شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 77)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 77)
المحتوى
علاء سالم
اسرائيل والصين. فالصينيون في حاجة الى الخبرة والتكنولوجيا الحسكرية» حيث أبدوا الرغبة؛ من
قبل؛ في شراء الاسلحة السوفياتية التي استولت عليها اسرائيل من الدول العربية؛ بعد حرب حزيران
( يونيو) 15717, خصوصاً ان موسكو كانت أوقفت تزويد الصين بقطع الغيار والمعدّات العسكرية
بعدما دبٌ الخلاف الايديولوجي بين العملاقين الشيوعيين. وفي المقابل, هناك رغبة اسرائيلية ملحّة في
النفان الى الصين؛ سياسياً واقتصادياً وعسكريا.
ومع بداية الانفتاح الخارجي, بدا ان المؤسسة العسكرية الصينية تريد تحديث ترسانة الجيش
الصيني القديمة من الاسلحة سوفياتية التصميم؛ وهي مستعدة لانفاق ملايين الدولارات التي يمكن
ان تحصل عليها من خلال مبيعات الاسلحة الصينية لانفاقهاء بعد ذلك؛ على عملية تحديث الجيش.
والحقيقة؛ ان بدايات التقارب العسكري الصيني ‏ الاسرائيلي تعود في جذورهاء الى أواخر
الستينات وبداية السبعينات: من خلال حرب فيتنام. ففي ذلك الوقت؛ اكتشف الصينيون ان العديد
من الاسلحة التي يستعملها الفيتناميون الشماليون كانت أقل؛ في مستواها التقني؛ مما يمائلها من
الاسلحة الاميركية الحديثة لدئ الفيتناميين الجنوبيين. ولرغبتها الشديدة في الوصول الى ذلك
المستوى, ولسوء علاقاتها بالدول الغربية؛ تطلّعت بكين الى اسرائيل التي لا تمتلك تلك التكنولوجيا
اللازمة فقط, بل وكانت ترغب؛ أيضاً, في التعامل معها دون أي ارتباطات سياسية.
وكانت بدايات هذا التقارب؛ فعلياً, في العام ‎,.١1١‏ حينما نشرت وكالة «تاس» السوفياتية؛ في
آب (اغسطس) من العام عينه, تفاصيل بنوب صفقة اذعت بأن الصين تسعي الى ابرامها مع
اسرائيل» وذلك للحصول على 54 مقائلة من طراز كفير ومئات عدة من دبابات ميركافاه بالاضافة الى
مدافع ذاتية الحركة؛ وعربات مدرّعة؛ وصواريخ غبريئيل المضادة للسفن؛ الى جاتب معدّات وأجهزة
الكترونية متنوّعة:» وتقدّر قيمة تلك الصفقة بحوالى بليون دولار. ولقد أيّدتَ تلك الرواية مجلتا
«الايكونومست» البريطانية و«نيوزويك» الاميركية(*0,
فقد ذكرت «الايكونومست», في ‎:1580/1١/17‏ انه «بات من شبه المؤكد ان تكون اسرائيل
والصين قد توصلتا الى تفاهم ما حول قيام علاقة تسليحية فيما بينهما. غير ان السؤال الوجيد المتعلق
بهذه المسألة يبقى ما:اذا كان التوقيع على الصفقة قد تم فعلا, أم ان الطرفين ما زالا بصدد التفاوض
عليها' تمهيداً لتوقيعها في المستقبل القريب؟». بل وذكرت المجلة ان هناك أنباء, لم تؤكد. بعدء حول
قيام بعثة خاصة من مؤسسة الصناعات الجوية الاسرائيلية بزيارة سرية للصين, في صيف العام
‎٠‏ تباحثت؛ خلالها؛ مع المسؤولين الصينيين حول امكانات قيام تعاون عسكري بين الطرفين»
بما يتناسب مع متطلبات القوات الصينية من الاسلحة والمعدّات الجديدة التي تنوي الحصول عليها
لاستبدال قسم من معذاتها القديمة المستخدمة حالياً. وقد ضمّت تلك البعثة مندوبين عن وزارتي
المالية والدفاع؛ وعن مختلف أجهزة الصناعات الحربية في اسرائيل.
أما مجلة «نيوزويك»؛ فقد أكدت» في ؟1/١1580/1.؛‏ ان «اسرائيل تبيع اسلحة للصين على
نطاق واسع؛ وان الصينيين على وشك توقيع صففقة مع اسرائيل قيمتها بليونا دولار. سوف تشبكل
أضخم صفقة سلاح في تاريخ الصنذاعة العسكرية الاسرائيلية».
لقد اتفقت المصادر, كافة؛ التي أفادت بأنباء الصفقة على اعتبار إن الدلائل واللروف التي
ترجح احتمال قيام تعاون تسليحي بين اسرائيل والصين كثيرة ومنطقية؛ الآ انه يبدى ان العلنية التي
أطاحت بالصفقة؛ من ناحية؛ وواقع صناعة السلاح في اسزائيل, من ناحية أخرىء قد أدّتا
07 مون فلسطزية العدد 07؟؛ يار ( مايي) 195
تاريخ
مايو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22442 (3 views)