شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 61)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 61)
- المحتوى
-
جلال السيد سح
السهل سيكون؛ بعد اصلاحه؛ مستعمرة صهيونية؛ اذ يؤتى لزراعته. واصلاحه بالفلاحين
الاسرائيليين المعسرين؛ كما فعل روتشيلد في فلسطين. وقد انتدب؛ الآن» اصحاب الارض بعض
الاسرائيليين للشروع بالأعمال الابتداثية. وهكذا الّفوا مستعمرة صهيونية في أرض مصرية؛ وأغنوا
الصهيونيين عن السفر الى شرق أوغند! ومجاهل افريقيا كما ارادت انجلترا».
وعلّق زهيري بقوله: «وقد استمر هذا المشروع» الذي اشتراه سوارس وكاسلء وهماء أيضاً كبار
مؤسسي ' البنك الاهلي المصري ' العام .١185/ ولكذنا نكتشف أمر احددرى الشخصيات الصهيونية
الهامّة في تاريخ النشاط الصهيوني بمصر واسمه بن عاداه هى الذي تولّ ادارة المشروع في بدايته,
0 م تولاه, يعده» طلعتٍ حر وكيل الادارة القانونية قِ الدائرة السنية مدير أعمال ممتلكات سلطان
باشا. وقد احتفلت جريدة ' اللواء' العام ١4١4 بتوني طلعت حرب هذا المنصب في موجة امالبة
بتمصير المناصب»17*) .كما أشار أنسي مصطفى كاملء في دراسته عن «الرأسمالية اليهودية في مصى,
الى ان هرتسل لم يأمل في نجاح ا مشروع | حيث ان «انشاء مستعمرة في كوم امبو سيؤدي الى تدخل
طرف ثالث من طريق ' السوسيتيه جنرال' التي تسوق الاوراق المالية للشركة العامة للسكر والتكرير
المصرية في باريس . وحيث ان هذه الشركة كانت سمعتها المالية» دوليء سيئة؛ وهي ؛ أيضاً تعتبر الاطار
الانتاجي لمخرجات شركة أراضي وادي كوم امبو؛ فائه لا أمل في المشروع». وجاءت اشارة كرومرء في
تقريره العام 1605 الى المجلس البريطاني استبعاده نجاح المشروع؛ لاستبعاد عمل الاسرائيليين
كفلاحين؛ حيث انهم كانوا يسيطرون على مرحلة أرقى في الانتاج؛ آلا وهي ملكية الاراضي("*).
كليّة فكتوريا
وفي الوقت الذي كان هرتسل يجري اتصالاته مع السلطات البريطانية من اجل اقامة
مستعمرات صهيونية في سيناء والعريش» كان هناك من رجال الاحتلال البريطاني من فكّر في انشاء
شركة لتأسيس مدارس بريطانية؛ وأطلق عليها اسم «المدارس البريطانية في مصس.. ولم تكن هذه
الذكرة بعيدة من اللورد كروس وتوجيهاته ٠ وقد وضع الحجر الاساس لحدى هذه المدارس يي
1/1/5 15 . ونا كانت. الملكة فكتوريا توفيث في كافون الثاني ( يناير ) ١ ءويداأت الجالية
البريطانية في الاسكندرية تفكر في عمل شيء يخلد ذكرى ملكتهمء أطلق على 8- اسم دكلية
فكتوريا», وبذلك تغيّر الاسم الذي كان مقترحاً سابقاً وهى «المدارس البريطانية»9؛”). وفي تقرير
كروس, العام 4 :١15١ جاء عن كلية فكتوريا: «ان الغرض. .. من هذه الكلية هى انشاء مدرسمة عالية
لابناء وجهاء المصريين على اختلاف... مللهم؛ تكون تحت الرعاية البريطانية ولا تتعرّض للاديان
مطلقا. ولا [شك] في ان الحاجة كانت شديدة الى كلية مثلها؛ قان من ينظر الي ملل تلامذتها... يدرك
مقدار اختلاط الشعوب والامم في مدن مصر الكبرى. فقد كان عدد تلامذتها ١١1 في بدء هذه السنة
)11١5( (18 مثهم داخليون)؛ وكان من العدد 4 من اليهود المختلفي الجنسيات و05 من
المسيحيين (بين ارثوذكس وموارنة وروم كاذوليك ولاتين وبروتستانت من مشيخية وانغليكان) ستة
منهم أقباط؛ و1" سوريون, و١ يونان» وستة انجلين وأربعة ايطاليون؛ ودنمركيان؛ وفرنسي,
ومالطي» وأرمني» و" من المسلمين (بين مصعريين وبدو وأتراك)»(**)
وفي تقريره العام 1505؛ أشار كرومر الى انه «في كلية فكتورياء الآن, 1١9 تلميذاً» منهم ٠9
يهود» [و] 1لا مسيحيون:ء [و] 01 مسلمون؛ والعمل جار في بناء الدار الجديدة التي ستنقل
المدرسة اليها)(7*),
1 تشوُون فلسطرزية العدد 507, أيان ( مايى) 195٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)