شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 115)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 115)
- المحتوى
-
د. تبيل حيدري
المنظمة (ص 67).
واشار المؤلف بوضوح, الى ان المنظمة» في الفترة الواقعة بين العامين 197٠0 و15117: كانت «ساحة»
مفتوحة للصراعات .العربية العربية نتيجة الاستقطاب الحانٌ الذي برز في العالم العربي. الا أن ذلك لم يمنع
من استفادة المنظمة نفسها من الاجواء التي عمّمتها مؤسسة القمّة العربية. وبالنسبة الى مصي فقد اتاح
نشاطها لدعم الكيانية الفلسطينية تعويضاً عن عدم قدرتها على تنفيذ الوعد الذي قطعته على نفسهاء في العام
,: ب «تحرير فلسطين»؛ والاحرى؛ كانت حرب العام 1951 هروباً من ذلك الوعد وايجاد نهاية له (ص /٠١
-44).
في الفترة تلك؛ بالذات؛ فقدت الكيائية الفلسطينية الارض والسكان اللتين تستطيع بهما تحقيق صيرورتها.
وفي اللحظة التي بدأت المنظمة باستقطاب الولاء الفلسطيني لهاء رأى الملك الاردني حسين ان ذلك الاستقطاب
بداية تهديد جذي لعرشه؛ وبدأ بمواجهة المنظمة ما استطاع الى ذلك سبيلاً. وكشف شيمش؛ في هذا السياق»
عن ان وصفي التل, ابتكر, في تلك الفترة, اسلوباً لاستقطاب ولاء سكان الضقة الفلسطينية, ارتكز, اساساًء على
التوجه الايجابي نحو منظمة التحرير الفلسطينية؛ من اجل كسب المزيد من الوقت بقصد «احتواء» هذا الولاء.
الا ان هذا التكتيك؛ الذي لجأ اليه الاردن, لم يكن الآ حل مؤقتاً. اما السوريون, فكانوا؛ في تلك الفترة, منحوا
بعضاً من الدعم الاعلامي ل «فتح». وعندما استنهض الاردن ولبنان قواهما ضمد المنظمة؛ كانت الساحة
السورية القاعدة الاساسية لانطلاق عمليات «فتح» العسكرية الى اسرائيل (ص 07/6-517.
ولحظ شيمش عملية بروز المنظمات الفدائية: باعتبارها اضافت بعدأ جديداً الى القضية الفلسطينية,
واستطراداً الى الكيائية. ورذى ان هذه العملية انطوت على بروز «جيل سياسي» فلسطيني جديد, مؤهل لقيادة
الحركة الفلسطينية. هذا الجيل الذي نش في ظلل صعود الحركة القومية؛ وعاصر خيبة الامل من «الوحدة؛ بعد
انهيار التجربة المصرية السورية؛ بدأ ينتقد القيادة الفلسطينية التقليدية التي كان الشقيري آخر معقل
لرموزها. واشار الى انه, بعد ثلاثة اعوام من ظهورهاء نجحت «فتح؛ في فرض نفسها على جميع المنظمات الفد اثية
الاخرى (47-5).
في وجه آخر لهذه العملية» رأى شيمش انه تم تسريع «الفلسطنة»؛ في هذه الفترة, في مقابل تقلّص «اردنة»
الضفة الفلسطينية ؛ وقد جاءت حرب العام 1571 لتبلور هذه العملية, حيث برزت للاولى كيانيتها الخاصة بهاء
وتمثلت» اساساًء في تقليص الروابط مع مؤسسة القمة العربية؛ ومن' التحرس جزثياً. من الضغوط الثي وضحها
«الثقل العروبي» على حركتها واستراتيجيتها.
اما الفصل الثالثء فانه لا يخلومن الموضوعية؛ وان لم يتميز بالابداع ؛ حيث جسّد المؤلفء بدقة؛ التناقض
الذي كان لا بد له من أن يقع بين حدود «الوطنية» الفلسطينية وشمولية «القومية» العربية؛ وسعىء بجهد ظاهر,
الى تبيان ذلك؛ خصوصاً في الفترة الواقعة بين العامين ١1114 و١197/1. واعتبرء بحق؛ ان العروية بطبيعتها
الناصرية والبعثية؛ مارست, بعد هزيمة حزيران ( يونيى) 15717: هروبين؛ هروب الى راديكالية قومية صادرت
الفلسطينيين» وهروب مواز مؤداه ان الهزيمة لم تحضلء بدليل ان الانظمة لم تسقط,
ومن موقعهاء اطلقت الكيانية الفلسطينية حلها الاستبدالي الكامل؛ خصوصاً بعد معركة الكرامة (آذار-
مارس :)١151/8 هزم العرب؛ اذأ فليتولٌ الفلسطينيون امرهم. ومن هناء باتت هذه الكيانية مشكلة عربية اكثر
ممًا هي مشكلة اسرائيلية (وص .)1١١- 1١7 وهكذاء حين خاض الفلسطينيون معارك أيلول ( سبتمبر ) 1917١
مع الكيان الذي يعيش فيه اكبر عدد من فلسطينيي الشتات؛ كانت الدول العربية حاسمة؛ بدورها؛ في تيطيد
ذاتها وثلافي التورّط؛ مجدّداًء مع اسرائيل. فالعقلائية الناصرية, أنذاك؛ والتي اتبعت اسلوب التوفيق الصبعب
بين املك حسين ومنظمة التحرير الفلسطينية؛ كانت اعلنت؛ في وقت سايق؛ موافقتها على قرار مجلس الامن
الدولي الرقم ؟4؟ » ومن بعده مبادرة وزير الخارجية الاميركية؛ وليام روجرن. أمّا دمشقء فما لبثث ان أمنصت
الشطط اليساري الذي قادها الى التدخل لصالح المقاومة الفلسطينية (ص .)١51-1١4١
غ1١1 اشن فلسطإية العدد 5١؟, أيار ( مايي) 195٠: - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 3415 (8 views)