شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 114)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 114)
- المحتوى
-
سب الكيائية القلسطينية والهاجس العروبي
لأي شكل من اشكال الكيانية الفلسطينية؛ بما تنطوي عليه من تمثيل. وقد تم التعبير عن هذه المعارضة؛ بصورة
فاضحة:؛ في تنكيل النظام بكل العناصى التي كانت طامحة الى الاطاحة بنظامه (ص .)58-1١9
على الصعيد الفلسطيثي؛ رصد المؤلف ثلاثة تطورات هامّة شهدها العام 90514١.ففي اجتماع لقادة «فقح»,
عقد في تشرين الاول ( اكتوبر)؛ جرى الاعلان عن تأسيس الحركة. وفي تشرين الثاني ( نوفمبر )» أنشىء
الاتحاد العام لطلبة فلسطين. وفي السنة عينهاء كذلك؛ ظهرت نشرة «فلسطينناء الى الوجود, التي أخذت على ٠
عاتقها صوغ حدوب هذه الكيانية . واشار المؤلف الى ان هذه التطوّراتء اذنت بأن تكون تلك السنة بداية النهاية
العملية للهيئة العربية العليا (ص 58 - .)"١
ومن الامور المشار اليها؛ بدقة؛ تشكّل المنظمات الفلسطينية السرية بين العامين ١1551" و1570 في كل من
لبنان والكويت وقطاع غزة. وقد احصى المؤلف حوالى ٠١ منظمة لهرت الى الوجود؛ في تلك الفترة» تراوح عدد
اعضائها بين ؟ و٠ ٠؛ . وقد دعت جميع هذه المنظمات الى اقامة نوع من الهيئات؛ اى الحكومة القلسطينية: اى
الجبهة الوطنية: من اجل تأكيد ان الضفة الفلسطينية هي «جزء من فلسطين»؛ اضافة الى مناداتها باقامة
الجيش الفلسطيني. ومن بين هذه المنظمات, على سبيل المثال» جبهة التحرير الفلسطينية» وجبهة ثوار فلسطين,
وجبهة تحرير فلسطين, وكتائب الفدائيين وجبهة التحرير الوطني الفلسطيني, وطلائع الفداء لتحرير فلسطين.
وكان معظم هذه المنظمات لديه صلات مع سكان الضفة الفلسطينية ولديه فروع هناك؛ ويعمل بسريةء مخافة
القبض على اعضائه من قبل السلطات الاردذية. وكان الجامع المشترك بين هذه المنظمات جميعاً تأكيدها الطابع
الكياني الفلسطيني كقضية احتلت المرتبة العليا في مهامها (ص 5١ - 78).
وأحسن شيمش تذكيرنا بأنه لم يلحظء خلال متابعته. عن كثب اي شكل من اشكال الدعوة الى اقامة كيانية
فلسطينية من شأنها ان تفضي الى انبثاق حركة سياسية فلسطينية مستقلة ابّان سنوات الوحدة المصرية -
السورية؛ بل كانت الانتلجنسيا الفلسطينية تسعى الى العمل داخل الاطار العروبي» ودغمها غير المشروط لنظام
عبد الناصر تحث شعار «الوحدة طريق تحرير فلسطين», حتى أن «فلسطيننا» ذاتها لم تبدا بالترويج لفكرة
الكيانية الفلسطينية الا في أواخر العام ١157.؛ عندما دعت الى اقامة «مكم فلسطيني وطني ثوري على اجزاء
من ارض فلسطين [الضفة الفلسطينية وقطاع غزة]»» وهذا يعني ان «فتح» نفنسها كانت لا تزال يهيمن عليها
الطابع العروبي؛ وان بصورة اقل.
واذا ما كانت الاحداث التي سعى المؤلف الى تغطيتها تبدو ساكنة بعض الشيء, فانها ما لبثت ان تحركت
بفعل القرارات التي اتخذتها القمة العربية الاولى؛ وتحركات احمد الشقيري التي اعقبتها. في هذا الخصوص,
سعى المؤلف, في الفصل الثاني الى تذكيرنا بمحطات تطور الكيانية الفلسطينية: بدءاً بعقد مؤتمر القدس ٠
وتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية؛ وانتهاءً بالقرارات التي اتخذتها القمة العربية الثانية. ولحظ المؤلف
الاستقبال الذي حظي به الشقيري في جميع الاماكن التي قصدها في جولاته. خصوصاً لدى سكان الضفة
الفلسطينية. وان هذا التعاطف الفلسطيني كان نابعاً؛ من حيث الاساس؛ من السعي نحو تأكيد كيانية؛ فرى
في تأسيس المنظظمة بدايات عملية لتجسيدها على ارض الواقع (ص /37 55).
من النتائج التي توصّل اليها شيمش, في هذا الفصل, ما هو مثير في وضوحه. فهورأى ان مشكلة الشقيري
كانت في تلك الفجوة شديدة الاتساع ما بين اقواله'وافعاله ؛ وهي وان رُدمّت لفترة من الوقت؛ فلم يكن ذلك سوي
نتيجة مباشرة لدعم عبد الناصر له (صي 55 - .)1١ واذا ما كان حتى منتصف العام 1515 حافظ على التأييد
الفلسطيني لشخصه: بل وحتى حرب حزيران ( يوذيى ) 1571, فانه كان معتمدأ؛ بالفعل؛ على الدعم المصري,
وعلى الظروف السياسية المتغيرة التي كانت تعصف بالمنطقة العربية. وعليه؛ المح شيمش الى ان توقف الدعم
المصري له, خصوصاً في اعقاب حرب العام 7 انهى مستقبله السياسي. وعلى الرغم من ان الشقيري عزاء
في مذكراته, اخفاقه الى انه كان عائداً الى الصراعات العربية الداخلية» فان الواقع الفلسطيني لعب الدور
الحاسم في ازاحته؛ خصوصاً ابان نشوء؛ وتطور, المنظمات الفدائية التي أخذت تزاحمه على موقع قيادة
العدد ,7١5 آياى ( مايى) 115١ شين فلسطئية 1١1“ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1873 (13 views)