شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 74)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 74)
- المحتوى
-
جل التقارب الصيني - الاسرائيلي...
من ايجاد الصيغة المناسبة للجمع ما بين هذه المطالب وحق اسرائيل في الوجود والعيش بسلام. وهذه
سياسة مغايرة, بشكل رئيس لتلك التي تبئّتها الصين في الستينات والسبعينات؛ وهي سياسة كانت
متطرّفة للغاية» من وجهة النظر الاسرائيلية.
وفي حين أكد الجانب الصيني؛ على لسان نائر وزير الخارجية, كي هيو يان في أواخر العام
ان اللقاءات الصينية الاسرائيلية كانت بمثابة خطوة ضمن الجهود الصينية الجارية من
اجل عقد مؤتمر دولي لحل قضايا الشرق الاوسطه ولا تمثّل تغييرا في المواقف الصينية من هذة
القضاياء فائنا نجد, في المقابل» ان هناك اتجاها في اسرائيل يدعو الى ضرورة الاستمرار في فتح قنوات
الاتصال مع الصينيين, حتى في غياب فرص اقامة علاقات دبلوماسية رسمية معهم. وكان القنصل
الاسرائيلي في هونغ كونخ, وهى احد أهمٌّ الخبراء الاسرائيليين في الشؤون الصينية» رؤوفين ميرحاف,
طالب قبل مدة» باستخدام المبادلات التجارية كمدخل الى تحسين العلاقات بين الجانبين؛ كما دعا
رجال الاعمال اليهود العاملين في الاسواق الآسيوية الى مساعدة اسرائيل في هذا المجال. وحسب رأي
ميرحاف, لقد أهملت اسرائيل الاسواق الآسيوية الصينية الضخمة والمتنامية, مما يتطلب. القيام
بمحاولات جادّة للتعرّف على المنطقة؛ وايجاد سبل للتعامل معها.
ومن هناء يمكن القول انه على الرغم من أهمية العامل الشرق الاوسطي في تحديد مستقبل
العلاقات الصينية الاسرائيلية (بالتحديد مسال المؤتمر الدولي ومشاركة الاطراف كافة فيه على قدم
المساواة بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية التي تحتل أهمية خاصة على هذا الصعيد)؛ فان بعض
الاوساط في اسرائيل على الاقل يرى ان هناك حوافز اووسع تدفع باتجاه ضرورة التقريب بين الجانبين
لاغراض سياسية؛ وتجارية» لا علاقة مباشرة لها بالاوضاع القائمة في الشرق الاوسط من اجل احكام
شبكة من العلاقات مع أهمٌ دولة آسيوية (غير اليابان). مما سيعود بأفضليات سياسية؛ واقتصادية,
واستراتيجية» على اسرائيل؛ في نهاية الأمر,
على الصعيد الاقتصادي التجاري
في البداية؛ حاولت اسراثيل النفاذ الى الاسواق الصينية باقامة علاقات اقتصادية متنامية مع
الصين. الإ ان الاوضاع والمعتقدات السياسية» خصوصاً في اثناء فترة حكم ماوتسي تونغ» ' وقفت عائقاً
في وجه تحقيق تلك الرغبة, وعقب الانفتاح الصيني على العالم, بعد رحيل ماوتسي تونغ. خصوصاً في
بداية الثمانينات: بدأت بوادر التقارب بين الجانبين؛ خصوصا في المجالات الاقتصادية والتجارية.
فقد أشار بعض التقارير الى ان نائب مدير وزارة الزراعة الاسرائيلية ومعه بعض مستشاري
وزارته؛ زاروا الصين مرات عدة في السنوات الاخيرة للبحث في مجالاث التعاون بين الجانبين؛ وكانت
تخصصاتهم في مجالات الري والطاقة الشمسية ومكافحة الآفات وزراعة المناطق الجافة وتربية
الماشية والصيد. وذكرت مصادر اسرائيلية ان الهيئة الاسرائيلية المعذيّة تقوم ٠ حالياً؛ بدرس 7
مشروعاً اقتصادياً واسع النطاق» يمكن تنفيذها في الصين في المستقبل المنظور؛ بل وتِسلّلت مكاتب
الإعلانات الإسرائيلية الى مدينة كانتون: المركز الصناعي الصيني» ؛ لتعلن عن بضائع الصين التي
يمكن تصديرها الى الغرب. واذا كانت الصين غضبت حين أرسلت اسرائيل شحنة من الاخشاب الَيها
وقد كتب عليها صنع في اسرائيل, وطالبت الصين بأن ترفع اسرائيل هذه العبارة؛ فان هذه العبارة
المكتوبة باللغة العبرية لم ترفع من على الاسلحة الاسرائيلية التي استخدمها الصينيون في مناوراتهم
العسكرية الاخيرة, وشاهدها الملحقون العسكريون الاجانب().
العدد 05؟؛ أياى ( مايى) 113 لتؤون فلسطزية رف - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)