طوابير من
«المفكرين» ي «الكتبة» ممن «يتجلون» وهم يصفون قدرة اسرائيل على البطشء؛ والاضيرار التي بيمكن
ان تلحقها بالعرب» فيثيرون بذلك الرعب والاحباط؛ دون ان يكلفوا انفسهم, بالمقايل» عثاء التفكير في
ما ينبغي عمله لاحتواء الخطر اق اقتراح الخطط لذلك», وان كانت نظرية . ‎٠‏ وينبغي ان لا نستغرب»
والحال هذاء اذا تجالف هؤلاء الانهزاميون تحت شعارات «الواقعية» و «الاعتدال» وياحوا يفتّون من
عضد العراقء اومن يؤمن باسلوبه؛ داعين الى «الجكمة» و «الترؤي», وكذلك مثلاء »الى نزيع السلاح
من منطقة الشرق الاوسط. في عالم لا ينزع احد فيه سلاحه, الآ بعد ان يكون قد استبدله, اى
استعاض عنه, بسلاح اكثر فتك .
غير انه على الرغم من كل هذه العوائق» نرى ان الريح تهب في الاتجاه المعاكسء اى على الاقل,
لا يمكن. الا ان تهب كذلك. فقد بات واضحاً للعيان ان الاعتدال؛ الذي يخفي ضعفاً. وبالتالي
انهزامية, اصبح عديم الجدوى. فالاخطارن والتحصديات التي يواجهها العرب» » على
195 ‏تشقون فلسطية العدد 5١؟؛ أيار ( مايى)‎ ٠١
تاريخ
مايو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2922 (6 views)