شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 81)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 81)
المحتوى
علاء سالم
العسكريين الاسرائيليين الى بكين؛ وقد سافر أعضاء هذا الفريق بطريق الجو الى الصين باستعمال
جوازات سفر فلبّينية مزوّرة (تل - أبيب - كوبنهاغن ‏ بانكوك ‏ هونغ كونغ ‏ بكين). وقد أشرف اننصل
عام اسرائيل في هونغ كونغ» رؤوفين ميرحاف, على هذه المهمة بكل جوانبها. وقد اعترف احد اعضاء
الفريق العسكري الاسرائيلي الذي زار الصين بمشاركته في هذه البعثة ل «الصند اي تايمز». وأضافت
وثائق الصحيفة ان نطاق السرية المضروب حول هذه الصفقة؛ والاتصالات بين الجانبين؛ قد بدأ في
الانهيار بحلول تشرين الثاني ( نوفمبر) 1541, عندما فصلت وزارة الخارجية الفلبيئية خمسين
موظفاً لديهاء بعد ان اكتشف المسؤولون في الوزارة اختفاء أكشر من ‎١٠٠١‏ جواز سفرء تردّدت
شائعات تفيد بأن الجوازات المسروقة هي ذاتها التي استخدمها الخبراء العسكريون الاسرائيليون
في سفرهم الى الصين. وقد تاكدت هذه الشائعات في كانون الاول ( ديسمبر ) من العام عينه حيثما
قامت شرطة هونغ كونغ باعتقال رجل الاعمال الاسرائيلي؛ تسفي جافني؛ ووجد بحوزته جوازات السفر
المزوّرة التي استعملها الفريق العسكري الاسرائيلي الذي زار الصين وعقد محادثات لمدة خمسة أيام
مع مسؤولين في مؤسسة صناعات شمال الصين. كما اكتشفت السلطات ان جافني ساعد القنصل
الاسرائيلي في هونغ كونغ, في البداية؛ على ترتيب هذه الصفقة("').
وقد تم اقرار أول مشروع لارسال فريق عسكري الى الصين في العام 15/5؛ عندما اختارت وزارة
الخارجية الاسرائيلية ميرحاف لكي يعيد فتح القنصلية الاسرائيلية في هونغ كونغ, والتي كانت مغلقة
طيلة السنوات العشر الماضية لاسباب اقتصادية؛ وتزامن ذلك عندما سمحث الصين, لأول مرة في
نهاية العام ‎,١155‏ بتبادل الزيارات بين شخصيات اسرائيلية وأخرى صينية في اطار المؤتمرات
العلمية.
وقد .ذهب ميرحاف الى هونغ كونغ بدعم من دافيد كيمحيء الذي كان في ذلك الوقت مديراً عامأ
لوزارة الخارجية الاسرائيلية (وهى عضو سابق في الموساد). ولكي تعزز ز اسرائيل مبادرتها في مبيعات
السلاح» أرسلتٍ وزارة الخارجية الاسرائيلية العميد بحري بيني تيليم الذي تقاعد مؤخراً من منصب
قائد البحرية الاسرائيلية» الى هونغ كونغ؛ بعد فترة قصيرة من وصول ميرحاف. ويرأس تيليم شركة
«باليدنث». وقد أكدت «الصنداي تايمز» ان هذه الشركة تعمل كذراع لشركة الصناعات المسكرية
الاسرائيلية التي تملكها الدولة؛ من أجل تسويق السلاح الاسرائيلي في آسيا. كما أكدت ان تيليم نفسه
هى نائب رئيس شركة الصناعات العسكرية الاسرائيلية لشؤون التسويق. وبمجرب ان احثل ميرحاف
وتيليم مركزيهماء تم ادخال تسفي جافني في الصفقة كوسيطء وهو يملك شركة «ليريك انترناشوئال»
التي كانت لها علاقات بصفقات أسلحة دولية, خصوصاً الى الفلبين وتايلائد.
وقد بدأت المرحلة الحاسمة في صفقة السلاح الاسرائيلية الى الصين في العام /191/1: اثر مبادرة
قام بها مسؤولون شبوعيون صينيون في هونغ كونغ للوساطة بين ميرحاف وجافني؛ من جانب؛ وشركة
«نورينكى»؛ من جائب آخر لابرام صفقة أسلحة بين اسرائيل والصين. وقد تعرّفت «الصنداي تايمن»
على أعضاء البعثة العسكرية الاسرائيلية الخمسة؛ الذي اعترف احدهم بأن البعثة السرية التي
سافرت الى الصين؛ في الفترة ما بين 7" 1" تشرين الثاني ( نوفمبر ) /14/1: قد تمّت الموافقة عليها
من أعلي المستتويات في الحكومة الاسرائيلية؛ وان الخبراء العسكريين الاسرائيليين قد استعملوا
جوازات سفر فلبينية مزوّرة» التزاماً برغبة الصينيين في تنفيذ المهمة في ظروف من السرية المطلقة..
ويمكن الربط بين هذ المعلومات وبين التقارير التي أكدت ان الخبراء الغربيين قد شاهدواء
/ نشيُون فلسطنية العدد 507 أيار ( مايى) ‎195٠‏
تاريخ
مايو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18402 (3 views)