شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 65)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 65)
- المحتوى
-
جلال السيل ممست
مد خط السكة الحديد الى العقبة؛ تحركت, أيضاًء القوات التركية نحو طاباء نقطة الحدود المصرية,
على بعد ثلاثة ثة أميال من العقبة . وبدأت الأزمة التي عرفت في التاريخ المصري بأزمة الحدود» أو مشكلة
طاباء العام 1507؛ فأجريت المراسلات والتحركات بين القاهرة والآستانه ولندن حتى حلت المشكلة
في النهاية وذللت نقطة الحدود المصرية عند طاباء كما جاء في فرمان تولية الخديوي عباس حلمي» العام
151
وفي اثناء أزمة طابا بين مصر وبريطانيا وتركيا ذكرت جريدة «المقطم» القاهرية (4؟/ 1505/4)
«انه [في] اثناء الازمة, وصلت بعثة من برّ الشام؛ قبضت السلطات الحصرية في العريش [على ادم
وتعتقد الجريدة بأنهم آتون في مهمة سياسية »إن كانوا يمؤهون مقصدهم الحقيقي بأنهم يذكرون
انهم يقصدون شراء الاراضيٍ اذا وجدوا أراضي تعجبهم, ٠ واتهم ريما وصلوا السويسٍ في رحلتهم,
بينما صحّحت جريدة ' المؤيد' ؛ في الاول [من آيار] ( ماي ) 11٠7 نقلا عما كتبته ' غازيت دي
كولونيا' انه قد ثبت ان المقبوض عليهم سبعة من المزارعين اليهود جاءوا من فلسطين». وفي العام
سقطت وزارة المحافظين في بريطانيا وجاءت الى الحكم وزارة من حزب الاحرار, برئاسة كامبل
بانرمان. وكان من المعروف اهتمامه بالامور الداخلية بالدرجة الاولى» الأمر الذي اقلق حزب
المحافظين, وشجعهم؛ في الوقت عينه, على مساومة الوزارة على شؤون السياسة الخارجية, فاتفق
الحزبان على اطلاق يد حزب الاحرار في الشؤون الداخلية, مقابل ترك السياسة الخارجية في أيدي
موظفي حزب المحافظين. وبهذا استمرت المشروعات الاستعمارية.
ومن أجل مواجهة النفوذ الالماني سعت بريطانيا الى توسيع اتفاقياتها مع الدول الاخرى في
مواجهة المائياء فأجريت محاولات بريطانية لتشكيل احبهاء ة استعمارية مِنْ الدول اث المصالح
المشتركة؛ بريطانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا والبرتغال وايطاليا واسباتيا. وسعى رئيس الوزراء
البريطاني» بانرمان؛ الى تشكيل هذه الجبهة وتحديد مهمتها. ومن اجل هذاء شكلت لجنة بحث ودزس
من أساتذة التاريخ وعلم الاجتماع والاقتصاد والزراعة والنفط والجغرافياء فخاطبهم بانرمان بأثه على
نجاح مهمتهم يتوقف رخاء هذه الدول وسيطرتها.
وقد عكف الاساتذة والعلماء على درس تاريخ الامبراطوريات: وكيف حكمت؛ وكيف انهارت» وما
هي العقبات التي تحول دون نفوذ هذه الجبهة الاستعمارية. واستخلصوا خططأ للمستقبل ضمُّنوها
تقريرهم الذي عرف بتقرير بانرمان. وجاء في'هذا التقرير, الذي أشار اليه شفيق الرشيدات في كتابه
«فلسطين, تاريخاً وعبرة ومصيرأ». والذي أشار, بدوره؛ الى ان انطون سليم كنعان, المحامي في
القاهرة؛ أشار اليه في محاضرة بعنوان «فلسطين والقانون»:
«ان البحر المتوسط هو الشريان الحيوي للاستعمار ولصالح كل.الدول المتحدة؛ فهو الجسر بين
الشرق والغرب؛ وهو الممر الطبيعي الى آسيا وافريقيا؛ فلا بد من خطة تستهدف السيطرة على هذا
البحر - ملتقى طرق العالم وعلى شواطئه الجذوبية؛ والشرقية؛ لأن من يستطيع السيطرة على هذه
المنطقة يتحكم في العالم». وحدّد التقرير المخاطر التي تقف حائلاً امام المشروعات الاستعمارية؛ وعلى
رأسها الشعب العربي؛ الذي قال عنه التقرير: «تتوفر له من وحدة تاريخية ودينية ووحدة لسان وآماله
كل مقومات التجمع والترابط والاتحاد وتتوفر له في نزعاته التحررية» وفي ثرواته الطبيعية» وتعداده
المتزايد كل أسباب القوة والتحرر والنهوض». وطالب التقرير بابقاء الشعب العربي على ما فيه من
تفكك وتأخرء ومصاربة أي ارتباطات؛ وضرورة ايجاد الوسائل العملية لفصل أجزاء المنطقة
3 لشؤون فلسطهية العدد "١٠..ايار ( مايي) 145٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)