شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 16)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 16)
- المحتوى
-
ب الانتفاضة ومفهوم المقاومة المدنية
المستويات الفردية, والجماعية والدولية». وينقسم مؤيدى هذا المبدأ الى ثلاث مجموعات: تضم
المجموعة الاولى أولثك الذين يعارضون الحروب عموماًء مع تأيبدهم للحروب الثورية؛ بما فيها حروب
. التحرير؛ وتضمٌ المجموعة الثانية أولئك الذين يدينون الحروب العدوانية؛ ولكنهم يساندون الحروب
الدفاعية الهادفة الى حماية الوطن والأمة ضد أي هجوم خارجي» بمعنى انهم يفرّقون بين الحرب
العدوانية والحرب العادلة؛ وتضمٌ المجموعة الثالثة من يعارضون كل أنواع الحروب؛ بغض النظر عن
الاسباب التي قد تتذرّع بها الاطراف المتحارية.
< وقد وسّع البعض نطاق هذا المبدأ لكي يشمل؛ عندهم, امكانية استخدامه لتحقيق العدالة
الاجتماعية؛ والقضاء على الظلم والتمييذ” العنصري بكل أشكاله. ويمكن العثور على جذور
اللاعنفء من النادية الفلسفية؛ في الديانات المختلفة التي حضّث على قداسة الحياة الانسانية,
واعتبرت احترام هذه الخياة من احترام خالقها. كذلك, فقد أكد الفكر الرومانسي الاتساني»
الذي توسّع في القرن التاسع عش ضرورة احترام الذات الانسانية؛ وعدم اهدارها. وعارض
الفكر الماركسي الاشتراكي مبدأ الحرب» ب معقر انها تندلع بارادة النظم الرأسمالية» ولا تخدم ,
سوى مصيالجها.
على صعيد الحركة؛ بدأت الجماعات المنادية باللاعنف بالانتشار منذ القرن التاسع عشي
وبخاصة في الولايات المتحدة الاميركية: في أعقاب الحرب الاهلية. ولي العام »١1457 قام السير وليام
. كريمر الانكليزي» وفردريك باسي الفرنسي» بتأسيس اتحاد برماني اتخذ له مكتبأ في سويسراء وأعلنا
أن من اهدافه العمل على منع الحروب . وسعى الاتحاد» بالفعل؛ الى عقد معاهدات دولية من شأنها
تحقيق هذا الهدف وتسوية جميع الخلافات سلمياً. والواقع؛ ان القوى الاوروبية لم تقتنع باللاعنف
وبالافكار اللصيقة به ؛ لكن سعة الدمار الذي نجم عن الحرب العالمية الاولى أعطت دفعة لهذا المبدأء
وتكدّقت الجهود الداعية اليه. وقد جاء انشاء عصبة الامم المتحدة منسجماً مع هذا الاتجاه. وكانت
حركة المهاتما غاندي وأفكاره, بين العامين ١17١ و/154؛ من أكثر الظواهر التي أعطت دفعة قوية
له, ثم ثم جاء شي وي . خطر أسلحجة الدمار الشامل» بعد الحرب العالمية الثانية, لكي يعزز ن اتجاهات
اللاعنف؛ بحيث أنشئت روابط وجمعيات في مختلف انحاء العالم؛ كان همّها ولا يذال» الدعوة الى
التخفيف من الميؤل العسكرية ومنع العنف(2,
وفي ما يتعلق بمضمون اللاعنف» رأى جين شارب' وهو من كبار المنظرين المعاصرين للمبدأ» انه
«أسلوب سياسي يذ ينبغي ان يفهم ويقوم وفقاً لمندلقه الخاص. ا
أخرى قد تختلط به, ولكنها ليست منه في شيء. ومن هذه الظواهر المعتقدات الدينية التي تحث
نب العنف ونشر مبادىء الصد اقة والتغاون وما شابه. قما يدعو مجموعة من الناس ار
اللاعنيف هو الايمان بأن هذا النمط من النضال يزيد في فيص نجاحهم في الصراع ضد الخصم لا
أكثر. اللاعنفء مبدا كفاحي للتحرر أى التخلّص من قوة قاهرة؛ كالاحتلال الاجنبي والنظم الجائرة
والقوانين المجحفة. بهذا المعني السياسيء فان اللاعنف هى أسلوب؛ أو مبداء تستخدم فيه ادوات
اجتماعية؛ ونفسية, ؛ وفكرية» واقتصادية؛ وسياسية؛ لممارسة الضغوط وفرض العقوبات دون اللجوم
الى أدوات عنيفة . ويندرج تحث هذا الاسلوب ما يقرب من مثتي أداة؛ ؛ ويطلق على هذه الادوات» أيضاًء
أسلدة اللاعنف...7(2). وحصر شارب هذه الاسلحة في ثلاثة مستويات؛ هي:
[له الاحتجاج اللاعنيف والاقناع: ويتضمّن هذا المسثوى العديد من الأفعال الرمزية
العدد ,7١3 آيار ( مايي) 115٠ لشْيُون فلسطزية 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10662 (4 views)