شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 71)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 71)
- المحتوى
-
علاء سالم
باسرائيل». كذلك طالب ابا ايبن «بضرورة تخليص الدول الآسيوية من غربتها عن الثقافة اليهودية -
العبرية» من ناحية؛ ونشر المعرفة بالثقافة الآسيوية بين الجماهير الاسرائيلية؛ من ناحية اخرى»(",
كما أنشأ الاتحاد العام للعمّال اليهود في اسرائيل (الهستدروت)؛ في 18 تشرين الاول ( اكتوبر)
٠ العهد الآفرى آسيوي للدراسات العمّالية والتعاون؛ وهدفه نقل خبرات العمّال الاسرائيليين
وتجاربهم في ميادين التعاون والتنظيم النقابي والتأمينات الاجتماعية الى عمّال الدول الافريقية
والآسيوية في القضايا العمّالية), وعلى الرغم من الجهوب الاسرائيلية في آسيا (باستثناء الهند التي
اعترفت باسرائيل في »)١116٠/5/11 الا انها فشلت في الحصول على اعتراف وتعاون أهمٌ الدول
الآسيوية الكبرى بعد اليابان» مثل الصين واندونيسيا وباكستان.
في البداية» كان هناك اغفال صيني لاسرائيل منذ نشأتها. فلم يكن قائد الثورة الصينية, ماوتسي
تونغ» يعرف الكثير عن اسرائيل. في المقابل» حاولت اسرائيل» جاهدة اقامة علاقات دبلوماسية كاملة
مع الصين؛ فبادرت؛ في .159٠/١/5 الى الاعتراف بالصين الشعبية؛ اعترافاً قانونيا كاملا على
الرغم من الاعتراض الاميركي على ذلك؛ فكانت أول دولة في الشرق الاوسط تعترف بالصين. تلا ذلك
خطاب شكر أرسله ماوتسي تونغ الى الحكومة الاسرائيلية. وعلى الرغم من قيام اسرائيل بتوسيط بورما
لدى الصين لتنال اعترافها, ومطالبة الحزب الشيوعي الاسرائيلي؛ في اثناء حضور وفده في المؤتمر
الشيموعي الصيني الشامنء في ايلول ( سبتمبر ) 1507. باقامة علاقات دبلوماسية بين الصين
واسرائسل, الا ان الموقف الاسرائيلي من الحرب الكورية وقف حجر عثرة أمام الاعتراف الصيني
باسرائيل» اى حدوث أي تقارب سياسي فيما بيذهماء حيث كانت اسرائيل من الدول التي أيْدتِ اربسال
قوات الامم المتحدة الى كوريا لايقاف زحف القوات الشيوعية القادمة من الشمال؛ والتي تدعمها
الصين.
في شباط ( فبراير) 150.» قامت بعثة اسرائيلية؛ برئاسة دافيد كوهين؛ بزيارة للصين, بناء على
دعوة من الحكومة الصينية؛ بهدف درس امكانية تبادل المبعوثين» أى التبادل التجاري. الآ ان هذه
البعثة لم تحقق أي نتائج ملموسة؛ بسبب اعتراض معظم الوزراء الاسرائيليين» والسفير الاسرائيلي
في الولايات المتحدة الاميركية؛ على اقامة علاقات دبلوماسية مع الصين7)؛ وبذلك أهدرث اسرائيل
أول؛ وآخر, فرصة لها لاقامة علاقات دبلوماسية مع الصين. فعقب مؤتمر باندونغ, بدأ يتبلور التصوّر
الصيني لاسرائيل على أساس كونها أداة للامبريالية الاميركية للسيطرة على العالم العربي. وارتبط
ذلك؛ في الاساس» من خلال تصوّرات واعتقادات كل من ماوتسي تونغ؛ ووزير خارجيته شو ان لاي»
جيث أظهرا شكوكهما الصريحة في ان الولايات المتحدة الاميركية قد بدأث تستخدم اسرائيل محل
بريطائيا وفرنساء للسيطرة على الشرق الاوسط.
تجلّت السياسة الصينية الجديدة هذه؛ مع بدايات الستينات؛ في مواقف عملية عدّة؛ عقب تزويد
اسرائيل للهند بالسلاح في اثناء صراعها مع الصين بشأن الحدوب» العام ؟157١.: كان أبرزها تأييد
الصين للقرارات الصادرة عن مؤتمرات القمم العربية؛ كما رحبت بانشاء منظمة التحرير الفلسطينية
العام ,»١514 وكذلك تأييد الصين للدول العربية في موقفها من مسألة تزويد الولايات المتحدة
الاميركية والمانيا الاتحادية لاسرائيل بالاسلحة في العام 1575؛ وفي حقوق الدول العربية من مسألة
تحويل مياه نهر الاردن؛ وفي تأييدها الفعلي للكفاح الفلسطيني المسأح. وكنتيجة لهذه التطورات»
صوتت اسرائيل؛ لأول مرة, في /1//11/ 1570. في الجمعية العامة للامم المتحدة, ضد تمثيل الصين
في الامم المتحدة» في حين انها كانت صوّتت؛ في العامين: 155٠ و1501, لصالح تمثيلها؛ وابتداء
8 لون فلسطرنية العدد ,5١5 أيار ( مايى) 1595 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)