شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 111)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 111)
- المحتوى
-
د. يزيد صايغ ا
دبابة «تشيفتين»2 وان مباحثات تجرى بين البلدين لانشاء لواء مدرّع مشترك؛ مما يبشّر بالتعارن المعسكري
الايسع مستقبلاً (جبنز ديفيئس ويكلي, 1990/7/174). كما استنتج المللين الاسرائيليون ان العراق ربما
يختبر بذلك «ردود فعل اسرائيل الدبلوماسية والعسكرية», واعتبرواء كذلك: ان التحليقات الاستطلاعية التي
نقذها الطيران العراقي فوق الحدود الاردنية مع فلسطين المحتلة؛ في أواخر العام 15/1 خدمت الغرض ذاته
(الحياة» 9/14/١111١؛ وجيئز ديفيئس ويكلي, 1910/9/74 ). الا ان بعض القادة الاسرائيليين قلّل من
شان هذه التطوّرات. اذ صرّح وزير الدفاع السابق» رابين؛ بأن انشاء السرب الجوي العراقي الاردني المشترك
«لا يثِير القلق في هذه المرخلة» وانه يودي فقط الى توضيح تعاون البلدين أكثر (الحياة, 001 ا ). وكان
سبقه رئيس الاركان» شومرونء بتأكيد عدم قلقه ازاء تشكيل السسرب؛ على أساس عدم توفّر الادلة 0 علي
تحوّل السياسة الاردنية جذرياً. وأضاف ان الاردن بشعر بالقلق تجاه ما يعتبره تهديداً اسرائيلياً لأمثه, علماً
بأنه عاد وطمأن الاردئنيين بأنه لا يوجد داع للقلق من اسرائيل؛ ولا مبرر «لاقامة جبهة عسكرية مع سوريا
وتشكيل سرب مع العراق» (المصد. نفسه, 19 و5؟9/؟/19510),
أمّا المعلّق العسكري الاسرائيلي» زئيف شيف, فقد عبّر بدقة اكبر عن توازن القلق والاطمئنان لدى القيادة
الاسرائيلية. فقد اكد اهمية التعاون العراقي الاردني؛ نظراً الى الحجم الكبير والخبرة القتالية المتراكمة للقوات
العراقية,. من جهة؛ بيئما اعتبر ان الخطر لا يتعلّق بنوع الطائرات داخل السرب المشترك؛ ولا بائخان موقف
دفاعي مشترك بين العراق والاردن من جهة أخرى (هآرنس, .)١1910/1/7١ وأوضح شيف ان انتقال الاردن
الى موقف هجومي يشكّل الحد الفاصل بالنسبة الى اسرائيل» وكذلك انتقال اية قوات عراقية الى داخل المملكة,
مما لا بدٌ وان يعكس نيّة هجومية. وعرّزت تلك الرؤية الانباء عن تبادل المعلومات بين العراق والاردن؛ وعن نقل
التجارب القتالية من خلال جولة قام بها وفد من رئاسة الاركان العراقية الى المملكة؛ والى حدودها مع اسراثيل
(الحياة. 9/51/ 1910). واستنتج شيف ان توضيع أية قوى جوية؛ او معدّات للانذار المبكر والمراقبة
١ الرادارية» الارضية والجوية؛ تابعة للعراق على الاراضي الاردنية سيشكل تصعيدا خطراً يتجاون الخط الاحمر
الذي تحدّده اسرائيل» مما يستوجب منع حدوثه اساسأ (هآرتس. ١؟5/؟/1550).
الى ذلك فان التريّث الاسرائيلي حيال التعاون العراقي الاردني قابله قلق صريح تجاه الاوضاع مع سوريا.
فقد حدَّر خبراء اسرائيليون من استمرار قيام الاتحاد السوفياتي بتزويد سوريا بالصواريخ الباليستيكية قصيرة,
ومتوسطة, المدى, التي يمكن تزويدها بالرؤوس المثفجّرة الكيميائية. وشدّد ضابط الاستخبارات السابق الجنرال
(احتياط) اهارون ليفران على قدرة سوريا المتميّزة على «الحاق خسائر فادحة بالمناطق الداخلية» من اسرائيل
(الحياة, 1110/1/17). وأضاف زميل له أن عدد بطاريات الصواريخ «س.س. - »5١ لدى سوريا قد ارتفع
الى 18 مؤخرا؛ وان سلاح الجى السوري ربما سيتلقى قاذفات من طراز «سوخوي 4"» الحديثة (المصدر
نفسه, 1190/19/177). غير ان خبراء آخرين رأواء على الرغم من هذه المؤشرات:؛ ان من غير المتوقع ان تنشب
الحرب بين اسرائيل وسسوريساء بسبب مجموعة عوامل داخلية وخارجية؛ تقيّد القرار السوري (بمحانيه,
له ؛ علماً بأن اصحاب هذه النظرة أنفسهم يعتقدون بأن الشعور السوري بتراجع القدرة
الست تيبي قد يدفع القيادة السورية اما الى الاستعجال بشن الحرب وما الى التقب من جبهة شرقية عربية
ناشثة قد تضم العراق والاردن.
ظهور الردع المتبادل العراقي الاسرائيي
وسط هذه التساؤلات والتطلعات؛ اتخذ الميزان الاستراتيجي بين العراق واسرائيل منحى خطراً. وقد ابتدأ
ذلك حين أعلنت الجمارك البريطانية عن مصادرة شحنة من الصواعق الكهربائية النووية «كرايترون» كانت
متجهة الى العراق, في 8؟ آذار (مارس)؛ وعددها ٠؛! واذ أكد العراق ان تلك الاجهزة هي, في الواة
للاستخد امات المدنية ال ان الخبراء الاستراتيجيين الغربيين لاحظوا ان حصول العراق عليها قد يشي, أية
الى وشوك امتلاكه للاسلحة النووية (انترناشونال هيرالد تربيون, 9؟/1940/9). وصادف ذلك ظهورٌ
145 اوُونُ فلسطرئية العدد 5١؟, أبار ( مابي) 1١6١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2038 (11 views)