شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 56)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 56)
- المحتوى
-
سب فلسطين قضية مصرية...
الذي لا يخفي على الحكومة المصرية أن بريطانيا تريد ارضاء المطامع الصهيونية؛ لذا كان تذرعها
بالقوانين التي تريط مصر بالباب العالي خطوة موفقة. ولكي لا تصطدم مع الحكومة البريطانية تركث
الباب موارباًء حتى لا تتهم بمعاداة اليهود. وكانت أول مواجهة للاطماع الصهيونية ومشروع هرتسل
في استعمار سيناء.والعريش ما جاء في خطاب ناظر الخارجية» بطرس غالي باشاء الى المندوب غرينبرغ.
ولا شك كما أشار أمين ابراهيم غالي في انه وضع بالاتفاق مع اللورد كرومر بعد مناقشات طويلة
معه. وجاء في الخطاب الذي أربسل من القاهرة في 17/5/57 ١15؛ ولي اثناء وجود البعثة (اللجنة)
التي أرسلها هرتسل لمسح سيناء والعريش؛ ما يلي:
«ان حكومة حضرة صاحب السمى الخديوي أخذت علماً باقتراحاتكم بشأن الحصول على امتيان
لانشاء شركة تقوم باستيطان اليهود في شبه جزيرة سيناء. الا ان الحكومة المصرية لا تستطيع» وفقا
للفرمانات الشاهانية, لاي سبب أو مبرر, التنازل عن جزءء أو كل من الحقوق المتعلقة بالسيادة.
ولذاء يجب ان تستبعد؛ بصفة قاطعة؛ كل فكرة ترمي الى الحصول على اتفاقيات من هذا النوع.
«ومع ذلك/ فاذا تكوّنت شركة وفقأ للقوانين المصرية لاستغلال أراض في سيناءء» فلا ترى الحكومة
المصرية مانعا من عرض الامر على مجلس الوزراء؛ على أساس المبادىء الآثية, التي يجب اعتبارها
ثابتة لانزاع فيها:
«يشترط في الوافدين ان يكونوا من رعاية الدولة العليّة؛ وان يقرر كل منهم ذلك كتابة» وان يقبل
اختصاص المداكم الاهلية والسلطات الادارية المصرية المطلعة في جميع المسائل؛ ويجب ان ترفق بهذا
الاقرار شهادة من السلطات المختصة الوافد منها المهاجر, تقرر فيه ان اكتسابه الجنسية العثمانية
قانوني» وانها لن تطالب.بأي حق من حقوق الحماية؛ وان تكون الاراضي المزمع استغلالها خاضعة
للقوانين واللوائح المعمول يها في مصر, علمأ بأنه ستراعى؛ في تطبيق الاحوال الشخصية؛ الشروط
الخاضعة لها الملل غير الاسلامية, ويجب ان تعترف الحكومة المصرية بالسلطات الدينية».
ونلاحظ؛ هناء ان الخارجية المصرية احتمت بالقوانين» وهدمت كل محاولة عنصرية؛ أو دينية» قد
تخلق صعوبات امامها. وقد اهتم هرتسل بما قدّمه بطرس غالي وضمّن معظمه في مشروع الامتيازه
لكنه كان ثائوياً؛ ان ان المشروع كان يجرّد مصر من بعض سلطاتها؛ وهدفه غير المعلن اقامة دولة لليهود
في سيناء والعريش. وفي اليوم عينه (1؟/؟/1101) الذي أرسل فيه بطرس غالي خطابه الى مندوب
هرتسل: أربسل اللورد كرومر صورة من الخطاب الى حكومته(:؟).
هرتسل في القاهرة
قرّر هرتسل الذهاب الى القاهرة لمقايلة كرومر وبطرس غالي والمسؤولين في الحكومة المصرية لترتيب
الامور, وغادر في 1 آذار (مارس) 110 فيينا الى ميناء ترييستا على متن السفينة «سمير اميس»,
فوصل ميناء الاسكندرية في 1؟ آذار (مارس)؛ ثْمْ ذهب الى القاهرة ليقيم في فندق شبرد» وكان ترك
عنوانه لاصدقائه قبل ان يغادر: «القاهرة: فندق شبرد».
وجاء انطباعه الأول عن مصر في ما كتبه ل «الجريدة الحرة الجديدة» حيث صدّر كلماته بالعبارة
اليونانية التي اقتبسها فون بيلو من الشاعر بندار: «اماء أحسن شيء... ان مصر تقع بين حلمين:
الاول هو الذهاب اليهاء والثاني هى العودة منها». وخففت رؤيته لمياه النيل من جفاف صمته!!'*)؛ لكن
لقاءه مع اللورد كرومر بعد يومين من وصوله أيقظه من عالم الشعر والخيال؛ ليعود الى
العدد 705, أياى ( مايى) 1150 لين فلسازية هه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4163 (7 views)