شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 66)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 66)
المحتوى
بب فلسطين قضية مصرية...
العربية عن بعضبها ما أمكن. وكوسيلة سريعة؛ أوصى التقرير بضرورة العمل على فصل الجزء الافريقي
من المنطقة العربية عن جزثها الآسيويء وذلك باقامة حاجز بشري قوي وغريب على الجسر البري
الذي يربط آسيا بافريقياء ويربطهماء معاً. بالبحر المتوسط؛ بحيث تشكّل في هذه المنطقة؛ وعلى مقربة
من قناة السويسء قوة صديقة للاستعمار وعدوة لسكان المنطقة(” 0
والتقت المصالح الاستعمارية؛ بزعامة بريطانياء مع اهداف الصهيونية في استعمار فلسطسين
وما يجاورها. وهذا ساعد التيار الصهيوني الذي ارتبط ببريطانياء والذي استطاع الحصول على «وعد
بلفور» العام 1511؛ كما ان التيار الآخر الذي كان يسعى لدى المانيا والدولة العثمانية لم يتوقف عن
العمل؛ للحصول على «وعد» كذلك.
وفي الفترة عينها, تمّث محاولة جديدة لاحياء مشروعي هرتسل وتريتش بانشاء مستعمرات في
العريش وسيناء. وتو المهمة. في هذه المرة؛ نائب القنصل البريطاني في غزة: اسكندر كنزوفيتش»
والذي عمل منذ العام 04 15/ وكيلا لشركة يهودية ‏ بريطانية في يافا اسمها «شركة التطوير الانجليزية
الفلسطينية» لشراء اراض في منطقة رفح في الجانب المصري من الحدود؛ من اجل الاستيطان
اليهودي لقاء عمولة مرتفمة وبناء على نصيحة كنزوفيتش» » أخذت الشركة موافقة السلطات العسكرية
في مصرء بشرط ان يرغب المواطنون في البيع؛ ودرست امكانيات المنطقة للاستيطان» وثمٌ؛ حتى يار
( مايو) ‎:١15١١‏ شراء عشرة آلاف دونم من الاراضي المصرية: بواسطة كنزوفيتشء؛ الذي اعتمد على
مركزه وحسن علاقاته بالسلطات المحلية ومعرفته بالمنطقة وأهلها. وفي رأيه؛ انه كان يدعم المصالح
البريطانية'في المنطقة, خاصة ان اليهود المهتمين بأمر المشروع هم من التابعية البريطانية. وأشار
بفخر الى «ان الأمل الوحيد لتطوير المنطقة هي في قدوم الاوروبيين ومعهم الاساليب الاوروبية
الحديثة».
ويبدى ان قلق السلطات البريطانية في مصر, مما تثيره هذه العملية من اعتراضات سياسية قد
دفعها الى التدخل لمنع عمليات البيع. فأجريت بين القاهرة والقدس والآستانه ولندن مراسلات عديدة
خلال العامين 151791511 حول هذه الموضوع . كما جاء الخوف من عدم ترحيب الصحافة المصرية
الوطنية بادخال المستوطنين اليهود» وان يؤثرهذا المشروع الصهيوني في العلاقات بين بريطانيا وتركيا؛
وكانت أزمة طابا ماثلة أمام بريطانياء فأرسلت التعليمات من الخارجية البريطانية الى القدس لايقاف
وكلاء منظمات الاستيطان اليهودية عن محاولات انشاء المستوطنات في منطقة الحدود المصرية. لكن
المحاولات استمرت حسبما أشارت اليه د. خيرية قاسمية", استناداً الى جريدة «الصدق» التي
كانت تصدر في القدس, والتي كان يحررها يهودي ذو سمعة سيئة اسمه فاينفواد, » وتموّلها مس بالمن,
وهي ثرية بريطانية حاولت ان تأخذ حماية القنصلية البريطانية في القدس لمؤسسة شراء اراض في
منطقة العريش ورفح يملكها يهود من جنسيات مختلفة؛ بينهم كنزوفيتش - الذي جاء ذكره من قبل.
وقد روت الجريدة عن وكيل أراض وصاحب بنك في القدس, انه نجح في شراء أراض من الحكومة
المصرية مساحتها 16 ألف هكتار من الاراضي المجاورة لرفح والعريش, وتم نقل ملكيتّها الى منظمة
صهيونية جديدة عرفت بأسم «أغوبدات يسرائيل». ودعم قوله باظهار صكوك التمليك التي منحتها
الحكومة المصرية وأقرّها الخديوي عباس حلمي وكتششر.
تحس ا يش وفاً من العلاقاح” التركية - الالمانية» وتجنباً للصدام. كان هذا دافعهاء في تلك الفترة»
العدد ‎9١5‏ أيان ( مايى) 116 سيول فلسطرإية 16
تاريخ
مايو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22442 (3 views)