شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 59)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 59)
- المحتوى
-
جلال السيد سم
فولدسميث أشرت اليه؛ بقوة» وبكل حزم» بضرورة حفظ الموضوع. وآمل من سيدي اللورب ان يبلغ
مثل هذا الرأي الى الدكتور هرتسلء عندما يلجأ اليكم؛ كما هو متوقع».
وسجل هرتسل في يومياته (11 آيار- مايى + 19): «فلذنت إن خطة سيناء مؤكدة النجاح؛ الى
درجة ة اني ما عات فكرت بشراء مدفن للعائلة في مقبرة دوبليئغ: حيث والدي مدفون مؤقتاً ؛والآن اعتبر
المشروع فاشلا الى درجة اني اتصلت بالمسؤولين, وساشتري المدفن الرقم 258.
لكن الألاعيب الصهيوزية لم تتوقف .ولم يعتبر هرتسل أن مشروعه قضي عليه تماماً ؛ بل حدث ما
توقعه كرومر, فكان ان كتب هرتسل خطاباً الى وزير الخارجية البريطانية. في 15١/7 /٠ الح عليه
فيه اعادة فتح باب المناقشة مع السلطات. وجاء الرد من وكيل الخارجية البريطانية على هرتسل في ١1
حزيران ( يونيى ) يفيده بأنه أحال خطابه الى كرومر؛ ثم ارسل اليه خطاباً آخر يفيده برد كرومر ورفض
السلطات المصرية» بصفة نهائية. وأضاف ١ مبثاء علي ٠ يأسيف لورد لاندسون؛ وزير الخارجية؛ لعدم
استطاعته التوصية بالضغط أكثر من ذلك على الحكومة المصرية؛ لحملها على تغيير موقفها في هذا
الخصوص».
ولم يكن هرتسل في حاجة الى هذه المراسلات. فقد كان يعرف جيداً ان المشروع فشل منذ
منتصف أيار ( ماي )؛ ولكنه كان يحاول على جبهات مختلفة ومتوازية. وخطرت على بال هرتسل فكرة
استعمار موزمبيق: «جلست أضع خطة جديدة سوف نحتاج اليها عندما تفشل الخطة الحاضرة.
بدأت من اقتراح تشامبرلن عن أوغند؛ وفكرت في موزمبيق. سأحاول ان أحصل على امتياز شركة
لاستعمار هذه الارض البور من الحكومة البرتغالية» التي هي بحاجة الى مال؛ وذلك بأن أعد بتسديد
الديون ودفع ضريبة فيما بعد ؛ على اني أريد موزمبيق هذه فقط للمقايضة؛ وسوف احصل من الحكومة
البريطانية, لقاء تنازلي لها عن موزمبيق» على شبه جزيرة سيناء برمّتهاء مع مياه النيل صيفاً وشتاء,
وزبما على قبرص أيضاً ٠ كل ذلك مقابل لا شي م2117
ولم تتحقق احلام هرتسل, لكن المحاولات لم تتوقف, والاطماع لم تختفٍ,
الاستيطان ْ الصعيد
افتتح هرتسل المؤتمر الصهيوني السادس في بازلء في آب (اغسظس) 7١15؛ فتحدث عن
نششاطه السياسي حتى ذلك الوقت؛ بما في ذلك مفاوضاته مع السلطان العثماني» ومع الحكومة
البريطانية, بشأن العريش, وامتدح, أيضاً. موقف الحكومة الروسية؛ ؛ ثم قدّم مشروع أوفند! . وأشارن
هرتسل الى ان الاقتراح الذي قدمته الحكومة البريطانية «يعني اقامة استيطان يهودي يتمتّع بحكم
محلي في جنوب افريقيا مع ادارة يهودية وحكومة محلية يهودية: تحت رقابة السيادة البريطانية العليا».
وقد قوبل الاقتراح بمعارضة شديدة» واتهم المعارضون هرتسل بالخيانة» ومخالفة مقررات المؤتمر
الصهيوني الأول وبرنامج بازل؛ وهما يدعوان الى اقامة دولة يهودية في فلسطين!8!). كما ان
التناقضات بين الدول الاستعمارية (بريطانيا والمانيا) عكست نفسها داخل المؤتمر الصهيوني. فقد
كان مقر المنظمة الصهيونية العالمية في برلين؛ ولم تكن الاوساط الحاكمة في المانيا تميل الى المساغدة
على تأسيس مستعمرة يهودية تحت الحماية البريطانية عند حدود. افريقيا الشرقية الألمانية("). وقد
كان الصراع حاداً بين بريطانيا والمانيا حول السيطرة على المنطقة العربية» وإِنّْ اختلفت الوسائل
لتحقيق الهدف. فالامبريالية الالمانية كانت تأمل في تعزيز سيطرتها على المنطقة العربية» من
م لون فلسطيزية العدد 05" ايار ( مايى) ١95٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)